أرشيف - غير مصنف

تقارير أمريكية: أوباما فشل في إقناع العاهل السعودي بالتقارب مع إسرائيل

قالت تقارير صحفية أمريكية إن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في 3 يونيو/حزيران الماضي قبيل خطاب أوباما للعالم الإسلامي من القاهرة 4 يونيو/حزيران، جاء على عكس ما كان يتوقع الرئيس الأمريكي الذي كان يريد من الملك السعودي أن يكون مستعدا لتبادل بوادر إيجابية مع إسرائيل في الوقت الذي يضغط فيه أوباما على الدولة العبرية لوقف الاستيطان.
 
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية نقلا عن مصدرين أحدهما مسئول أمريكي سابق سافر إلى الرياض مؤخرا والآخر مسئول حالي بالإدارة الأمريكية رفضا ذكر اسميهما، قالت نقلا عنهما إن “اللقاء لم يسر بشكل جيد من وجهة نظر أوباما”.
 
وتابعت المجلة في تقرير لها الجمعة 17 يوليو/تموز الجاري، أن “الأكثر من هذا ـ بحسب المسئول السابق ـ أن دينيس روس (المتخصص في شؤون الشرق الأوسط) أبلغ مساعديه بأن من بين ما دفع أوباما إلى اختياره مستشار خاصا لأوباما للمنطقة الوسطى(الشرق الأوسط والخليج وأفغانستان وباكستان وجنوب وغرب آسيا) في مجلس الأمن القومي الشهر الماضي، هو شعور الرئيس بأن الإعداد للرحلة لم يكن كافيا”، وهو ما نفاه البيت الأبيض في تقارير سابقة.
 
وبحسب المجلة في تقريرها الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، “يقول المصدران إن أوباما كان يأمل بإقناع الملك بأن يكون على استعداد لإبداء بوادر متبادلة مع إسرائيل، التي تضغط عليها واشنطن لوقف المستوطنات بهدف تقدم السلام بالمنطقة وقيام دولة فلسطينية”.
 
وقال المسئول السابق: “كانت تلك هي المرة الأولى التي لم يكن أوباما ـ كسناتور أو مرشح أو رئيس ـ قادرا على الحصول تقريبا على أي شيء أو أي خطوة باستخدام قدرته الشخصية على الإقناع”.
 
وأضاف: “الحد الأدنى لذلك هو أن السعوديين لم يكونوا مستعدين” لأن يطلب منهم أوباما اتخاذ خطوات تجاه إسرائيل، لافتا إلى أن أوباما غير مسار رحلته ليذهب إلى السعودية.
 
وتابع القول إن “مصادر رفيعة بفريق الأمن القومي السعودي، تعتقد أن الزيارة جرى الإعداد لها بشكل سيء.. جاء (أوباما) ليطلب منهم صنائع كبيرة من دون استعداد”، مضيفا: “لكن السعوديين لا يقدمون الكثير” في مثل هذه المواقف.
 
وقالت “فورين بوليسي” في تقريرها الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إن “المسئول السابق قال إن روس أبلغ مساعديه أن أوباما كان ’محبطا‘، ’لأنه لم يحصل على أي شئ من الزيارة‘”.
 
ولفت المسئول الأمريكي السابق ـ بحسب التقريرـ إلى أن انتقال روس إلى مجلس الأمن القومي كان محلا للنقاش قبل قمة الرياض “لكن اللقاء كان بمثابة ’القشة الأخيرة‘” على حد قوله.
 
ونقلت المجلة عن مسئول آخر قوله الشهر الماضي إن “العاهل السعودي ذا الـ85 ربيعا، ألقى خطبة طويلة عنيفة، أثناء لقاء أوباما المطول في الرياض، دفع المسئولين السعوديين لاحقا إلى الاعتذار للرئيس الأمريكي عن تصرف الملك”.
 
وتابع المجلة أنه “بدا أن المسئول يشير ضمنا إلى أن الخطبة العنيفة كانت تتعلق بإسرائيل، وأن العاهل السعودي ربما يتصرف بحسب سنه”
 
من جانبها نفت إدارة أوباما بشدة ما ذهبت إليه المصادر في حديثها إلى المجلة وقالت إن المصادر لا يمكنها أن تعرف ما الذي دار في اللقاء.
 
وقال مسئول رفيع بالبيت الأبيض لم يذكر اسمه، قال :”إن مجموعة صغيرة هي التي خططت لتلك الزيارة، وجاءت الإضافة السعودية لاحقا”.
 
وأضاف مسئول البيت الأبيض بحسب المجلة أن “اللقاء ضم مسئولين أساسيين الملك وأوباما إلى جانب مستشارين اثنين لكل منهما، وأنه لذلك ’فأربعة فقط هم من يعرفون الرواية الحقيقية‘”.
 
وتابع أن اللقاء “كان مصمما خصيصا لمواصلة البناء على علاقاتهما وليس القاء خطب منزلية”، وأن أي مصدر يقول شيئا مختلفا فإنما “يضخم من الأمور”.

زر الذهاب إلى الأعلى