أزمة المال تعصف بقصر الأمير بندر الأسطوري في ولاية كولارادو

“135 مليون دولار”.. كان هذا هو المبلغ الذي طلبه الأمير السعودي بندر بن سلطان ثمنًا لقصره الأسطوري بالولايات المتحدة عام 2006 قبل أن تتراجع قيمته حاليًّا إلى النصف؛ بسبب تداعيات الأزمة المالية التي شهدها العالم في الأشهر الأخيرة، وعانت منها الولايات المتحدة بشكل خاص إلى حد كبير.
 
وذكرت شبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأمريكية أن قيمة قصر الأمير بندر الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي، والذي وصفته بـ”أحد أكثر الرجال تأثيرًا على وجه الأرض”، قد تراجعت من 135 مليون دولار في 2006 إلى 62 مليون دولار هذا العام، بحسب وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك الثلاثاء 14-7-2009.
 
 
 
وذكرت الشبكة أن مفتش ضرائب المقاطعة التي يوجد بها القصر قدر مؤخرا القيمة الإجمالية للقصر بـ113 مليون دولار، لكن المحامي نجح في إقناعه بخفض هذا الرقم إلى 88 مليون دولار”، برغم اقتناع المحامي بأن قيمته “لا تساوي اليوم سوى 62 مليون دولار”.
 
وكان الأمير بندر قد عرض منذ 2006 بيع “مزرعة هلا” التي تضم القصر الواقع بمدينة أسبين بولاية كولورادو الأمريكية في مقابل 135 مليون دولار، لكن محاميه أعلن أواخر 2007 تراجع الأمير عن بيع القصر، بسبب عدم حصوله على السعر المطلوب.
 
 
 
وتضم مزرعة هلا قصرا تبلغ مساحته نحو 5202 متر مربع، إضافة إلى مزرعة تبلغ مساحتها 90 فدانا.
 
 
 
ويشمل القصر 15 غرفة نوم و16 حماما، كما يضم عددا من المباني الصغيرة الملحقة بالقصر، من بينها إسطبلات شاسعة للخيل، وملعب للتنس، وحمام سباحة داخلي، وفق مراجعة قامت بها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك لمواصفات المنزل.
 
 
 
ويحتل القصر والمزرعة موقعًا متميزًا على قمة أحد التلال، وهو ما يجعل القصر يُطل على مناظر طبيعية استثنائية في المنطقة تشمل جبالا ومناطق برية.
 
 
 
أغلى منازل الغرب
 
 
 
وكانت مجلة “فوربس” الأمريكية قد صنفت في 2007 القصر باعتباره أغلى منزل في الغرب الأمريكي على الإطلاق.
 
 
 
ووضعت المجلة، التي ترصد سنويا أرصدة وممتلكات أغنياء العالم، قصر الأمير بندر في 2007 على رأس قائمة أغلى المنازل في الغرب الأمريكي، بفارق 10 ملايين دولار عن المنزل الذي جاء في المرتبة الثانية بقيمة 125 مليون دولار، ويقع في منطقة بفرلي هيلز الراقية بولاية كاليفورنيا.
 
 
 
وشغل الأمير بندر منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عاما، وذلك خلال الفترة من 1983 إلى 2005، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لمجلس الأمن الوطني السعودي في أكتوبر 2005.
 
 
 
ونال الأمير السعودي لقب عميد السلك الدبلوماسي في واشنطن، وهو لقب يناله السفير صاحب أطول مدة خدمة بالعاصمة الأمريكية، وكان السفير الوحيد بواشنطن الذي يخصص له حراسة دائمة من الحرس الرئاسي الأمريكي.
 
 
 
وشهدت فترة خدمة الأمير بندر بالولايات المتحدة تغير عدة إدارات أمريكية، لكنه احتفظ بصداقة شخصية مع عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب.
 
Exit mobile version