أرشيف - غير مصنف

لو اراد الاردن لفعل …

لو اراد الاردن لفعل …

 

بعد تفجير الملف الاحمر من قبل امين سر اللجنة المركزية فاروق القدومي خرج المذعورين والمرتبكين وتصحبهم بعض الاقلام المشبوهة في ردود فعل غير موضوعية حول الحدث بل هي تصرفات وممارسات تعودنا عليها كلما طالبت الشرفاء في الشعب الفلسطيني باجراء تحقيق في ملف من الملفات الساخنة وكما تحدث بعض الاخوة من الاعلاميين والمناضلين كان يجب ان تتحرك دائرة القرار في تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في صحة هذه الوثيقة من عدمه لا اصدار علامات التخوين والاستهزاء واللا مبالاة في حدث مثل هذا واذا صح التقييم فإنه سيترتب عليه معطيات جديدة ومفاهيم جديدة لحركة التحرر الوطني منهم من اتهم ابو اللطف بأنه مأجور ليفجر هذا الحدث في هذه اللحظة وفي هذا التوقيت ، هؤلاء محسوبين على فتح ولكن اي فتح ” فتح اوسلو ” واذا كان امين سر اللجنة المركزية مأجور واخذ اوامره من جهات اخرى ليفجر هذا الملف فماذا هم اذا  ، اذا  كان امين اللجنة المركزية وقائد حركتهم يصفونه بهذه النعوت .

 

منهم من قال ان الصحفي  والمناضل الحر شاكر الجوهري هو من اعد وفبرك هذا البيان وغرد ياسر عبد ربه هذا المريض الذي لا يصح الا ان يأوي هو وعباس في مصحة نفسية ، فكثير من علامات الامراض النفسية تظهر على ملامحهم  وهنا يجب ان يحول كلامي الى اطباء نفسيين ، وربما الازمات النفسية التي تنتاب ياسر عبد ربه والرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته وشرعيته وبعض الاذناب تأتي من التعمق في خندق الخيانة والمماسك كقضية تسميم ياسر عرفات من قبل الجهات المدبرة والممولة وربما ازمتهم تأتي من حراكات في الضمير الانساني التي الا تستطيع ان تواجه قوى الشر في عقولهم وفي النهاية هؤلاء هم المرضى الذي لا يصح ان يقودوا شعب ولا تصح شهادتهم ولا تصح اقوالهم .

 

واذا كان المناضل شاكر الجوهري على رأيهم قد فبرك محضر مثل هذا بحيثياته وقانونيته وتوقيته ، اذا شاكر الجوهري كان قريبا ً جدا ً من مجموعة المذكورين في الملف وهذا غير صحيح بطبيعة عمل شاكر الجوهري وموقفه الوطني من هؤلاء .

 

واذا كان شاكر الجوهري يخضع او يتبع لجهة مخابراتية كما يدعون فلماذا لم يعلنوا عن تلك الجهة لحرق شاكر الجوهري الذي أرقهم وارتجفت مضاجعهم من اخباره وتحليلاته وادوات رصده ، ام ياسر عبد ربه لن يخرج من نذالة الطرح .

 

 

كلام مردود على من يدعون في هذا وتلك الاقاويل ليست بجديدة عليهم فكلما خرج الشرفاء ليعلوا صوتهم امام فئة الفئوية والاروستقراطية ودكتاتورية القرار والنهب والسرقة قالوا ان هذا او ذاك يخضع لجهة مخابراتية او جهة ممولة وهنا هم يمارسون عملية اسقاط نفسي لحالهم ويعتقدون ان ما اصابهم قد يصيب الاخرين .

 

قيل ان الاردن او المخابرات الاردنية هي من فعلت فبركة لهذا البيان وهذا استخفاف ايضا ً بعقول البشر ، لو ارادت الاردن ان تحاسب هؤلاء فلديها كل اوراق القوة والسيادة وعلى ارضها وما يمليه عليها امنها الاقليمي ولكن الاردن صاحب الكياسة في التعامل من المتغيرات في المنطقة اكبر من ان يتهم بهذه الاتهامات رغم ممارسات رام الله التي حاولت ان تنقل كل اوراق القضية الفلسطينية في سلة اقليمية واحدة وهي معروفة ورغم ان الاردن هي صاحبة المؤثر الحقيقي بحكم التاريخ والتجربة والمصالح المشتركة على كل مجريات الصراع  في الصراع العربي الصهيوني وهي تمتلك اكبر خط حدودي بين فلسطين والاردن وهي المهددة بفكرة الوطن البديل ، اذا ً لماذا تحتاج الاردن لتستخدم تلك الممارسات هل تصوير شاكر الجوهري وابو اللطف انهم عملاء للاردن فهذا استخفاف اكبر بعقول البشر او انهم يقصدون التقزيم من امين سر اللجنة المركزية ونشاطات شاكر الجوهري ووضعها في دائرة الشك كما تحدث بعض كتاب الدولار الامريكي ورواتب الرباعية .

 

لو اراد الاردن ان يغير طبيعة الاحداث ومراكز القوى في حركة فتح والسلطة لفعل منذ زمن ولكن هناك معايير اقليمية ودولية تتحكم في قراره ولست هنا اتحدث بالنيابة عن النظام الاردني وبرغم ان الاردن يعلم تماما ً الخفايا الصغيرة والكبيرة للمارسات المشينة لسلطة رام الله من كبيرها لصغيرها .

 

اذا ً هؤلاء المهتزون والمرتعشون من الوثيقة المقدمة من امين سر اللجنة المركزية افتقروا الى اي رد موضوعي على الوثيقة  ، ولا اعتقد ان امين سر اللجنة المركزية سيقف في منتصف  الطريق في هذا الصراع بين من يعدوا قوائم المركزية والمجلس الثوري في بيت لحم على مائدة دايتون واختياراته وخياراته وبين من يريدوا ان يكون لحركة فتح قرارا ً حرا ً غير مرتبط يعبر عن انطلاقتها وشهدائها وخياراتها النضالية في ادارة الصراع .

 

ملاحظة : علما ً انني لا احمل جوازا ً اردنيا ولم ادخل الاردن منذ عام 1971 ومنذ خروج قوات الثورة الفلسطينية من احراش جرش وهذه المعلومة لقطع الطريق على من لديهم هواية كيل الاتهامات التي شبعنا منها .

 

بقلم / سميح خلف

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى