أرشيف - غير مصنف
أنباء عن تهديدات أوروبية وراء إعادة فتح مكتب الجزيرة في الضفة
ذكرت وسائل اعلام فلسطينية نقلا عن مصدر مطلع أن حكومة فياض تراجعت عن قرارها تعليق عمل مكتب قناة الجزيرة الفضائية بعد أن هددت رسمياً من الإتحاد الأوروبي بإعادة النظر في طبيعة التعامل معها إثر إغلاقها لمكتب القناة لأسباب غير مبررة. وقال المصدر أن رسالة رسمية سلمتها السويد التي ترأس الإتحاد الأوروبي في الوقت الحالي إلى حكومة فياض أعربت فيها عن بالغ قلق الاتحاد الأوروبي وتخوفه مما أقدمت عليه من خطوة خطيرة من المس بحرية العمل الإعلامي بشكل سافر من أجل خلافات داخلية في حركة فتح ولا علاقة لها بالشأن العام .
وذكر المصدر بأن لغة من التهديد بقطع المساعدات لمسها فياض ووزرائه من اللغة شديدة اللهجة التي اتسمت بها الرسالة والتي سلمت بعد ساعات من قراره، وأنه قرر إعادة القناة للعمل وفتح مكتبها وأبقى على مقاضاتها من باب عدم الإحراج أمام حركة فتح التي تقف بصورة مباشرة خلف القرار .
وأوضح المصدر بأن موضوع القضاء سيكون شكليا وعلى جلسات طويلة الأمد حتى ينسى ويهمل، وهو مجرد قرار شكلي لإسكات الأصوات الفتحاوية التي تطالب بإغلاق ومحاسبة القناة عقب بثها تصريحات القدومي .
وكانت قناة الجزيرة كشفت عن أن قرار إغلاق مكتب القناة في الضفة الغربية اتخذ عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنه جرى بعد ذلك الوقت التضييق على مراسلي القناة بالضفة.
وقال المصدر للقناة إن مسؤولين بحكومة فياض قدموا طلبا لرئيس السلطة محمود عباس لإغلاق مكتب الجزيرة بدعوى أنها صوت مقرب من حركة حماس.
وأشار المصدر إلى أن مقدمي الطلب جددوا مطالبتهم لعباس بإغلاق مكتب الجزيرة ومنع عملها انطلاقا من الضفة الغربية عقب بث القناة (مثل وسائل اعلام اخرى) لتصريحات فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير وأمين سر حركة فتح التي اتهم فيها عباس والنائب محمد دحلان بالمشاركة في قتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.