أرشيف - غير مصنف

يهود أمريكيون ينتقدون “حياد” أوباما في العالم العربي

انتقدت منظمة أمريكية يهودية متشددة ما وصفته بـ”موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المحايد تجاه الصراع في الشرق الأوسط”، داعية إياه إلى التعامل مع إسرائيل “كصديقة للولايات المتحدة في عالم من الأعداء”، بينما دعا تقرير إذاعي أمريكي الرئيس لاتخاذ “خطوات حقيقية” لتحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية.
 
وطالبت منظمة “الاتحاد الأرثوذكسي” في بيان على لسان رئيسها ستيفن سافيتسكي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ”الاعتراف بأنه لا توجد مساواة أخلاقية بين إسرائيل وهؤلاء الذين يرفضون شرعية إسرائيل ويشنون الحرب ضدها”.
 
وأضاف في بيان وصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: “نتطلع إلى أن تكون الولايات المتحدة صديقة إسرائيل في عالم من الأعداء، وندعم الرؤية التي عبرنا عنها للرئيس في لقائنا، وهي أنه يجب ألا يكون هناك أي فرق كبير بين الولايات المتحدة وإسرائيل يعطي الأعداء المشتركين للبلدين الراحة والتشجيع”.
 
وجاء بيان الاتحاد الأرثوذكسي أمس الثلاثاء 14-7-2009 في أعقاب لقاء الرئيس أوباما الإثنين الماضي 16 من قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى.
 
وكانت العديد من المنظمات المشاركة في الاجتماع أصدرت بيانات أثنت فيها على نتائج اللقاء “الذي جدد فيه أوباما التزامه الثابت بأمن إسرائيل”.
 
ومنذ تولي أوباما سدة الرئاسة شاب العلاقة العتيدة بين واشنطن وتل أبيب توترا ملحوظا بعدما دعا الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، بينما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو هذا الطرح مشترطا الاعتراف بيهودية “دولة إسرائيل”.
 
خطوات حقيقية
 
يأتي ذلك فيما قال تقرير لإذاعة صوت أمريكا أمس الثلاثاء إن المسلمين حول العالم ينتظرون من الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخاذ “خطوات حقيقية” لتحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية، وخصوصا بعد خطابه إلى العالم الإسلامي من القاهرة 4 يونيو، الذي دعا فيه إلى علاقات جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.
 
ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي تحتاج إلى خطوات ملموسة لتشهد تحسنا، لكنهم اختلفوا بشأن القضايا ذات الأولوية الكبرى.
 
وأشار تقرير صوت أمريكا إلى أن نشطاء مسلمين مثل مطرب البوب المسلم يوسف إسلام مُنع من دخول الولايات المتحدة “رغم الاعتراف بالإسلام مؤخرا”.
 
وعلق نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) على التقرير بالقول إن السياسات الأمريكية الخاصة بتأشيرات السفر يجب أن تتغير من أجل السماح للمثقفين المسلمين وكبار رجال الأعمال بالسفر إلى أمريكا دون الخوف من وقوع مضايقات عند منافذ الدخول.
 
وأشار عوض إلى أن أوباما لا يمكن أن يتصرف بمفرده، داعيا الكونجرس إلى تقديم المساعدة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات الأمريكية الإسلامية على مدى السنوات العديدة الماضية.
 
لكن شاؤن كاسي، أستاذ الأخلاق المسيحية بجامعة واشنطن، رأى أن الرئيس الأمريكي بدأ بالفعل خطوات تجاه تحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية بخطابه من القاهرة.
 
وقال كاسي: “الرئيس قال في خطابه إن المتطرفين يمثلون فقط قطاعا ضئيلا من العالم الإسلامي، وأعتقد أن هذا هو الفارق الذي يحتاج أوباما لإحداثه”.
 
وأضاف أن أوباما: “في حاجة إلى أن يتجنب بشكل ما شحذ الصور النمطية بأن كل المسلمين إرهابيون، وهو بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد لتثقيف الأمريكيين بشأن هذا الفارق وهذه الحقائق”.

زر الذهاب إلى الأعلى