أرشيف - غير مصنف

((مروان البرغوثي )) تحية وتقدير واحترام

بقلم : منذر ارشيد
الأخ القائد مروان البرغوثي سلام عليك من الله ورحمته وبركاته
 
أخي رغم الرسائل القاسية التي وجهتها إليك وانت في أسرك (فك الله أسرك )
 
إلا أنك كنت ومن خلال ردك الذي وصلني من الأخت حرمكم المصون “كنت في قمة الروعة والأدب
 
وأثبت انك على قدر المسؤولية الثورية والفتحاوية الفلسطينية
 
كان في رسائلي العتب لإمور حصلت في الماضي نتيجة ربما سوء فهم , أو لأني لم أتواصل معكم بعدها
 
رغم كثير من الظروف القاسية التي مرت علي من خلال عملي ولا داعي لشرح أي تفصيل منها
 
اليوم وأنا أقرأ ما قالته أختنا الفضلة حرمكم الأستاذه فدوى ” شعرت بالفخر والإعتزاز بك وبكل إخوانك الأبطال خلف القضبان
 
وأنتم تدفعون ضريبة الحرية والكرامة عن شعبكم بكل إباء وشموخ
 
 
 
وكان الخبر كما يلي ….
                 
نقلت المحامية فدوى البرغوثي عن زوجها القول اليوم الأحد،:” إنه سيترشح لعضوية اللجنة المركزية، وللمؤتمر الحق الكامل بأن يمنحه العضوية عبر بوابة الانتخابات الديمقراطية”. وأكدت فدوى البرغوثي خلال اجتماع للجان الأقاليم في حركة “فتح” في جنين شمال الضفة الغربية، أن زوجها المعتقل منذ تسعة أعوام “ما زال يرى في المقاومة نهجاً شرعياً لن يسقط طالما أن الاحتلال يصر على احتلاله للأراضي الفلسطينية”.
 
وأشارت المحامية إلى أن البرغوثي يرى أن “المفاوض المعتمد على المفاوضات فقط صاحب نهج استسلامي مرفوض، وأن المقاوم المعتمد على المقاومة فقط هو مغامر …”. إنتهى
 
أولا: إن ما قلته في الفقرة الأولى لهو جدير بالوقوف عنده ملياً لا بل بأكبار واحترام مع أداء التحية
 
فلا تعينات في القيادة بل الأنتخاب وصندوق الإقتراع ”وهذا ما يؤيده غالبية أبناء فتح وعليه نؤكد أننا مع هذا الطرح ولسنا مع أي طرح آخر
 
أما في إشارتك الثانية والتي قلت فيها …( المفاوض المعتمد على المفاوضات فقط صاحب نهج استسلامي مرفوض، وأن المقاوم المعتمد على المقاومة فقط هو مغامر …”. وأن المقاومة نهجا شرعيا لن يسقط طالما أن الاحتلال يصر على احتلاله للأراضي الفلسطينية
 
وهنا نتوقف أيضاً لنؤكد على مقولتك هذه والتي هي المنطق وعين العقل
 
فالمقاومة حق شرعي لا بل واجب وطني و معتقدي لا يحق لأحد أن يتلاعب به وخاصة أن العدو ما زال موغلاً في التنكر لحقوق شعبنا بالحرية والإستقلال رغم كل ما أبداه المفاوض الفلسطيني من مرونه
 
مما يعني أن المفاوضات ليست خيارا ً إستراتيجياً بالمطلق رغم أن السلام هو من أهم مطالبنا “
 
فالمفاوضات واجب لا ملزم لنا لأننا لا نعيش وحدنا في العالم ولكن ليس كما يحاول البعض فرضها على أنها إستراتيجية مطلقة
 
وهي عبثية إن لم يكن خلفها وسانداً لها قوة ”وليس هناك شعب في العالم فاوض من ضعف إلا وضاعت حقوقه
 
يجب أن يكون التفاوض فيه توازن على الأقل في ما نطرحه من مطالب,وأخطر ما جرى هو خفض سقفنا والذي جاء تراكمياً مع الوقت “وهو أمر إسطاع العدو خداع مفاوضنا من خلال المماطلة والتسويف وخلق الوقائع الجديدة على الأرض
 
أما المقاومة فأنت أبدعت في وصفها وأضيف أيضاً أن المقاومة يجب أن تكون مقاومة منتظمة ومدارة من قبل قيادة واعية ومجربة تعرف متى وأين تدير الصراع ويجب أن تستفيد من تجاربها السابقة
 
وأنت تعلم أن فتح هي رائدة المقاومة في كل المراحل واستفادت التنظيمات الأخرى من تجربة فتح وطورت نفسها من خلال نبع فتح
 
وهل ينسى الناس كتائب الأقصى والعودة وهما من أسس للمقاومة مع بداية الإنتفاضة الثانية والتي كانت إمتداداً للعاصفة والقطاع الغربي الذي كان الشهيد أبا جهاد قائدها
 
ولكن العدو بتفوقه وإجرامه استطاع أن يؤثر عليها ويلحق الضرر الكبير بها “وكما أن مثل هكذا كتائب كانت ناشئة ومن شباب وفتيه صغارالسن عملوا بقدراتهم الذاتية ” ولكن العالم شهد بطولاتهم في جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم ورام الله والخليل والقدس ولا ننسى قطاع غزة البطل بأبنائه الميامين وحتى داخل فلسطين التاريخية
 
 
 
نعم أخانا الكبير المفاوضات التي تعتمد على الصدق والوضوح ولا تتنازل عن ثوابتنا الفتحاوية في حقنا في العودة والقدس وكل ما يتعلق بحقوقنا المشروعة
 
والمقاومة يجب ان تلقى رعاية كل فلسطيني حتى نحقق الحرية والعدالة والإستقلال
 
ولهذا يجب على المؤتمر أن يضع هذان العنوانان كأساس وخاصة أن من أهم ثوابتنا في حركة فتح هو المقاومة حتى التحرير
 
تحية لك من كل إخوانك في الوطن وفي الشتات

زر الذهاب إلى الأعلى