أرشيف - غير مصنف

اشتعال المعارك بين الجهاد الإسلامي وحماس على الأموال الإيرانية

اشتعلت الخلافات بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، على خلفية صراع حول الأموال التي تقدمها طهران دعما للحركتين. واتهمت الجهاد الإسلامي حليفتها حركة حماس بأنها بدأت تشن ضدها حملة اعتقالات من أجل منعها من الاستمرار في المقاومة
 
وقالت مصادر في في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، إن الإجهزة الأمنية لحكومة حماس في قطاع غزة اعتقلت عناصر لها كانت في مهمة قتالية، قبل أن تعود وتفرج عنها بعد وساطات.
 
وقالت المصادر إن قوة من الأمن الداخلي في غزة اعتقلت مقاتلين بسرايا القدس وهما يطلقان قذائف هاون باتجاه قوة إسرائيلية، أثناء تصديهما لقوة خاصة إسرائيلية تقدمت تجاه المقبرة الشرقية، شرق مدينة غزة. وبحسب المصادر فإن أحد المعتقلين مطلوب لدى قوات الاحتلال، وأصيب في محاولتي اغتيال استهدفتاه في وقت سابق.
 
واستمر اعتقال العنصرين عدة ساعات، قبل أن تستجيب حماس لوساطات من قياديين في الجهاد. ولم تصدر الحكومة المقالة أي تعقيب، وكالعادة تنفي أنها تعتقل نشطاء على خلفيات لها علاقة بالمقاومة.
 
وتشكو حركة الجهاد من استهداف السلطتين في رام الله وغزة لعناصرها، وعلى الرغم من حوادث الاعتقال المتكررة لمقاتلين من سرايا القدس في غزة، فإن حركة الجهاد تشكو أكثر من ملاحقة الأجهزة الأمنية في رام الله.
 
وكانت الخلافات بين الحركتين بدأت بعد أن شكت حركة الجهاد الإسلامي من أنها تفتقر للأموال اللازمة للاستمرار في عملها، وطالبت حماس بإقراضها مبالغ من أجل تقوية الوضع المالي للحركة لكن حماس رفضت.
 
وأشارت الجهاد الإسلامي إنها تحصل على دعم مالي من إيران لكنه مخصص فقط لعوائل الشهداء بينما التمويل الإيراني لحماس يتجاوز إعانات الأسر
 
وتصاعدت الخلافات عقب الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق منذ أسبوعين الذي رحب فيه بحل الدولتين، وانتقدته سريعا حركة الجهاد رافضة ما أسمته التنازل.
 
وأوضحت مصادر أن مشعل أجرى مشاورات مع زعيم الجهاد رمضان شلح في دمشق قبل خطابه الأخير، وبعد أن طرح مشعل الخطوط العريضة للخطاب اعتذر شلح عن حضوره وأي من قيادات الجهاد للحفل الذي أقيم للفصائل لتستمع فيه إلى الخطاب.
 
وكشفت مصادر أن الخلافات نشبت بعد رفض حكومة حماس في غزة إقراض الجهاد مبلغ مليوني دولار لتخطي الأزمة المالية التي تعيشها في القطاع والضفة الغربية. وقالت إن شلح طلب من نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، الاستدانة لكنه عبر عن رفضه لذلك، وقال إن الأموال في غزة لا تكفي الحكومة وهي أموال لحماس ولا يمكن الاستدانة منها.
 
 وذكرت المصادر أن أبو مرزوق اتهم جماعة الجهاد الإسلامي في غزة بمحاولة فرض سيطرتهم والتحريض على حركة حماس في المساجد التي تسيطر عليها، وهو ما دفع إلى مزيد من الاشتباك اللفظي بين الرجلين.

زر الذهاب إلى الأعلى