الحضارات توقع بيانات موتها بنفسها..وكذلك تفعل الحقارات أيضا !!
تعودنا سماع قصة سد مأرب وكيف تسببت القوارض بتهديمه، ولأننا تربينا بعيدا عن مناهج تكرس التحليل المنطقي والعقلانية سبيلا للتحري في كل أمر، فقد صدق غالبية من كانوا يقرئون هذه الخرافة أن الجرذان اللعينة هي المتسببة بخراب اليمن السعيد…لم نقرأ لأحد وهو يحكي كيف أن هدم سد كبير وتأريخي يتطلب جهودا ذاتية من أهل البلد، كما تفعل الجرذان التي تكاثرت على أرض العراق وأهلكت الحرث والنسل…ومعروف أن نظام الملالي في طهران هو من قام بتخليق هذه الجرذان منذ زمن بعيد وهم آنذاك نطف تائهة في أصلاب آبائهم…اليوم هو يوم تذوق فيه حكومة الملالي طعم الطبخة النتنة التي أطعمت العراقيين منها، ومن وراء نجاد القبيح وخامنئي ذي وجه الخروف، تقف شلة من المعمرين الطاعنين في السن، لهم أسنان يمضغون بها، وأعضاء يتمتعون بها، ولكن لا دين ولا أخلاق لهم ، يأمرون الناس بالبر ويتناسون أنفسهم ، لا شيء رحماني في خلقتهم أو أخلاقهم ، هذا مشروع حقارة وليس حضارة، فالحضارة تعني أمورا أكبر من مجرد الضحك على ذقون المئات من الملايين في العالم كله، أن هناك مومياءا تمت بصلة ما للدوحة المحمدية، مؤيدة بقوة الله لكنها فرت مذعورة من بضعة فرسان عباسيين ، مات الفرسان وزالت دولة بني العباس والمومياء لازالت خائفة في جبل رضوى، تستتر بغيبة صغرى وغيبة أخرى أكبر منها، أشبه شيء بطفل عاش حياته في ذلك الفلم الأمريكي ، في ملجأ نووي محصن داخل بيت والديه، والديه اللذين توهما أن الحرب العالمية الثالثة قد قامت فأغلقا نفسيهما وإبنهما معهما عن الحياة كلها، وكانت قصة للعالم يوم خرج الشاب الساذج للعالم الطازج بعد عشرة سنين أو أكثر، هل المهدي المنتظر إلا كذلك الشاب ووالديه؟..الدولة الإيرانية تأسست على خرافة المهدي ، ومن كان بدرجة السذاجة بحيث يصدق ذلك فقد وافقها على جملة أمور إرتكبتها بحق الإسلام والمسلمين في العالم كله، ووافقها على إعدام معارضي النظام وعلى ما فعلوه مع العراق يوم إستفزوا صدام حسين ليحاربهم ..ما تأسس على الكذب ما هو إلا باطل، وما تأسس على الباطل فهو زائل ..إنها جرّة أذن لكل من تخلى عن نعمة التفكير وصدّق أن هناك بشرا يدفن نفسه كبعض المخلوقات، بالتراب، ويوحي من هناك بزخرف القول غرورا، يوحي لدجالين يراجعونه كما لو كان أو ناصحا يؤخذ الشور من رأسه!!!
يا مهدي ،إن كنت حقا موجودا فعلا وهو ما لن أصدقه ولو بعد مليار عام،فإعلم أنّ الفرسان الذين كانوا يطاردونك قد ماتوا وشبعوا موتا، تحللت حتى أدق عظامهم وأسنانهم حجما ، ودولة بني العباس زالت، هل يعقل أنك تعرف كل شيء ولا تعرف هذا الخبر القديم؟ أعتقد أن الدجالين الذين يدّعون وصلا بك ويستقون منك أوامر قتل كل من لا ينصاع لدجلهم، أعتقد أن هؤلاء الدجالين لم يصدقوك الكلام، مطلقا!!