أرشيف - غير مصنف
تحذير أميركي لإسرائيل من توجيه ضربة لإيران
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» اليوم أن تحذيرات أميركية وصلت إلى إسرائيل من مغبّة توجيه ضربة أحادية إلى البرنامج النووي الإيراني. ونقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع «البنتاغون» قوله إن مبادرات الرئيس باراك أوباما في المنطقة وضعت حزب الله و«حماس» في وضع دفاعي.
وقال المسؤول إنه «يتوجب على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار علاقتها مع الولايات المتحدة إذا ما قررت تنفيذ مثل هذه الضربة». وأضاف أن «ضربة يقوم بها طرف ثالث للبرنامج النووي الإيراني قد يكون لها عواقب وخيمة مزعزعة للاستقرار، ولن تؤثر فقط على المستوى العام للاستقرار في المنطقة، فربما تؤثر على أمن إسرائيل وعلى مصالحنا أيضاً وعلى سلامة قواتنا في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى». وتابع أنها «قضية كبرى، وبسبب علاقتنا الوثيقة مع إسرائيل أعتقد أننا نأمل أن يأخذوا بالاعتبار هذه التقديرات الاستراتيجية».
وأوضح المسؤول الأميركي أن إسرائيل والولايات المتحدة تتشاركان التقدير نفسه بالنسبة للإطار الزمني الذي تحتاجه إيران لتطوير سلاح نووي. وقال «قد يكون هناك اختلاف بشأن مدى السرعة التي يمكن أن يطور بها الإيرانيون أسلحة نووية، لكن الإطار الزمني لذلك هو بين سنة إلى ثلاث سنوات»، وفقاً لما أعلنه رئيس الأركان الأميركي مايكل مولين في أكثر من مناسبة. وأشار إلى أنه رغم الاضطرابات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية «فإننا لم نر أي دليل على أن قراراً سياسياً اتخذ لتسريع البرنامج النووي أو إبطائه».
وتحدث المسؤول عن ثلاثة سيناريوهات قد يكون لها تأثير على البرنامج النووي وعلى فرص نجاح جهود أميركا للحوار مع طهران، اثنان منها ينجح فيهما المحافظون في قمعهم للإصلاحيين، لكنهم قد يتخذون وجهات أخرى بعد ذلك. وقال إنه في الحالة الأولى يمكن «الاحتماء والتركيز على القضاء على المعارضة واستخدامها كبش فداء يحملونها مسؤولية مشاكلهم الداخلية»، مشيراً إلى أنه في ظل هذا السيناريو «سيكون صعباً إجراء حوار دبلوماسي ناجح مع إيران».
وفي ظل السيناريو الثاني قد يشعر المحافظون بالضغط الاقتصادي للعزلة الدولية ويقررون اتخاذ «تقديرات عقلانية تتضمن فصيلاً مهيمناً يدفع باتجاه تحسين تدريجي للعلاقات مع الغرب». والسيناريو الثالث «وسطي يسود فيه الغموض لفترة من الوقت إزاء مواقف الحكومة». ولفت إلى وجود إشارة تدل على أن طهران «لم تحرك وكلاءها، مثل حزب الله وحماس». واعتبر أن مشكلة إيران الداخلية وفشل حزب الله في الانتخابات اللبنانية والخطوات الواسعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ومبادرات أوباما في المنطقة «تضع حماس وحزب الله في موقف دفاعي».
وتطرق المسؤول الأميركي إلى العلاقات الأميركية السورية، فأشار إلى أن سوريا قد تكون مستعدة لإعادة توجيه موقفها إزاء واشنطن جوهرياً، وقد يتضمن استئناف المحادثات مع إسرائيل. وأبدى تفاؤلاً حذراً «في أن سوريا تريد محادثات منتجة معنا». وقال إن «السوريين عبروا عن رغبة حقيقية أظن أنها ترفع الاحتمال في أنهم قد يكونون منفتحين على تغير جوهري في علاقتهم معنا وإعادة دخولهم إلى الحظيرة العربية».
لكنه قال إن «واشنطن لم تر بعد أي تحسن على مستوى جبهة حزب الله أو حماس، ونحن ننتظر الوقت الذي يوضح فيه للسوريين الحاجة إلى البدء بإظهار أنهم مستعدون للبدء بتغيير سلوكهم ليس بالكلمات فقط».
(يو بي آي)