أبو عمار .. القضية والوطن ( رسائل متعددة )
أبو عمار .. القضية والوطن ( رسائل متعددة )
الرسالة الأولى :
السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ..
فخامة الرؤساء والملوك والامراء العرب ..
السادة وزراء الخارجية ..
مع إدراكنا الكامل أن من صنع محمود عباس ومن وفر له غطاء رسميا هو أنتم ، ومع قناعتنا الكاملة بأنكم قد وقفتم مكتوفي الأيدي أمام حصار أبو عمار والتآمر عليه وقبلتم على أنفسكم أن يعذب أبو عمار ثلاث سنوات في مساحة لا تتجاوز 100 متر أكثر قليلا أو أقل قليلا ، ولكن تلك المساحة مثلت لأبو عمار الوطن والقضية والشعب والقدس ، عندما كان يعذب أبو عمار في حصاره كثير منكم إلا القليل لم يتصل به ، وكأنه يبارك تآمر شارون وأميركا والغرب والمتصهينين في فتح ، وهم أصحاب النوايا الإنقلابية على أبو عمار وعلى الثوابت وعلى الأهداف والمبادئ والمنطلقات ، وكان سكوتكم هو أكثر من نصف الفجيعة ، أما نصف الفجيعة الآخر أو ما تبقى منها ما قام بتوثيقه الأمين على حركة التحرير الوطني الفلسطيني فاروق القدومي ، وبرغم ما طرحه الأخ قدومي هو ليس بجديد ، بل الكوادر الحركية لديها الشواهد على الوسطاء والمنفذين في عملية الإغتيال لأبو عمار ، بل أتت تلك الوثيقة ومحضر الإجتماع بين القتلة أبو مازن ودحلان وموفاز والمبعوث الأميركي من أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وإذا ما تمت موافقتكم على لجنة تحقيق فستكون هناك كثير من الشواهد بين أيديكم ، لتبرئة ذمتكم من إغتيال رئيس معترف به من الجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي .
لا أريد أن أنكش الجراح ، فبالقريب العاجل قام السفلة بتقديم الرئيس القومي والوطني والوحدوي صدام حسين إلى حبل المشنقة ، ووقفتم تتفرجون ليس على ذبح صدام حسين بل على ذبح واقع الأمة العربية وعلى ذبحكم في ما بعد ، وكانت الفجيعة أيضا أنكم لم تحركون ساكنا رغم امتلاككم أدوات كثيرة لمنع تنفيذ الإعدام بالشهيد صدام حسين ، وخسرت الأمة أحد فرسانها الكبار .
أما أبو عمار فهو الفجيعة ، وكما قلت لا تقل بشاعة من السفلة الذين قاموا بتحالفهم مع شارون بإغتياله وإغتيال كثير من القادة والكوادر في جميع فصائل المقاومة ، وانكشفت الأمور ووضعت الأصابع على الدمامل التي يجب تفريغها من ميكروباتها وفيروساتها .
من هنا نتوجه إليكم وبإعتبار أن الشهيد ياسر عرفات هو أحد مكونات منظومة الجامعة العربية وهو الرئيس الشرعي لمنظمة التحرير الفلسطينية وسلطة الحكم الذاتي ، نطالبكم بتشكيل لجنة تحقيق فورية بما تم نشره من الأخ أبو اللطف وبعض الكوادر في الإعلام وغير الإعلام عن القتلة المحددة أسماءهم في محضر لقاء التآمر والقتل ، شارون – محمود عباس – موفاز – المبعوث الأميركي ، نتمنى أن تكون وقفتكم الآن جادة لإسترداد جزء من الكرامة الفلسطينية والعربية وأنتم تمتلكون رفع الغطاء عن هؤلاء القتلة ، وإن رفعتم الغطاء فما لهم إلا أن يذهبوا إلى أسيادهم في واشنطن أو في أحد المغتصبات الصهيونية للإقامة ، وكل ما نخشاه أن تقوم نفس الجهة التي وضعت شارون في غرفة الإنعاش إلى يومنا هذا أن تقوم بفعلتها بأن تضع الآخرين في الغيبوبة وفي الإنعاش لإخفاء الأدلة والشواهد ، نأمل منكم سرعة التحرك ولأن في تحرككم بداية المشوار نحو قضية أبو عمار القضية والوطن واللاجئين .
الرسالة الثانية :
أبو مازن غير شرعي .. ” للجميع ”
منذ عدة شهور وجهنا رسائلنا للجميع بأن أبو مازن رئيسا غير شرعيا لحركة فتح ومنظمة التحرير والسلطة للأسباب الآتية :
1- أبو مازن قدم استقالته مكتوبة باليد للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .
2- باعتبار أن المجلس الوطني لم ينعقد منذ أكثر من عقدين بما يخالف النظام الأساسي فإن وجوده في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غير شرعي بل اللجنة التنفيذية ليس لها حق التفاوض أوالتخاطب سياسيا ودبلوماسيا لنفس السبب .
3- أبو مازن انتهت ولايته على السلطة الفلسطينية التي أتت بالدمقرطة الأمريكية ولذلك المخول بإدارة شؤون السلطة هي رئاسة المجلس التشريعي المنتخب بفارق زمني سنة تقريبا .
4- أبو مازن وفئة التآمر والحاشية التي حوله موجه لها أصابع الإتهام بإغتيال عرفات وكثير من القادة والمناضلين .
5- أبو مازن هو من سخف وعهر وشكك بأداء المقاومة وهي شرف الشعب الفلسطيني إلى أن يحرر الوطن .
6- أبو مازن من أعطى أوامره بالصوت والصورة بقتل مطلقي النار على الإحتلال .
7- أبو مازن هو من أحدث الفتنة بين الضفة وغزة .
8- أبو مازن هو من عمل إلى الآن هو وحكومة فياض على تفريغ ثم تفتيت حركة فتح من مضمونها النضالي والثقافي والإجتماعي .
9- أبو مازن من استغل المال الفلسطيني لأبناءه وعشيرته وحاشيته .
10- أبو مازن مسائل حول أموال حركة فتح وأموال الرئيس ياسر عرفات بعد وفاته .
11-ابو مازن من رفض تشريح جثة ياسر عرفات
12- ابو مازن من اعطى اوامرة بالتسريع في دفن الجثة
أمام هذه النقاط نعتبر أن دعوة أبو مازن لإنعقاد المؤتمر السادس في بيت لحم هي دعوة غير شرعية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمثل القاعدة الفتحاوية وكوادر حركة فتح أما الأسماء التي وضعت تحت الطعون والتغيير والتبديل فلم تأتي إلا من فئة التآمر على ياسر عرفات وعلى القضية والوطن ، ولذلك مع إحترامنا الشديد إلى كل المناضلين الذين زج بأسمائهم لتشويههم بأن هذا المؤتمر لا يمثل إلأ فئة الخارجين عن حركة فتح وتوجهاتها ، ويتطلب الموقف الوطني مقاطعة هذا التوجه وهذا الإعداد للمؤتمر ليتمكن الشرفاء من حصر الخارجين عن شرعية حركة فتح وشرعية مبادئها وأهدافها ومنطلقاتها .
وعلى الشرفاء في اللجنة المركزية وما تبقى من شرفاء في المجلس الثوري اخذ القرار العاجل بفصل ابو مازن وحاشيته من حركة فتح وان تشكل لجنة من القضاء الثوري بتوجيه لائحة اتهام بالخيانة العظمى اساسها الاسباب السابقة
الرسالة الثالثة :
أين الثأر لأبو عمار ؟ ..
سواء تحركت الجامعة العربية أو أحد الشرفاء في الرؤساء والملوك والأمراء العرب أم لم يتحركوا ، فمازلنا عرب ومازالت النخوة لدينا ومازال الثأر هو لغة الرد على الغدر والعدوان ، ومازالت النخوة لدى أبناء فلسطين الشرفاء وفصائل المقاومة وقضية أبو عمار الوطن والقضية والتاريخ ليست من إختصاص فتح فقط بل معني فيها حماس والجهاد والشعبية وكل فصائل العمل الوطني والمطلوب التحرك على مستويين :
أولا : التحرك على مستوى الفصائل داخليا وما تضعه من خطط لمواجهة تيار التآمر الذي مازال مستمرا في ملاحقة وتصفية المناضلين في الضفة الغربية وجمع المعلومات في غزة .
ثانيا : على المستوى الجماهيري : دعوة الجماهير الفلسطينية بالخروج في مظاهرات في غزة وعصيان مدني في الضفة مطالبة بتشريح جثة ياسر عرفات والكشف عن الأسباب الدامغة لعملية الوفاة وهي التسمم .
وعليه مطالبة الجامعة العربية بمخاطبة فرنسا لتسليمها ملف ياسر عرفات والتحليلات الطبية والنتائج التي أدت إلى الوفاة في مستشفيات فرنسا .
الرسالة الرابعة :
إلى المذعورين والمتآمرين لقد قرب موعد الحساب وعنوان القضية أبو عمار القضية والوطن والتاريخ وبحسابكم وبمعاقبتكم ستعافى حركة فتح وستعود إلى حضن الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني والشهداء ولن تفلتوا من العقاب ، فسيلاحقكم أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء العاصفة وكتائب شهداء الأقصى والقسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى والأحرار واللجان حتى أقاصي الأرض ، ولن توفر لكم حماية شوارع الإمارات وشوارع كندا والبرازيل وأميركا ، وعليكم الآن وليس غدا تقديم استقالتكم واذهبوا إلى الجحيم فليست هاماتكم وأموالكم أعلى من هامات الشعب الفلسطيني ، وليست أموالكم إلا خدعة صدقتموها فاذهبوا أنتم وأموالكم ومخططات دايتون إلى الجحيم .
بقلم / سميح خلف