أرشيف - غير مصنف
البرلمان العراقي يناقش قريبا أسماء السفراء الجدد: 80% منهم من مزدوجي الجنسية
اكد النائب عبد الباري زيباري عضو العلاقات الخارجية في مجلس النواب عن كتلة التحالف الكردستاني ان عرض أسماء المرشحين لمناصب سفراء العراق لدى الدول سيتم في غضون في الأيام القليلة المقبلة، فيما اكدت مصادر برلمانية عليمة ان 80% من المرشحين ال65 لمنصب سفراء يحملون جنسيات مزدوجة وبعضهم لم يزر العراق بعد عام 2003.
وبحسب زيباري فان كل كتلة ستقدم أسماء مرشحيها على حدة، شريطة ان تكون الكتل السياسية متوثقة تماماً من ان مرشحيها يملكون سيرة ذاتية واضحة وشهاداتهم غير مزورة وغير مشمولين بقانون المساءلة والعدالة، موضحاً انه سيتم عرض كل عشرين اسم في الجلسة الواحدة لمجلس النواب.
وقال ان هناك مجموعة من الشروط وضعت لمن يشغل منصب السفير ويمثل العراق في دول العالم، بينها اجادته للغة الانكليزية كلغة ثانية وان تكون وثائقه مصدقة وغير مزوة، والشرط الاهم ان يكتب تعهد خطي بتنازله عن الجنسية الثانية لمن يحملون جنسية اخرى غير الجنسية العراقية.
وتابع ان قانون الخدمة الخارجية يشترط على ان من يكون سفير يجب ان يجيد اكثر من لغة، واذا لم يكن كذلك فلابد وان يتكلم الانكليزية اضافة للعربية،ولذلك سيتم مقابلة السفراء والتحدث معهم ياللغة الانكليزية للتأكد من كفائتهم في التحدث بها.
وأشار الى ان لجنة العلاقات الخارجية ترفض ان تمنح صفة السفير للمرشح الذي يحمل جنسية بلد ما ليكون سفير في ذلك البلد، ” كأن يعين شخص يحمل جنسية المانية مثلاً سفير في ألمانيا وان ذلك الامر مرفوض بل يجب ان يمارس عمله في بلد غير البلد الذي يمتلك جنسيته علماً اننا وضعنا شرط مهم وهو التنازل عن الجنسية غير العراقية”.
واوضح ان لجنة العلاقات الخارجية قدمت طلباً الى جميع السفراء بتقديم ملف كامل عن كل واحد منهم يتضمن هذا الملف “السيرة الذاتية ، ونشاطات السفير وشهاداته الحاصل عليها من اجل التأكد من ان هذه الشهادات غير مزورة”.
وبخصوص وجود مرشحين من ابناء اعضاء مجلس النواب او الوزراء قال زيباري لا تتضمن اسماء المرشحين أي اسم لابن وزير او نائب برلمان ، لكنها تضم اسماً لنائب واحد رشح من جهة مستقلة وهو النائب جابر حبيب جابر، وهناك اسماء لمستشارين في مجلس الوزراء مثل علي الدباغ وسعد جواد قنديل والدكتورة امال الجابري وكذلك حبيب الصدر، مضيفاً “ربما تتغير بعض الاسماء خلال الايام القليلة المقبلة والخيار متروك للكتل”.
وبحسب مصادر برلمانية عليمة فان الكتل رشحت نحو 56 سفيرا اغلبهم من العاملين السابقين في مناصب العلاقات الخارجية لاحزابهم ، والبقية رشحتهم وزارة الخارجية من كوادرها.
ومن السفراء الجدد ، الدكتور سعد قنديل عن المجلس الاسلامي الاعلى، وعلي الدباغ الناطق باسم الحكومة وياسين مجيد السكتير الصحفي لرئيس الوزراء نوري المالكي ، واحد اصدقاء الدكتور اياد علاوي الذي غادر العراق وعمره 8 سنوات ولم يزر العراق بعد عام 2003 ، ونسيب الشيخ خلف العليان رئيس مجلس الحوار العراقي وهو ضابط سابق في الجيش العراقي السابق .
وقالت المصادر أن “هناك منافع شخصية وحزبية وراء عملية تأخر معالجة موضوع ازدواجية الجنسية داخل البرلمان، لان شخصيات سياسية كبيرة تقف ضد المشروع”، معتبرة ان “الكتل الرئيسية الأربع في البرلمان (الائتلاف الشيعي، التحالف الكردستاني، التوافق السنية، القائمة العراقية) تراوغ وتتحايل بشتى الطرق لمعارضة تشريع مثل هذا القانون”. واوضحت ان وزارة الخارجية والعديد من المؤسسات تعاني الكثير من موضوع ازدواج الجنسية لعدد من المسؤولين فيها، مشيرة الى أن “(15) موظفا دبلوماسيا قد تم تعيينهم كسفراء او قائمين بالاعمال او وزير مفوض لجمهورية العراق، في نفس الدولة التي منحته الجنسية الاجنبية”.
وقالت ان ازدواجية الجنسية ساعدت بعض الشخصيات السياسية ممن تسنموا مناصب وزارية في الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد بعد عام 2003، على الهروب خارج البلاد وعدم امكانية ملاحقتهم قانونيا بتهم فساد تورطوا فيها اثناء توليهم المنصب الحكومي.