دعا صحافيون فلسطينيون السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إلغاء قرار الحكومة في رام الله القاضي بتعليق عمل فضائية الجزيرة القطرية في الضفة الغربية. ونظم صحافيون من هيئات ومؤسسات وأطر صحافية مختلفة اعتصاما في غزة، ألقى خلاله رئيس التجمع الإعلامي صالح المصري بيانا باسم خمس جهات أشرفت على تنظيم الاعتصام أمام مكتب الجزيرة، وقال ندعو الرئيس عباس إلى التدخل والضغط على حكومة سلام فياض لإلغاء القرار والسماح لطواقم الجزيرة بالعمل بحرية، خاصة وأنها قد قررت اللجوء إلى القضاء، وبالتالي فإنه لا مبرر لمثل هذا القرار المسبق الذي يعتدي على صلاحيات القضاء.
وأضاف المصري: نثمن عمل طواقم الجزيرة التي تنقل الرأي والرأي الأخر، ونؤكد أن العاملين في القناة كان لهم دورا مميزاً في نقل الجرائم الإسرائيلية ومعاناة شعبنا، وتجلى ذلك مؤخرا في الحرب على غزة، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع في أواخر عام 2008 الماضي.
وعبّرت الهيئات الخمس وهي منتدى الإعلاميين الفلسطينيين والتجمع الإعلامي الفلسطيني وكتلة الصحافي الفلسطيني والتجمع الصحافي الديمقراطي ومؤسسة الثريا للاتصال والإعلام، عن إدانتها واستنكارها لهذا القرار، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً فاضحاً لحرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية.
وشدّدت على ضرورة توفير الحماية للصحافيين ووسائل الإعلام واتخاذ التدابير لتمكينهم من أداء عملهم بحرية، مؤكدة أن الحق في حرية الرأي والتعبير مكفول بموجب القانون الأساسي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومطالبة الجهات المعنية بعدم الزج بوسائل الإعلام في أية معركة سياسية.
ودعت الهيئات إلى ضرورة فتح كافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية المغلقة في الضفة وغزة، مطالبة بالإفراج عن كافة الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الفلسطينية وعدم الزج بالإعلاميين والمؤسسات الصحافية في أتون الخلافات السياسية وتوفير المناخ المناسب لعملهم وحمايتهم.
وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله قرّرت الأربعاء الماضي تعليق عمل مكتب قناة الجزيرة في الضفة عقب تغطية القناة لتصريحات رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي، التي تحدث فيها عن وثيقة يربط فيها
بين الرئيس عباس والنائب محمد دحلان ووفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.