مازالت تداعيات القنبلة التي أطلقها القدومي حول تورط عباس ودحلان في تسميم عرفات تتصدر وسائل الإعلام ، حيث كشفت تقارير صحفية أن دحلان “شتم” القدومي واتهمه بالتنسيق مع حركة حماس . وتحت عنوان “دحلان يشتم القدومي ” ، نقلت صحيفة “الشروق” التونسية في 19 يوليو عن مصادر مقربة من محمد دحلان القيادي في حركة فتح القول إنه ”شتم” رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إثر اتهامه له ولرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمشاركة في اغتيال ياسر عرفات.
وأضافت المصادر ذاتها أن دحلان الذي يتهمه خصومه بإقامة علاقات وثيقة مع إسرائيل طلب من قيادة حركة فتح التحقيق في اتهامات القدومي وألمح إلى أن القدومي ينسق مع حركة حماس ، قائلا :” إنه اقترب معها في الموقف السياسي”.
وتتزامن اتهامات دحلان للقدومي ، مع نفي سهى عرفات زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن تكون قد اطلعت على الوثيقة التي أشار إليها رئيس الدائرة السياسة في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي باعتبارها دليلا على تورط الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اغتيال زوجها الراحل.
وأدانت في هذا الصدد استغلال الوثيقة من أجل حسابات ومصالح ، قائلة في تصريحات لصحيفة “جماهيريات” التركية في 19 يوليو :”إنني أنفي نفياً قاطعاً ما ورد في الصحيفة التركية من أن زوجي الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات قد أطلعني على الوثيقة المزعومة التي قرأها وتحدث عنها فاروق القدومي” .
وأضافت “وإنني بهذه المناسبة أرفض وأدين هذا الاستغلال من قبل أبو اللطف (فاروق القدومي) لموضوع استشهاد الرئيس الرمز من أجل حسابات ومصالح لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال، بل إن هذه الوثيقة المزعومة إنما تحمل في طياتها جانبا يبرئ إسرائيل” .
وانتهت إلى القول :” أؤكد كامل الثقة والتأييد بالرئيس أبو مازن رفيق درب أبو عمار وأخيه، وأرفض هذا التجني اللامسئول ضده، وسأقوم عبر القنوات القضائية التركية برفع دعوى ضد من نشروا هذه الأكاذيب “.