أرشيف - غير مصنف
وزاره اعاقة الثقافه والفنون اليمنيه
حميد عقبي
تلقيت بعض الردود و الملاحظات حول موضوع الاسبوع الماضي السينما اليمنيه هل كانت كذبه ام مسرحيه سخيفه؟ بعضها كان قاسيا فاحدهم قال :حميد عقبي يبحث عن الشهره و الاضوء . و بعث اخر:اصبحت يا عقبي مجنون تحلم بالوزاه لكن هذه وزاره مفلسه فماذا ستستفيد يمكنك ان تجد فرصه عمل بالخليج او فرنسا و تعيش هادئ البال معزز و مكرم في بلد يعترف بالابداع و الفن، لو اصبحت وزيرا لن تستطيع انجاز شي، انفذ بجلدك احسن لك.
في احيان كثيره يتم الخلط بين موضوع مهرجان صنعاء السينمائي و موضوع سابق نشرته منذ عامين بعنوان ماذا سافعل لو اصبحت وزيرا للثقافه؟ عندما حدثت المشكله بيي و بين الدكتور محمد ابو بكر المفلحي وزير الثقافه عندما سلمته ملف مشروع مهرجان صنعاء السينمائي و برامجه المختلفه مثل ورش التدريب، الملتقيات السينمائيه، دعم انتاج افلام قصيره. تحول الملف الى يد مدير مكتب الوزير و الوكيل هشام بن علي، تم وضعي بفندق بائس و لم اتوقع ان اركض ثلاثه ايام بحثا عن رساله السكن و اركض وراء تذاكر السفر و غيرها، السكن و الضيافه و تذاكر السفر امور متعارف عليها و الضيف يتفرغ للمهمه التي جاء من اجلها خصوصا و ان الفتره بسيطه و في زيارتي الاخيره كان من المفروض ان نقدم ملفا لمؤسسه دعم الابداع العربي لحصول على دعم بحدود مئه الف دولار.
بدلا من اعداد الملف بشكل فني و رسمي و ارساله اشغلوني بامور تافهه عندما اشتكيت للسيد الوزير قال انت باليمن تحمل هذه اشياء من الصعب تغيرها.
اصبت بالدهشه ما ذنبي ان اسكن بغرفه بائسه ايجارها الفين ريال بينما الوزاره تستاجرها بمبلغ اكبر من ذلك و يذهب الفارق لبعض المسؤلين بالوزاره.
قلت له يا سعاده الوزير مده اقامتي قصيره لن تتعدا شهر اصرفوا لي مبلغا معينا و ان اختار سكني و غذائي.
لم يدر في ذهني ان سوف اناقش مثل هذه المسائل شي لا يصدق.
عندما نشرت بعض الصحف و المواقع خبرا عن هذه المشكله تلقيت اتصال من مدير مكتب الوزير يقول لي اني شايف نفسي و مغرور و اظن اني مخرج سينمائي عالمي و انا مجرد طالب و غيرها من الالفاظ رفضت لقائه او التحدث كوني جئت بدعوه من الوزير و ليس منه او من الوكيل.
في هذه الفتره تدخلت الدكتوره رؤفه حسن و اتصلت بي و التقينا و كان اول شي تقوله لي : انت من حيس و ليس من بيت الفقيه لانك زناط، الزنط الحيسي.
قلت لها : سيدتي الزنط هو نوع من الورد الاحمر يزيين عقود الياسمين و ليس الغرور.
قالت لي : اصعد السلم حبه حبه انت شاب و الفرصه امامك و من الممكن ان تصبح وزيرا، برنامجك الذي كتبته جد و رائع لكن لا يستطيع الوزير تنفيذ.
قلت لها : انتي تتحدثين عن برنامج الوزاره الذي كتبته في مقال ماذا سافعل لو اصبحت وزيرا للثقافه؟ انا جئت لبحث برنامج اخر عن السينما اليمنيه و مهرجان سينمائي.
فهمت منها ان الوزير المفلحي عرض عليها حكايه اخرى و تاكد لي ان السيد الوزير ينظر لي كمنافس له على كرسي الوزاره .
علمت بعدها ان بعض الفنانين كانوا يذهبون لبيت الوزير يقبلون حذائه و يختلقون كلام لم اقله بحق الوزير.
المهم اننا خسرنا مبلغ مئه الف دولار اضافه الى دعم ياباني هو عباره عن معدات سينمائيه و اجهزه عرض كان السفير الياباني وعد بها، السفير الفرنسي ايضا كان ينتظر خطوه عمليه من الوزاره و وعد بمخاطبه مؤسسات فرنسيه لدعم مشروع السينما و المهرجان.
جهات كثيره كان لديها الرغبه و الاستعداد لدراسه دعم مشاريع سينمائيه، فرصه ذهبيه ومساعدت ضاعت بسبب خوف الوزير على كرسي الوزاره.
جئت لليمن كفنان لديه مشروع فني يجب دراسته و النقاش حوله فاذا بي اتحول الى عدو، النقاش و وجهات النظر المختلفه حول كيفيه البدايه مهرجان ام ملتقى شي طبيعي و منطقي، الاختلاف ظاهره صحيه و جيده و لم اتحسس من ما كتبه الصديق عبده ربه الهيثمي مهرجان صنعاء السينمائي العربه قبل الحصان.
للاسف بعد هذا النقاش و الجدل لا عربه و لاحصان خسرنا كل شي.
من هذا يتضح لنا ان الوزاره المسئؤله عن دعم الثقافه و الفنون تحول دورها الى العكس تماما، اصبحت وزاره اعاقه الابداع، وزاره الاحباط