أرشيف - غير مصنف

الطائفية العشائرية . . . وراء التدهور الامني في الانبار ؟؟

خالد القره غولي
كاتب وصحافي عراقي
أخشي ما يخشاه الانباريون في هذه الأيام، أولا، اقصد الحكومة والساسة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ! هو استبدال قوالب الصراع السيا سي من التمغنط إلي التأكسد، فالتمغنط جلب للعراق ضررا لم ولن يشهد له التأريخ من قبل، بدا بحصار اقتصادي علي الشعب العراقي ساهمت به كل دول العالم … هذا الحصار، قوض اقتصاد العراق وأحال شعبه إلي باحث عن الخبز والدواء وكان السبب في فقدانه آلاف الخبرات العلمية والهندسية والجامعية والطبية والبحثية بحثا عن لقمة العيش ، هذا الحصار الذي قادته أمريكا حول العراقيين إلي شحاذون.. نعم وبلا مجاملة شحاذين يستجدون ما يسد رمقهم من دول جائعة أصلا وشعبها تضور فقرا .. وهذا الحصار الملعون قتل أكثر من مليون طفل عراقي لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتديها قادة هذا العالم . هذا الحصار حول العسكريين العراقيين الذين حافظوا علي استقلال العراق مئات السنين إلي مؤسسة متهاوية طرية افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمار الكبير بيوم سقوط بغداد .. وبدء مرحلة جديدة كان يري فيها العراقيون باستغراب وهي تحويل بلدهم إلي مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كل دول العالم وهي نفس الدول التي ساهمت ووافقت ودعمت وساعدت واستثمرت في زمن الحصار الذي حول أغني شعب في العالم إلي أفقر شعب وأقوي جيش عرفته المنطقة إلي جيش هارب خاسر.. التخطيط بدأ إثناء احتلال العراق واندفعت معه جيوش التصفيات لإيران أولا لترتيب وضعها النووي الكاذب وتأمين حدودها وسرقة النفط العراقي في مناطق مجنون ودفع جيوش من العملاء لنقل خيرات العراق بدءا من الآثار ومرورا بالذهب ووصولا إلي التمر العراقي اللذيذ جدا الي سوريا والعيش بأمان واطمئنان وزمن الشروط علي الأمريكيين بعد مؤازرة قضائية وخيالية كان يحلم بها السوريون وفتح أبواب السياحة بكل اطمئنان للأخوة السياح علي مصراعيها ووضع اليد الأخري علي إيران ! ثم الأتراك الذين سنحت لهم فرصة العمر في القضاء علي الحصار من الكردية والتلميح إلي صفوف التركمان الملونين في كركوك والموصل ثم دول الخليج العربي المرتاحة جدا جدا علي هذا الوضع ثم فنزويلا وإسرائيل والصين وروسيا وألمانيا واستونيا..هنا لااريد ان اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية محافظتي الانبار حيث وانت تتجول في كافة مدن محافظة الانبار يلفت نظرك بأن هذه المدن التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في افق ساهر اغلقت ابوابها امام الجميع.. واصبحت مدينة اشباح وتبقي.. الاسئلة بلا اجوبة واضحة فمن المسؤول يا تري ولماذا هذا التدمير المبرمج ..
لهذه المدينة التي اصبحت شوارعها مقفرة … ابنيتها تهاوت وسقطت وتهدمت .. ازقة لونتها الشعارات المستهلكة .. ومأذن
اتعبها الرصاص .يكاد الدخول الي مدينتي الصغيرة ان يكول اشبه بالدخول الي مدن تحاصرها جيوش من كل الجهات فالخروج من المدينة يتطلب سيرأ علي الاقدام لعشرات الكليو مترات .الدخول اليها يدخلك في دوامات التفتيش والاسئلة والاستفزاز قبل ان تتعرض سيارتك لفحص دقيق واجهزة حديثة   من قبل رجال الامن ان هذه هي حال مدن محافظة الانبار كبري مدن العراق تلك المدن التي كانت غافية علي حلم الفرات الخالد لكن حالها تحول الي كابوس خانق اطبقت من خلاله قوات الاحتلال ..علي جميع مفاصلها الحيوية وشرايينها التي تؤدي الي استمرار الحياة فيها .فهي تعيش اليوم في حصار جديد لم تألفة كتب المصطلحات السياسية والعسكرية ارضا وجوا ونهرا وهذا حال لسان مواطنيها علي من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة المدنية في مدينة كانت بالامس تعيش حياة طبيعية ..
اهلها يتهمون القوات الامريكية باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الامن التام في هذة المدينة رغم حالة الامن والامان لعامة الناس ومنذ ثلاثة سنوات تعيش فيها هذه المدن ..
ومن جهة اخري تصاعدت وبشكل يدعو الي القلق الشديد وتيرة المواطنين بعد التفجيرات التي حصلت في مدن الانبار راح ضحيتها عشرات المواطنين    الابرياء وهوس العاطلين عن العمل الذين يشكلون نسبة كبيرة لاكثر من 70% من سكانها بدون مصالح او عمل حكومي وفي هذا الصدد نوجه الدعوة الي الحكومة العراقية الي ايجاد مخارج وحلول ناجعة تتمكن من ايجاد حلول فورية لاستتباب الامن وتوفير فرص عمل لهؤلاء المواطنين وضمهم في دوائر الدولة الرسمية وغير الرسمية.. وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين الذين يعانون من هذة الحالات لا كثر من ربع قرن.. اضافة الي توفير الوقود من المواد النفطية لحاجة المواطنين في الوقت الحاضر..
اضافة الي دعوة المسؤولين العراقيين الي بذل اقصي الجهود لجلاء القوات الامريكية من كافة مدن الانبار ولملمة الصبات الكونكريتية العملاقة والصغيرة من شوارع وثكنات كافة مناطق مناطق المحافظة وترك ابنائها يعيشون بسلام وتسليم المهام الامنية الي ابناء الانبار لكي تصب الجهود المبذولة في مجري تطوير الامكانيات لاحياء هذة المدينة من جديد لكي تكون في المستوي المطلوب اضافة الي صرف تعويضات الي اصحاب العمارات والدور السكنية والمحال التجارية التي تضررت من جراء القصف الوحشي من قبل القوات الامريكية علي هذة المدينة التي ضحت باكثر من خمسة عشر الف شهيد من الاطفال والنساء والشيوخ
جراء العمليات العسكرية الوحشية علي مناطق هذه حسب احصائيات المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لدائرة صحة محافظة الانبار.واخيرا اوجه رسالتي الصحفية الى ابناء عمومتي في كافة مدن الانبار ان نعمل من اجل الانبار والعراق والابتعاد عن الطائفية العشائرية التي ظهرت على السطح بين جنبات الانبار السياسية في هذه الايام ومن اللة التوفيق …..

زر الذهاب إلى الأعلى