سيدنا القذافي عليه السلام ورحمة الله وبركاته

عذرا قبل كل شيء لمن لا يجيد التعابير العامية العراقية..

أنا أتجنب التماس مع رئاسات عربية ، على قاعدة مبتدعة كولاجيا إشتققتها من مَثلين عراقيين معروفين” أهل البلد أدرى بلحم ثورهم”..
ولكن للعقيد القذافي خصوصية تجعلني لا أقاوم إغراء التناوش معه، كونه أدمن إيذاء العراقيين أيام القادسية الثانية، فقد تطوّع لشراء مدافع ( جي سي تي) الفرنسية(  مدافع ذات معدل رمي عالي) التي أحرقت المعتدين في الشيب والطيب وكل مكان، قام بالتعاقد لشرائها لصالح نظام الملالي ، سوية مع مدرعات أي إم إكس 10 وكل ملحقات عقد هائل تشترك السعودية وقتها بجهود التدريب فيه، فالأخوة الأعداء مشتركين بدم العراقيين من أيامها، قل لي أيّ بلد لم يتسبب بقتل العراقيين؟ سوريا؟ قطر ودويلات الخليج قاطبة؟ليبيا؟ السعودية؟ الكويت؟ أشّر وإبصق بفمك بصقات دسمة متلاحقة ومتلاحكة  بوجه رئيس كلّ منها ، وسجّلها على حسابي لخاطر كل إبن مكَروده  إحترك بالمطلاع وصار فحم ، والجماعة يدفرون بقايا الجثة بأحذيتهم!!
القذافي إسم على مسمى، فقد قذف بحمم من حقد على البلد الذي تدرب فيه أصلا ، أعتقد صوج الطباخ اللي جان ينسى يجثر الملح للي ميغزر بيه أي شي، ومثله حافظ قرد، تكة اليسره..وحتى الشعب الأردني كان ضد قرار الحرب على إيران، بفعل تثقيفات الأخوان المسلمين في الشارع الأردني وقتها ، لولا مبادرة جيش اليرموك تلك، من المتطوعين الذين كان أغلبهم مساجينا يبتغون فرصة لإطلاق السراح،فقد تغيرت مواقف الشارع الأردني فور إعلان الملك وقتها عن موقفه المساند للعراق، والذي وقف فيه موقف الشريك من كل العقود التي تم تدبّر توقيعها لصالح العراق، النص بالنص، تصوروا أنهم كانوا يلوموننا ويكفروننا على محاربة دولة إسلامية كدولة الملالي ، وبعدها بربع قرن أدركوا خطورة إيران عليهم فطلعوا بقصة الهلال الشيعي، كم نسبقهم بحسابات السنين؟ خمسة وعشرين عاما..تخت!!
وصلت أخبار عقد العقيد للقيادة عبر المخابرات فسارعت للإلتفاف على محاولة القذافي  وتم تحويل العقد لصالح الجيش العراقي، لكنه لم يعدم أساليبا أخرى لبث سمومه ضد العراق، هو من أقام مجلسا للعزاء لصدام حسين، دونا عن الكل، لا تستغرب من التناقضات!!!…وأهلا بك في صحراء المغرب!!
لطالما كان إسم منتجع شرم الشيخ محيرا لصديقي, “من أين يأتون بهذه الأسماء؟”..كذا كان يسألني كلما طرق سمعه إسم المنتجع هذا،اليوم أنا زفيت له خبرمعرفة سرّ هذه التسمية ، إنها تصريحات شيوخ الأمة العربية , التصريحات التي تشرم تشرم!! يقول الخبر أنّ القذافي إعترف بأنه أقلع عن الإستمرار بتصنيع القنبلة النووية لأنه ما من عدو يستحق قنبلة نووية للقضاء عليه، وورد بالخبر أمور أخرى مثل المطالبة بمقعد دائم في مجلس الأمن للأفارقة ، وأنّ البرادعي قد إشتكى من أنه لا سلطة له على الدول الكبرى!!
الرجل لم “يعترف” ، كما أوردها موقع وطن، يقال لمثله أنه إعترف يوم يبوح بجرم إقترفه أو نيّة إجرام كان يخفي أيّا منهما، لنقل أن الرجل صرّح والتصاريح مسموح بها لكل من يمتلك مايكروفونا أو محفلا يسمعه! 
لكن أنا أريد أن أعرف هنا ، ما الذي تغيّر بالعالم مما يستدعي غضّ النظرعن إستكمال المشروع النووي كما ورد بخطابه؟ هل أصبحت إسرائيل أقل عدائية؟ هل تنازلت عن ترسانتها النووية كما فعل الروس والأمريكان يوم نفذا إتفاقهما ذاك وبدأ ( ثرم) الرءوس الحربية،بلا إكتراث لقيمة كل سلاح يدمرونه، أسلحة كانت تكفي تكاليفها لجعل كل أفريقي مسموط أبو أبوه من الجوع أكثر بدانة من الطالباني وأشد بياضا من مايكل جاكسن!!
لمَ يعمد بلد يقود العالم أصلا ،لصنع أسلحة رهيبة ومكلفة يفوق سعر الغرام منها سعر غرام الذهب الخالص؟ هل لشيء غير التحضير لحرب قد  تشن عليه من الطرف الثاني في أية لحظة؟ الطرف الثاني الذي هو مستمر أصلا بتصنيع مثلها وأقوى منها؟
أليس هذا هو حال بلداننا والكيان الصهيوني؟
وإن كان الخوض بهذا المشوار المكلف جدا والخطر جدا كما قال العقيد، غبر مجد للبلد ، فلمَ لا ينصح حليفه نجاد  بأن يختصر الطريق ويكف عن إغراق بلده بدوامة التكالب مع الأوربيين والأمريكان ، لإمتلاك سلاح لن يوجهه أصلا إلا ضد من يهدد مصلحة النظام؟
يصدق قول القذافي في بضعة نقاط ، منها أنه لا عدو له يستحق سلاحا نوويا لقهره ، فهو يبدو كمن يكون قد أمسك بمنظار مكبر وهو يستكشف الساحة البصرية أمامه وحوله، وخلفه وفوقه ، فلا يرى عدوا من حوله يستحق سلاحا نوويا، مجرد جِمال وطوارق يمتطونها، والكثير الكثير من الرمال والأراول الزاحفة على بطونها…… والسلاح النووي ليس لعبة أصلا، فمن يمتلكه ينبغي أن يكون قد أتقن اللعبة بالكامل، سبل الأمان وتخويل من يحق له النقل والنشر والمهاجمة، وأمور مليونية لا قبل لمجتمعاتنا البدوية الباحثة عن الماء والكلأ والخضراء والوجه الحسن، لا قبل لها بهكذا لغاوي، لذا فهذه نقطة أخرى محسوبة لصالح العقيد، وليس عليه، لكن أليس ترف الرئاسة هو الآخر موضوعا يحتاج للإقلاع عنه، توخيا لتقليل المصاريف الباهظة، حاله حال القنبلة النووية التي ولدت ميتة أصلا ؟ ثم إن هناك عبئا آخر،هو ما كان ليكون إسمها لو ولدت أصلا؟ فتسميتا ” الطفل الصغير والطفل الكبير” تم إستخدامهما من وقت هيروشيما وناغازاكي ، فماذا تبقى لكم سيادة العقيد؟ هل كنت ستسميها “الصبي الأخضر” ؟ لتكتمل المجموعة الخضراء مثلا، كتب وقنبلة وخطوط خضر, وترافكلايت أخضر؟ 
وكل هذا لا يُضحك أحدا بل يبكي السامعين، إن ما يُضحك فعلا هو الحقيقة الرهيبة التي توصل إليها من خلال همسات البرادعي..أنّ البرادعي لا سلطة له على الدول الكبرى، إشكَد لئام ولد الحرام!! شلون يسوون هيج؟ مو عيييب؟
تريدون مقاعدا للدول الأفريقية بمجلس الأمن، ليش همّه جماعة أبو سمره لاكَين ياكلون؟ مسمعتو بأغنية نجاح سلام” لوه يومين ابو سمره مكَاشي، لوه يومين، آل حعدّي ولا عدّاشي، لوه يومين”؟؟, إي هوّه لو لاكَي أكل من أصله، جان تغيّب عن الموعد أصلا؟؟
وبعدين هيّه قنفه كاملة أم ثمانيه سلندر تكفيهم وترضيهم، حتى تطالب إلهم بمقعد واحد ؟ تريد مقعد واحد ، حتى يصير ضرب الحذيان عليه بالمدافع والدوشكات!! دتشوف الصومال مذابح بين الشعب الواحد من قرن ميلادي ، على إيييش؟
تريدون كرسي وبكل روح وثابه، بينما إنتو لازكَين مؤخراتكم بكراسي الحكم، من تاريخ ولادتنه، لا تنطون مجال لغيركم ولا تسمحون للمعارضة تحلم  حتى بهيج حلم!!
وتريدون من قادة العالم اللي همّه أيضا مضارطه مثلكم، بس على جوزي شويّه، تريدوهم يسلموكم الستيرن بمجلس الأمن حتى تزربون بأمن الكرة الأرضية، وتخلون حتى أنجلينا جولي جاريه يمكم؟ زين براد بت المسكين شيسوي بروحه؟ يغني ( أطك روحي وأموت), وهيّه تكَابله عالمسنجر( آنه المسيجينه أنه)!!؟؟؟
تجيبون طاري الكرسي ياللي ما حافظين آية الكرسي؟
تريدون كرسي بينما إنتو لازكَين مؤخراتكم بكرسي الحكم من ولادتنه، وصدام حسين اللي ما إله علاقة أصلا بكلاوات محاولة إغتيال بوش الأب الأزعر في الكويت ، قصفوا فندق الرشيد علمودهه، زين مو إنته وكَعت طائرة بأوادمهه وسوّيت طشارهم ماله والي، على راس أبو الحصة التموينية بلوكربي، أشو محّد جابك بالطاري ، شنو ؟ على راسك ريشه؟؟
لازك الملائكه، لازك بكرسي الحكم من يوم اللي إنولدنه، مات السادات ومات الأسد الدوشيش،  وتبدلوا سبع رؤساء مدري سبعين بلبنان، وإنشلع بوتفليقه والأمين زروال، ومات النميري وسوار الذهب، وإنتبش الخميني وجه الكَيوه المشعره وشعبه كفر بغد كل هالسنين بسحره ، ومات بولند إجاويد  و راح  رءوف دنكتاش، ومن بعده راحت ذيج الحلوه ،صديقة الأحلام، تانسو شيلر، ومات شيخ زايد مؤسس الإمارات وفطس شيخ ناقص أبو الكويت، ومات ملك السعودية وملك حسن وملك حسين، والبكر وصدام حسين، وراح يموت الطالباني بالسكته الفلافلية، وبقيت بس إنته، على قاعدة (ما ظل بالدار إلا العار)، حتى الشحرورة الزعرورة صارت بعرورة، وإنته نفسك إنته، بعدك تمثل دور الفارس الخالد، شنوو؟؟ الخضر عليه السلام ورحمة الله وبركاته، لو منووو؟ مو هذاك هم أخضر يعني !!! وعمره طويل مثلك!!! يجوز يعني؟؟؟ معقوله سيدي؟؟