أرشيف - غير مصنف

الحرية لمجدي حسين .. ولـ(الشعب)

بقلم/ د. رفعت سيد أحمد
يوم الثلاثاء القادم (28/7/2009) تنظر محكمة الإسماعيلية العسكرية الطعن المقدم من المناضل الشريف الأستاذ/ مجدي أحمد حسين في الحكم الظالم الصادر بحقه، والقاضي بسجنه عامين، بسبب يثير الدهشة (وهو مساندته لأهل غزة واختراقه للحصار الظالم المفروض عليهم)، ونتمنى أن يقبل هذا الطعن، وأن تصحح المحكمة العسكرية بذلك خطأ كبير تسببت فيه، وألا تجعل من نفسها خصماً للحركة الوطنية المصرية، فالجيش المصري بهيئاته المختلفة، بجنوده وضباطه، كان ـ وسيظل بإذن الله ـ ظهيراً للشعب ولقواه الوطنية، وليس خصماً أو عدواً كما يحاول البعض أن يفعل.
* ارتباطاً بهذه القضية، دعونا نطرح مجدداً قضية صحيفة (الشعب) لسان حال حزب العمل الذي يحتل (مجدي حسين) موقع أمينه العام، وهي القضية المنسية في زحام الحياة الصحفية والسياسية المصرية، ولقد حاول الزملاء بالصحيفة المتوقفة والممنوعة من الصدور منذ (العام 2000) تذكيرنا جميعاً بها، فبدأوا منذ شهر اعتصاماً مفتوحاً داخل نقابة الصحفيين، لعل قلب وعقل هذا النظام يرق، ويفهم، ويستوعب، خطيئة إغلاقها، ويبادر بتصحيح تلك الخطيئة وإعلان التوبة علي ارتكابها في وضح النهار، إن الصحفيين بـ(الشعب) يريدون الحرية لصحيفتهم مثلما يريدونها لرئيس تحريرها السابق وأمين عام حزبهم المجمد (مجدي حسين)، وكأنها مفارقة مبكية ودالة، أن يكون (مجدي حسين) أسيراً لدى نظام استبدادي، وتكون صحيفته (أسيرة) لدى ذات النظام، وأن ترتفع في نفس الوقت الأصوات المطالبة بالحرية للاثنين معاً!!
* إن مطالب صحفي الشعب العادلة، ليست في تقديرنا ملف (التأمينات) و (الرواتب) فحسب، بل هي عودة الصحيفة إلي الصدور بعد أن أعطاها القضاء الحق في ذلك عبر 14 حكماً قضائياً، إن عدم تنفيذ هذه الأحكام معناه ببساطة أن نظامنا الحاكم يعادي القضاء، ولا يحترم قراراته، وأنه انتقائي فيما يصدر عنه من أحكام فينفذ ما يشاء أو بالأحرى ما تشاء أجهزة الأمن، ويرفض ما يشاء، وهذا هو في ظني، العــار بعينـه!!
* إن الحرية لمجدي حسين (الصحفي) ولـ(الشعب) الصحيفة، لا يتجزآن، وآن لنقيب الصحفيين ومجلس النقابة أن يتحركوا بعد طول صمت وسبات، ولا ندري إذا كان (المجلس) المحترم لا يتحرك في هكذا قضايا فمتى يتحرك؟ وفي أي القضايا سيتحرك؟ إن الصمت علي هذه الجريمة المزدوجة (مجدي ـ الشعب) يؤلم كل صاحب قلم حر، وينبغي له أن يؤلم مدعي الحرية والدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان! الذين إذا لم يعلنوا الصوت عالياً اليوم، فإن الدائرة ستدور عليهم وساعتها لن يجدوا من يدافع عنهم، وتلك سنة التاريخ، وحكمته، خاصة التاريخ الصحفي والسياسي لهذا البلد المبتلى بنخبته قبل حكامه.
* التحية لأخي المجاهد الشريف مجدي حسين في سجنه، والحرية له ولصحيفته التي كانت وستظل رمزاً للعزة والكرامة وشجاعة الموقف.

زر الذهاب إلى الأعلى