أرشيف - غير مصنف
ارحموا عزيز قوم زل.. “أبو اللطف” في خطر مُحدق أنقذوه
بقلم / سعيد موسى
((مابين السطور))
وقبل أن نناشد الرئيس/أبو مازن بان لايذر أخيه”أبو اللطف” وحيدا تتقاذفه الأيدي الإقليمية التي لها تاريخ اسود للعبث في التاريخ والدم الفلسطيني، نقول للأخ/فاروق القدومي انك ضحية وسواس خناس همس في أذنك بان هذه المسرحية الهزلية الملفقة، والتي منبعها الإعلام الخبيث الصهيوني، وإلا لما صمت قائد بحجمك على هذه الجريمة سنوات طويلة، ربما أطلقت زوبعة وإشاعة تم إنتاجها في معامل المخابرات المركزية الإقليمية، وصوروا لك بان مفاتيح انتقامك من خصومك السياسيين باتت ملك يدك، فسلمت إرادتك وعقلك لمن أثخن الجسد الفلسطيني جراحا وطعن الثورة الفلسطينية مرارا، وحاولوا اغتيال ياسر عرفات عشرات المرات، نقول للأخ فاروق القدومي انك بزوبعتك المصنعة لضرب الحركة الثورية المعاصرة، إنما فتحت باب الجحيم على كينونتك الثورية التي كنا نحترمها أيما احترام، ولم تستفد من تجارب من سبقك ربما من كان لهم رؤى انتقاديه وإصلاحية لكنها لم تتم في إطارها ولا داخل بيتها، فذاك أبو موسى المنشق”فتح الانتفاضة” والذي كان له طرحا إصلاحيا تم استخدامه لشق الصف الحركي ولارتكاب المجازر بحق المخيمات الفلسطينية والقواعد الفدائية، وذاك أخ شفاه الله والذي حاول أن يمتطي حصان الانشقاق والتلاسن الإعلامي الفاضح فقلنا”هاني الحسن في ذمة الجزيرة” وكان كذلك رغم المرارة التي لم نتمناها، وها أنت تسير على نفس هدى الانشقاق في زمان غير زمانك وبأدوات غير أدواتك، وبمنطق غير منطقك الثوري السليم، ولن يكون لفتح غير اسم”حركة التحرير الوطني الفلسطيني”، “فالكفر عناد” يا أخ “أبو اللطف” وليس مطلوب منك الاعتذار، بل مطلوب أن تتدارك حجم الضرر التي تلحقه دون مسئولية ثورية بحركة رغم عثراتها، إلا أنها بعمر الأجيال، فلا نريد أن نقول لك”في ذمة الإعلام الصهيوني” بل ندعوك لان تتدارك الخطر المحيط بك، ليس من رفاق دربك مهما علت بينكم الخلافات والتي أدت إلى مثل هذه المهزلة والمهاترات، بل الخطر المحيق بكم ممن اعتقدوا بان زوبعتكم هذه ستعطل مسار المؤتمر السادس، أو لإحداث مزيد من الشروخ في طريق تصويب مسار حركة فتح كي تتولى من جديد دورها التاريخي الرائد في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، هؤلاء من شجعوك على إطلاق هذه الزوبعة العبثية، ولا نخال قائد مثلك يكون بكامل عقله وكامل إرادته ليقدم على مثل هذه الأراجيف ذات المنبع الصهيوني وذات إعادة الصياغة الإقليمية الأشد تصهينا وعداء للثورة الفلسطينية، خاصة حركة فتح التي لاتسير في ركبهم الممانع الزائف وتحرص على عدم التبعية واستقلالها، نعم هناك خطر عليك إذا ثبت أن زوبعتكم في فنجان وقد وئدت في مهدها، بل إن العاصفة الحقيقية التي هبت في مواجهة زوبعتكم الزائفة الملوثة، والتي لا تستند كإشاعة موجهة إلا على إعلام صهيوني قذر، فان ثبت فشل أهداف زوبعتكم ممن هم يتحكمون بخيوطها خلف الكواليس، فاحرص على نفسك ولا تثق بغير رفاق السلاح .
فنحن لا نستبعد أن تكون هناك ردات فعل من الفاشلين بمرماهم الأسود ممن شجعوك على إطلاق الزوبعة الهزلية، أن يحاولوا اغتيالك لاسمح الله ، وذلك لطمس حقيقتهم في حال عدت إلى نفسك وحركتك التي كانت تجلك، وذلك كي يكملوا المخطط واتهام من اتهمتهم زورا وبشهود صهاينة، بأنهم وراء محاولة الاغتيال الافتراضية ، فمهما يكن يبقى/ أبو اللطف ذلك الرمز في ذاكرة الأجيال فيما لو عاد إلى رشده الثوري ليغرد داخل الحركة وفي أطرها، وكان أحرى بك أن تقود فعاليات سيقف في صفك مئات الألوف من أبناء الحركة للمطالبة بلجنة تحقيق وطنية في اغتيال الشهيد الرمز/ ياسر عرفات روح الثورة وشهيد الثوابت، لا أن توزع الاتهامات وتدعي وثائق صمت عنها دهرا ونطقت بها كفرا، ولن يتمخض عن هذه الزوبعة شيء سوى زجك في خانة من خان الحركة وأراد أن يحدث بلبلة مع اقتراب موعد العرس الحركي الثوري”المؤتمر السادس الأسير”، وزجك في معسكر من وضعوا أنفسهم كأوراق للحرق في خدمة قاموس أجندات وأهداف غير أجنداتهم وأهدافهم الوطنية،وقد تمنينا مثلك أن يكون المؤتمر خارج الأرض المحتلة، ولكنك تعي أكثر من غيرك أن حراب بعض الأنظمة العربية التي صفت وجود المنظمة وقوتها العسكرية، ليس اقل جورا وتآمرا من حراب الاحتلال، فالرهان يا أخ أبو اللطف خاسر وخاسر جدا ولن يتمخض عن زوبعتك إلا ركام تاريخ قائد لم يحسن خاتمة قيادته، فالقيادة الأبوية ذهبت مع الأب/ ياسر عرفات، وتبقى القيادة التداولية الديمقراطية الثورية في ظل الأخ الرئيس القائد/ محمود عباس.
وهنا نهيب بالسيد الرئيس/ أبو مازن أن لايذر أخيه ورفيق دربه “فاروق القدومي” وحيدا تذره رياح الاستخدام الخارجي، بل لا نتردد في مطالبة الرئيس/ أبو مازن على عكس ما يتوقعه البعض بان يوفر الحماية الجادة للأخ/ فاروق القدومي فمازالت المؤامرة تدفع به صوب الهاوية التي لا نتمناها له، احتضنه بالإحسان يا من أرادوا الإساءة لك فأساءوا لأنفسهم، فأنت يا أخ/ أبو مازن اكبر من كل الأحقاد، ولا نخالك تجهل حجم الضغط والتسخير الذي يتعرض له رفيق دربك”أبو اللطف” أنقذه من براثن عرابي الفتنة الدموية الصهيونية والإقليمية، فانه لايدري ومازال يكابر والكفر عناد، فلا تذروه وحيدا لان الخطر محدق به من أصحاب مشروع الزوبعة، فلو أدركوا أن مخططاتهم فشلت فسوف يقومون دون تردد باغتياله ليسار القول بان خصومه اغتالوه, فقد كتب الجميع غاضبا ما كتب، وقد استنكر الجميع ساخطا ما استنكر، وقد شجبت الجماهير تلك الزوبعة التي ما أرادت إلا إضافة معاناة إلى معاناتها ما شجبوا، وقد حان الوقت قبل فوات الأوان، وقبل أن ينفذ المجرمون فعلتهم بمحاولة الإضرار برفيق دربكم “أبو اللطف” فلا محرمات والتاريخ شاهد لدى هؤلاء وحرمة دماء الفلسطينيين لديهم لاعني أكثر من ورقة في سوق النخاسة لخدمة أهدافهم المشبوهة والمشوهة، أنقذوا”أبو اللطف” من شر مكابرته وعناده ولا تتركوه فريسة سهلة لضربة قاسمة يسددها من يريد به ضررا، كي يوجهوا أصابع الاتهام في زوبعة أخرى نحو رفاق دربه.
فليس أسهل من ارتكاب الإساءة إلا العفو عنها، فتاريخ”أبو اللطف” يشفع له بعد عودته عن زوبعته الزائفة الضعيفة، فانتم ونحن وليكن في مقدمتنا”أبو اللطف” أولياء الدم لياسر عرفات” المنهج والمدرسة والرمزية الثورية”، فروح أبو عمار تعني روح الثورة وأرواح المناضلين، وقد قلنا سابقا “اغتيال ياسر عرفات ثورة صامتة” ستتفجر يوما لا محالة ولكن ليس بهذا البهتان وتلك الأراجيف ذات السند الصهيوني الخبيث، احتضنوا”أبو اللطف” ولا تذروه وحيدا، وكفاه ماناله من عاصفة في مواجهة تفنيد زوبعته اليتيمة، وان كان لي برجاء حيال الرئيس والأخ القائد/أبو مازن ورفاقه، أن يوقفوا العاصفة الإعلامية الشعبية والمؤسسية والنقابية وإعطاء”أبو اللطف”الفرصة كي يعي بأنه اخطأ بحق نفسه قبل أن يخطأ بحق رفاقه، وان في حجته دليل إدانته المثبتة بالتكتم أكثر من كونها دليل اتهام ضعيف بحق غيره، لا تذروه يتخبط نتيجة الضغط الهائل فيصبح فريسة سهلة لمن أراد توجيهه إلى مستنقع أكثر وحلا، فأي كان “أبو اللطف” وهو في سن اليأس الزمني والقيادي أخوكم ورفيق دربكم، أحسنوا لمن أساء لكم فيعود عن إساءته وتنقذوه من براثن دعم وتحريض الكواليس السياسية والإعلامية السوداء، أنقذوه ياسيادة الرئيس فهو بحاجة إليكم دون أن يدري، فالخطر محدق به ولا يهون علينا من كان ونرجو أن يبقى رمزا من رموز حركتنا الثورية الرائدة مهما تعثرت فستنهض كما الفينيق لتكمل دورة الديمومة الثورية طابعها، وفي النهاية لا نملك إلا الدعاء للأخ”أبو اللطف” بعدم الامتثال إلى أصحاب الأجندات والرهانات الخاسرة، وان يعود إلى حضن جماهيره التي أحبته، وان ينصهر كمرجع ثوري قيادي في بوتقة القيادة الحركية أخا عزيزا بيننا، فارحموا عزيز قوم زل.