أرشيف - غير مصنف

محلل إيراني: تحول طهران لـ “قوة إقليمية” بات من الماضي ونجاد “بطة عرجاء”

أكد المحلل السياسي الإيراني، والمدرّس في قسم الدراسات الإيرانية بجامعة كيفوركيان، حميد دبشي، أن تحول إيران لـ “قوة إقليمية” بات من الماضي، واصفًا الرئيس الإيراني بـ “بطة عرجاء”. وقال دبشي “إن الانتخابات الإيرانية أظهرت أن طرح تحول إيران إلى “قوة عظمى إقليمية” بات من الماضي”، مرجحًا أن يكون الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد بمثابة “بطة عرجاء” طوال فترة ولايته التي قد تطول أو تقصر بحسب اتجاه الأمور.
وكانت مصادر صحافية قد أكدت أن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني، قد انتزع دور الوسيط من مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، في أشارة إلى محاولات التقريب بين القوى السياسية الإيرانية المحتجة على فوز الرئيس أحمدي نجاد برئاسة إيران.
يشار إلى أن رفسنجاني، الذي يوصف بـ “المنافس العنديد لخامنئي” قد صرح في خطبة الجمعة الماضية بأن ثقة الإيرانيين في النظام الإيراني قد اهتزت.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد الباحث الإيراني، خسرو رضايي، أنه من غير المتوقع إنهاء “حالة الصدام” بين رفسنجاني ونجاد.
يشار إلى أن رفسنجاني كان قد أرسل رسالة لخامنئي، قبيل الانتخابات، هدد فيها بأعمال شغب إذا ما أعيد انتخاب نجاد، فيما اتهم نجاد في خضم حملة الانتخابات الرئاسية عائلة رفسنجاني بالتورط في قضايا فساد.
وعلى صعيدٍ آخر، طالب الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، بإجراء استفتاء بشأن شرعية إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقال “في الوضع الراهن، لم يتعرض الجزء الجمهوري (من إيران) للتحدي فحسب وإنما تم خدش الجزء الإسلامي منها أيضًا”.
تحول إقليمي واسع النطاق:
ومن جهةٍ أخرى، رأى دبشي، في مقال لـ شبكة الأخبار الأمريكية CNN أنه “بصرف النظر عما قد تؤول إليه الأمور في طهران، فإن المنطقة لن تعود إلى الاصطفاف القديم بين أمريكا والدول المؤيدة لها من جهة، وإيران وسوريا و”حزب الله” و”جيش المهدي” من جهة أخرى”.
وقال المحلل السياسي “إن أحداث إيران سيكون لها تأثير انهيار أحجار الدومينو بالمنطقة، فمن جهة، يبدو الموقع الإقليمي لسوريا تحت التهديد، كما أن مسارعة الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، إلى تأييد نجاد جعل مصائر الاثنين مرتبطة بصورة واضحة”.
وتابع “بينما سيسعى “جيش المهدي”، بقيادة رجل الدين الشيعي العراقي، “مقتدى الصدر”، إلى البحث عن موقع في المعادلة العراقية، ما سيسمح للولايات المتحدة بتنفيذ “انسحاب هادئ””.
وأشار دبشي، إلى أن التغييرات لن تقتصر على حلفاء إيران، بل على خصومها أيضًا، موضحًا أن الاحتجاجات الإيرانية جذبت تعاطفًا عالميًا بحيث بات ضرب إيران عسكريًا بسبب برنامجها النووي أمرًا غير مقبول.
وتوقع المحلل السياسي الإيراني أن تمتد حركة المطالبة بالحقوق السياسية والإنسانية التي انطلقت في طهران في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل لتشمل كل الدول الإسلامية والعربية وصولًا إلى “إسرائيل”.
 

زر الذهاب إلى الأعلى