أرشيف - غير مصنف
حماس تتوعد بإحباط مساعي دحلان للعودة إلى غزة
استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية الاتهامات التي وجهها رئيس الدائرة السياسية للمنظمة فاروق القدومي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتوعدته بإجراءات عقابية، مشيرة إلى أن موقفه “الهستيري” يسعى إلى الانشقاق والتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس لحركة “فتح”.وكان القدومي أمين سر كبرى الحركات الفلسطينية، قد اتهم الرئيس عباس والقيادي في المجلس الثوري لحركة “فتح” محمد دحلان بالضلوع في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات وقادة آخرين للمقاومة.
واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات “ابو اللطف” ضد عباس بـ “الهستيرية”، وقالت إنه في إطار سعي القدومي لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس، قام بالإدلاء بتصريحات هستيرية لبعض مراسلي الصحف خلال زيارته إلى العاصمة الأردنية عمان قبل يومين “الأحد الماضي”، وأشارت في بيان “ان هذه التصريحات احتوت على مزاعم ضد رئيس اللجنة التنفيذية لـ”م.ت.ف” وآخرين، لا تعدو كونها من اختراع خيال مريض ولمسؤول فقد كل مقومات الاتزان السياسي والنفسي، خاصة الاتهامات بالتآمر على حياة زعيمها الراحل القائد الكبير الشهيد ياسر عرفات”.
وأضافت ” انه لو كان عند القدومي وثائق صحيحة بشأن مثل تلك الاتهامات الخطيرة، لكان من الأجدر به أن يكشفها قبل 5 سنوات عندما زعم أنه حصل عليها، ولكنه يخترع هذه الاتهامات المريضة الخطيرة لكي يستعمل آخر طلقة في جعبته من أجل إفشال انعقاد مؤتمر فتح”.
وأشارت اللجنة التنفيذية أنها سوف تدرس في أول اجتماع لها هذا السلوك “غير المسبوق” من قبل القدومي لاتخاذ الإجراءات السياسية والتنظيمية وكذلك القانونية بحقه، حيث لا يمكن السكوت عن مثل هذه” المزاعم” التي صدرت عنه، حسب قولها.
وبينما لم يصدر رد من الرئاسة الفلسطينية، قال محمد الدحلان إن تصريحات “أبو اللطف” لا تستحق الرد، وقال في تصريح “يبدو أن تقدم القدومى في السن وراء هذا الكلام”.
وفي المقابل، رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتصريحات فاروق القدومي، وأكدت أن تصريحات أطلقها مؤخرا محمد دحلان تؤكد تورطه وعباس في التخطيط لاغتيال قادة المقاومة.
وكان دحلان قد لوح مؤخرا بإمكانية سيطرة حركة “فتح” على قطاع غزة عسكريًّا خلال ساعتين، وقال في تصريحٍ له على هامش حفل تأبين عناصر الأجهزة الأمنية الذين سقطوا في اشتباكاتٍ مع عناصر “كتائب القسام” في محافظة قلقيلية قبل أيام، إنه لو أرادت فتح استعادة قطاع غزة فلن يستغرق ذلك أكثر من ساعتين وفق خطةٍ أمنيةٍ لن تكون معقدة مطلقًا.
واعتبر القيادي في حركة حماس مشير المصري “إن تصريحات دحلان تؤكد صحة اعترافات المجموعات الأمنية التي تمَّ ضبطها في غزة، والتي كانت تسعى إلى تجديد بنك الأهداف لصالح التنسيق الأمني وإيصالها إلى الإحتلال”.
وبحسب المصري “فإن هذه التصريحات تؤكد كذلك تورُّط دحلان؛ ليس في محاولات الانقلاب المتكرِّرة على حكومة الوحدة الوطنية “حكومة هنية” فقط، بل وأيضًا في التنسيق الأمني مع العدو، وصولاً إلى اغتيال العديد من الشخصيات القيادية الفلسطينية؛ الأمر الذي يصدِّقه ما أفصح عنه مؤخرًا فاروق القدومي من أن دحلان متورُّط في التخطيط لاغتيال قادة فلسطينيين من كافة الفصائل بالتنسيق مع الاحتلال”.
واعتبر أن محاولات دحلان للظهور من جديدٍ على الساحة السياسية والإعلامية الفلسطينية، والتلويح بعصا الاحتلال للعودة إلى قطاع غزة على ظهر دبابة العدو؛ بأنها “محاولات فاشلة ويائسة”، مشدداً على أن تصريحات دحلان تؤكد أسباب عدم التوصُّل إلى اتفاقٍ حتى هذه اللحظة.
وقال “لو أن حركة فتح موحَّدة في الحوار الفلسطيني لتوصَّلنا إلى اتفاقٍ سريعٍ معها”، وأوضح أن المطلوب فتحاويًّا هو تحديد اتجاه بوصلتها إما إلى أجندة الاحتلال أو إلى الأجندة الفلسطينية.