أرشيف - غير مصنف
كركوك . . . مدينة للـتأخي وليست لكردستان . . ؟؟
خالد القره غولي
كاتب وصحافي عراقي
المواطن العراقي يصاب اليوم بالحيرة وهو يري سياسيين امضوا جل حياتهم في معترك العمل السياسي يوافقون علي أن يلعبوا لعبة البوكر السياسية فيضعون جميع اوراقهم مستندين الي عامل الحظ ان يحقق لهم الضربة الكبري كما حدث لسياسيي المرحلة الماضية في حين وافقوا علي مناصب لم يرغبوا في اشغالها ونظر بعضهم الاخر بان هذا الفلم الوثائقي قد يكون الطريق إلي فيلم روائي طويل في وقت يعرف فيه بعضهم الاخر كل من يدرك الف باء السياسة ان شاشة العراق السياسية بوضعها الحالي ستستمر في عرض سلسلة طويلة من الافلام الوثائقية القصيرة قبل ان تتحول إلي مرحلة الافلام الروائية الطويلة وهكذا حالنا نحن العراقيين شعب يعيش في وطن بلا قلب….
منذالاف السنين والعراقيون يرسمون وينحتون وينقلون معاركهم وانتصاراتهم وهزائمهم ووقائعهم وحكاياتهم وعذاباتهم ومدنهم علي الرقم الطينية وأوراق البردي ، ثم تطور العالم وتطورت معه أساليب التدوين والتوثيق وصولاً إلي الصحف والمجلات والكتب والأراشيف … الخ حتي وصل العالم إلي ما وصل اليه من تطورٍ أصبحت به عبارة ( العالم قرية صغيرة) قديمة وغير مناسبة قد يستعاض عنها بجملة ( العالم غرفة صغيرة!) .. هذا العالم الكبير المترامي الأطراف المختلف الثقافات والأديان والأعراق والألوان واللغات يعيش بين ثناياه المسلمون ممثلين بثلث أهل الأرض ، إذ بلغ تعداد المسلمين علي حسب تقرير التنمية البشرية الصادر من الأمم المتحدة عام 2003 ( 1.600,000.000) مليار وستمئة مليون مسلم توزعوا علي دول العالم جميعاً في آسيا وأوربا وأمريكا وفي أفريقيا واستراليا ، في أقصي شمال سيبريا وأدني جنوب المناطق القطبية ، في البحار وفوق الجبال والوديان ، في المدارس والمعامل والدوائر والمنظمات والوزارات ، لاتكاد تخلو بقعةٌ من المسلمين أتباع الرسول العربي محمد صلي الله عليه وسلم ، بين هؤلاء المسلمين عددٌ لايستهان به من الكتاب والاعلاميين والصحفيين والممثلين والخطاطين والمسرحيين ممن كان مخلصاً لله ولرسوله ، ناشرين دعوة الوحدانية بين شعوب الأرض علي الرغم من تآمر القوي اليهودية والصليبية ضدهم أينما وجدوا وان من دواعي مشكلة العراق اليوم ان نتحدث بحرية نحن معشر المشقفين والاعلاميين والصاحفيون والكتاب لان الحرية بمفهومها العام هي تبادل الارأء وفق منطق حضاري ومناقشة الخلافات وحلها
وفق مبدء الخضوع لاراء الاكثرية وكذالك ان الحرية هي تخلص من العبودية ومن سلطة تكميم
الافواه ومزاولة جميع النشاطات والمعتقدات وفق ما يريدة الفرد كما انها تعني سماع كل الاصوات من دون مفاضلة والتصرف بكل ثقة وفق ما يؤمن بة الفرد بعيدا عن الرقابة واطلاق حرية التعبير عن الرأي .. والحرية ليست هي الفوضى والتصرف الا معقول ومحاولة خر ق الانظمة والقوانين او محاولة النيل من الاخرين او تشوية عمل الاخر والسعي الى تخريب المصالح العامة والاعتداء على حقوق الاخرين وهنا لا بد لنا ان نقف عند محطة المواطن وكيفية انتمائه في العراق اليوم وما اعطية له من دور تجاه الحرية وكيف يتصرف المواطن المجروح في هذا البلد على مختلف الصعد .. في الوقت الذي تنادي كل الاصوات الخيرة في هذا البلد من ابناء الشعب الى وحدة العراق ونبذ الطائفية وتنادت ابناء العشائر العراقية العربية بوجة خاص امام المد الايراني في المناطق التي تجاور العراق من الحدود الشرقية وكذلك تدخل اللوب الايراني في مفاصل بعض محافظات الجنوب التي باتت تشكو الان من الاحتلال الايراني فقد ظهرت تصريحات غير مسوؤلة ومسبوقة من بعض اعضاء البرلمان العراقي وعدد من المسؤولين في هذا البلد العجيب يطالبون بضم مدينة كركوك الى اقليم كردستان وضم بعض مدن ديالى وواسط الحدودية الى نفس الاقليم ومدن النخيب والرحاليةالتابعة الى محافظة الانبار الى محافظة كربلاء .. ومن هنا نحب ان نقول وعليهم ان يعرفوا ان مدن العراق ليست للبيع 00واحب ان اقول ومن موقع المسؤولية الاعلامية والصحفية والوطنية باننا لم ولن نفرط بشبرا من ارض العراق سواء كانت الارض في الشمال او في الجنوب اوفي الوسط وابناء العراق الطيبون اخوه ا اعزاء ولن نسمح بان تكون هذة المناطق ارض لصراعات الدول الاقلمية والمؤمرات الاجنبية ولن نسمح بان تكون مناطق كركوك والانبار وواسط وديالى او غيرها من المناطق المتنازع عليها ونحن ابناءالعراق نحذر من يريد ان يبيع ارض العراق وكذلك الذي يريد ان يشتري بمؤامرات وخيانات
خبيثة وسيأتي اليوم الذي نكشف هذه الاطراف واننا نقولها بصوت عال مدو لكي يعرفها العدو قبل الصديق او من يريد ان يتجاوز حديقة العراق كركوك ستقطع يدة قبل ان نقلم اشجارها وسنسقيها بدماء ابنائها ونحرسها بعيوننا وان مدن العراق خط احمر وستكون مقبرة لكل من تسول لة نفسة وستكون تلك الخطوة هي الاخطر على مستوى الصراعات الداخلية لا سامح الله وفي هذا الوقت نهمس في اذن رئيس البرلمان العراقي الدكتور اياد السامرائي وكافة اعضاء البرلمان العراقي الشرفاء ان لا تنجرف هذة الخطوة وهذا المشروع ضمن الخطة الجديدة للعراق الجديد وان الدستور والقانون وارادة شعبنا وقبل كل هذا ان الله معنا فان للعراق خارطة وحدود علينا ان نحافظ عليها ومن هنا نطالب الحكومة ومجلس الوزراء واعضاء البرلمان العراقي وكافة القوى السياسية العراقية والعربية بمساندة ارادة الشعب العراقي والقيام باعادة المخافر الحدودية في كافة محافظات العراق من اجل لم وحدة العراق القوي العزيز وعدم الانجراف وراء من يريد تفرقة العراقيين وتقطيع اوصالهم