أرشيف - غير مصنف
مخاوف بشأن انتقال السلطة في مصر والسعودية أبرز حلفاء أمريكا في المنطقة
تراقب الدوائر السياسية الامريكية بحذر “أزمة” انتقال السلطة لدى أبرز حلفاءها في منطقة الشرق الأوسط مصر والسعودية وسط مخاوف من بروز انقسامات حادة لدى النخبة السياسية في البلدين.
وأوردت المحللة السياسية هلينا كوبان في تقرير نشرته وكالة (IPS) أن من شأن الأزمة تعقيد خطط الرئيس باراك اوباما للسلام بين العرب والاسرائيلين.
وتعد مصر والسعودية إلى جانب الأردن أكبر حلفاء الولايات المتحدة والأقدر على طمأنة الاسرائيليين وجلب الجميع لطاولة المحادثات وفقا للمحللة.
وفي حين المحت كوبان إلى فرص رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ونجل الرئيس “جمال” في خلافة والده، قالت ان “السؤال الكبير” هو كيف سيتم انتقال السلطة لأبناء الجيل الثاني في العائلة السعودية الحاكمة.
ويكمل الملك عبدالله في اغسطس المقبل عامه الخامس والثمانين.
وأشارت إلى أن هناك سلسلة من الامراء كبار السن وغير الأشقاء أصغرهم يلامس عمر السبعين سنة الذين ينتظرون دورهم خلف ولي العهد الأمير سلطان (83 عاما) الذي يخضع للعلاج عن مرض السرطان منذ عدة أشهر.
وكان الملك عبدالله عين في وقت سابق من العام الجاري أخاه غير الشقيق وزير الداخلية الأمير نايف (76 سنة) نائيا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ما يجعله الأقرب -لكن غير المؤكد- لتولي العرش بعد الأمير سلطان.
وعندما توفي في العام 1953 خلف الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة، نحو 37 من الأبناء الذكور من 22 من زوجة مختلفة أصغرهم الأمير مقرن (64 سنة).
ولدى معظم أبناء الملك عبدالعزيز دزينة أو أكثر من الأولاد الطامحين لتولي العرش والذين لا يصغرون مقرن إلا بسنوات قليلة.
ولا تشير أية تقارير إلى وجود رغبة في تغيير السياسة السعودية المتحالفة مع واشنطن منذ 1930 لدى أي خليفة محتمل للعرش.
غير أن هناك خلافات بارزة بين النخبة السياسية وتشمل الأمراء حول عدد من الملفات بينها الشأن الداخلي والسياسة النفطية والاقتصادية ووضع المرأة والدور المتعاظم للمؤسسة الدينية.
وأشار التقرير إلى أن مسئلة الخلافة في السعودية ومصر باتت الآن تحتل مركز الصدارة خصوصا وسط تشاؤم بشأن الوضع الصحي للرئيس مبارك الأمر الذي يجعل البلاد مقبلة على صيف سياسي حار.