أرشيف - غير مصنف
الأوبزرفر: رجال بوش يواجهون استجوابا بشأن التعذيب
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في مقالا لمراسلها في نيويورك، بول هاريس، بعنوان “رجال بوش المهمون يواجهون استجوابا بشأن التعذيب وفرقة الموت”. ويقول المراسل إن الولايات المتحدة تستعد لإجراء سلسلة من التحقيقات قد تنتهي بكبار مسؤولي إدارة الرئيس السابق جورج بوش إلى مواجهة الكونجرس من خلال محقق خاص وربما مواجهة تهم جنائية.
وستسلط تحقيقات الكونجرس الضوء على السياسة التي اتبعتها إدارة بوش بشأن التعذيب وبرنامج الاغتيالات السري الذي تبنته وكالة المخابرات الأمريكية “سي آي إيه”، بما في ذلك الأدوار التي اضطلعت بها بعض الأسماء الوازنة مثل نائب الرئيس السابق ديك تشيني ووزير الدفاع السابق، دونالد رامسفيلد.
وقد استدعى الكونجرس خلال تحقيق يجريه بشأن إقالة مدعين عامين اتحاديين مستشار بوش السياسي، كارل روف، الذي اضطر إلى المثول أمامه بهدف الإدلاء بشهادته وراء الكواليس. وبالمثل، فإن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب طلبت الاطلاع على وثائق “سي آي إيه” بهدف فحصها قائلة إنها ستقيم مدى قانونية احتفاظ الوكالة بفرقة اغتيال سرية دون علم الكونجرس، وتشير الأنباء إلى أن تشيني شخصيا أمر بإنشاء هذه الفرقة.
ويمضي المقال قائلا إن خطوات التحقيق التي يباشرها الكونجرس تكشف عن رغبة طالما راودت أركان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بشأن فحص مزاعم انتهاك الدستور الأمريكي المنسوبة إلى بعض أركان إدارة بوش.
وتنطوي هذه التحقيقات على احتمال أن تخوض إدارة أوباما صراعا مريرا مع الجمهوريين الذين من المرجح أن يصوروا أي محاولة للتحقيق في مزاعم انتهاك القوانين الأمريكية على أنها من قبيل شن “حرب شعواء” على الحزب الجمهوري.
ويواصل الصحفي قائلا إن التحقيقات التي يجريها الكونجرس تسير على عكس رغبات بعض أركان إدارة أوباما بمن فيهم أوباما نفسه الذي لا يريد أن يصرفه الماضي عن تحقيق أهدافه بما فيها التعافي الاقتصادي وإصلاح النظام الصحي.
وقد لا تكون لأوباما كما يقول الكاتب الكلمة الفصل فيما يخص القضايا الشائكة التي سيحقق فيها الكونجرس.
ويعكف كبار الساسة في الكونجرس على إجراء تحقيق بشأن نشاطات “سي آي إيه” خلال إدارة بوش، وخصوصا المزاعم بأنها أخفت عن الكونجرس برنامجا سريا كان يهدف إلى اغتيال كبار زعماء القاعدة. وربما يفضي التحقيق الذي سيجريه الكونجرس في هذه المزاعم إلى استدعاء مسؤولين أمريكيين سابقين من ضمنهم تشيني.
ويرى محللون أن طول أمد التحقيقات من شأنه أن يضعف الرأسمال السياسي لإدارة أوباما في وقت تواجه فيه معركة صعبة بشأن إصلاح نظام الرعاية الصحية.