أرشيف - غير مصنف
رابطة مكافحة التشهير اليهودية تتهم إسلام أونلاين بمعاداة السامية بسبب قصيدة
هاجمت واحدة من أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية الداعمة لإسرائيل موقع إسلام أونلاين، الذي يعد من اكثر المواقع العربية والدولية رواجا، واتهمته بـ”التطرف” و “تشجيع المنظمات الإرهابية” بسبب قصيدة انتقدت إسرائيل وبسبب ارتباط الموقع بالشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وفي بيان صحفي اتهمت “رابطة مكافحة التشهير”، وهي من أهم منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ومقرها الرئيسي في نيويورك، اتهمت موقع إسلام أونلاين بنشر قصيدة في قسم “ثقافة وفن” في يناير/كانون الثاني 2008 ”تقدم تعليمات تصويرية عن كيفية قطع رأس أحد الأشخاص“.
والقصيدة التي أشارت لها المنظمة اليهودية من تأليف مسلمة إنجليزية متشددة تُدعى سامينا مالك، ألفت قصيدة بعنوان “كيف تقطع رأسا”، وأدانتها محكمة بريطانية بتهمة حيازة كتابات يمكن استخدامها في أعمال إرهابية.
وقالت الرابطة في بيانها الذي تلقت وكالة أنباء أمريكا نسخة منه إن موقع إسلام أونلاين “يروج للجماعات الإرهابية المعادية لإسرائيل. وانتقدت الرابطة موقع إسلام أون لاين لوصفه الصهيونية بأنها ’سرطان‘.
وقالت عن الموقع انه :”زعم بشكل متكرر أن العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تبرهن على رغبتهما المشتركة في اضطهاد المسلمين“.
لكن مراجعة قامت بها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك لقسم “ثقافة وفن” على الصفحة الإنجليزية لموقع إسلام أونلاين خلال يناير/كانون الثاني 2008 كشفت أن الموقع لم ينشر القصيدة من باب تأييده بل وصفها بالقصيدة “الشائنة”، ودعا القراء إلى تقديم “بدائل شعرية” للقصيدة، واحتفى بالبدائل الشعرية المقدمة من القراء ومن بينها قصيدة بعنوان “كيف تكون سلاما“.
وفي البيان الذي وصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه وصفت الرابطة، التي تتمتع بعشرات الالاف من المشتركيين، الشيخ يوسف القرضاوي بأنه “منظّر متطرف من جماعة الإخوان المسلمين“.
جاء اتهام المنظمة للدكتور القرضاوي وموقع إسلام أونلاين ضمن اتهام أكبر من المنظمة لحملة تعريفية بالإسلام في الولايات المتحدة يتم فيها بث دعوة للتعرف على الإسلام على جوانب الحافلات والمواصلات العامة في امريكا.
وقالت الرابطة ان الحملة ككل مرتبطة بمواقع إنترنت “معادية للسامية”، وهي التهمة التي توجهها المنظمة عادة لمنتقدي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الدكتور يوسف القرضاوي قد تعرض لهجوم مشابه الشهر الماضي عندما نشرت اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي منظمة يهودية أمريكية نافذة أخرى مقرها واشنطن العاصمة، قد أطلقت إعلانا احتل صفحة كاملة في صحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك بوست الأمريكية الخميس 11 يونيو\حزيران، وصف القرضاوي، ضمن قيادات عربية وإسلامية، بأنهم عقبات أمام السلام في المنطقة.
هذا ويُشار إلى أن رابطة مكافحة التشهير من أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية وأوسعها نفوذا، وكان مديرها التنفيذي، الناشط أبراهام فوكسمان، من بين القيادات اليهودية الأمريكية التي التقت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في 13 يوليو/تموز الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن الرابطة متخصصة في رصد الانتقادات الموجهة لإسرائيل وخصوصا في إعلام الدول العربية والإسلامية؛ حيث تخصص المنظمة على موقعها أقساما داخلية لرصد الإعلام في الدول العربية.
وتقوم المنظمة بنشر تقارير دورية في هذا الصدد وتوزيعها على الإدارة الأمريكية وعدد من كبار رجال الكونجرس المعنيين بالدول العربية، وهي التقارير التي يلجأ الكثير من أعضاء الكونجرس المتعاطفين مع إسرائيل للاستشهاد بها في تنديدهم بالدول العربية.