أرشيف - غير مصنف
شيخ الأزهر يدافع عن ظهوره إلى جانب بيريز: لو انسحبت هل سترجع فلسطين؟
رفض شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي انتقادات وجهت إليه بعد أن أظهرت صور جلوسه إلى جانب رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز خلال مشاركته في مؤتمر لحوار الأديان انتظم بداية الشهر الجاري في كزاخستان.
واعتبر طنطاوي في تصريحات نشرتها صحف مصرية الإثنين منتقديه بأنهم “جبناء”، وخاطب مشاركين في معسكر طلابي صيفي في الإسكندرية بقوله “من يطلبون الانسحاب فهم جبناء ومغرورون ومصابون بالهوى لأنهم يعتقدون أن من يخالفهم على خطأ، وكأنهم أباطرة وحكماء”.
وتساءل شيخ الأزهر “لو انسحب مع الوفد المرافق فهل كانت سترجع فلسطين؟، “وأضاف أن بيريز ليس بعبعاً لكي يخاف منه وينسحب من المؤتمر”.
وصب طنطاوي جام غضبه على بيريز وأمطره بوابل من الشتائم واللعنات، وقال “قطيعة تقطع بيريز واللي يعرفه، وعليه اللعنة إلى يوم الدين”، مضيفًا “لم أكن أعلم بحضور بيريز ولا غيره، لكنه دخل على حد علمي أثناء إلقاء الرئيس الكازاخستاني كلمته”.
وتابع “لم أرَ وجه بيريز ولا غيره، وإيه يعنى لما يدخل بيريز.. وانتوا ليه مضخمين الموضوع كده على الآخر، ما قطيعة تقطعه هو واللي معاه واللي يعرفه وعليه اللعنة إلى يوم الدين”.
وكان نُواب في البرلمان المصري قد قاموا بتوجيه أسئلة إلى رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، باعتباره الوزير المسؤول عن شؤون الأزهر، مستنكرين حضور طنطاوي اللقاءَ مع بيريز وجلوسَهُما على منصة واحدة، وطالب بعضهم بعزل طنطاوي؛ لإساءته إلى صورة مؤسسة الأزهر، وكأنها تُطَبّع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وأظهرت صور نشرتها صحيفتان مصريتان بداية الشهر الجاري الشيخ سيد طنطاوي ووزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق يجلسان على منصة واحدة إلى جانب بيريز، لكن الكاميرات لم تلتقط هذه المرة أي مصافحة بين طنطاوي وبيريز، كما لم ترد أنباء عن حديث مباشر دار بينهما.
يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها لقاء مشترك بين طنطاوي وبيريز، حيث شهد اللقاء الأول مصافحتهما الشهيرة في مؤتمر حوار الأديان بالأمم المتحدة في نوفمبر 2008.
وغداة تلك المصافحة الشهيرة، شهدت الساحة المصرية جدلا كبيرا وطالب نواب في مجلس الشعب بإقالة طنطاوي من منصبه، معتبرين ما فعله في نيويورك إهانة كبيرة للمسلمين.
وزادت التبريرات التي ساقها شيخ الأزهر من حدة الاستنكار وسط التيار المعارض للتطبيع، واعتبروا تبريراته ضعيفة ولا تنطلي على أحد.
وقال طنطاوي في خضم ذلك الجدل متحدثا عما جرى في نيويورك، “لقد صافحته دون أن أعرف شكله، وهذه المصافحة كانت عابرة عابرة عابرة، لأننى لا أعرفه أصلا”.
وأضاف: “كنت أقف في حفل عام دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحضره أمير الكويت وعشرات الرؤساء على هامش اجتماعات مؤتمر الحوار بنيويورك، وأصافح كل من يمد يده إلى ليصافحني، وكان من بين هؤلاء شيمون بيريز الذي لم أكن أعرفه، وصافحته مثل غيره بصورة عابرة تماما دون أن أعرفه مطلقا”.