أرشيف - غير مصنف
وزراء الصحة العرب: الحج ممنوع على الكبار والصغار!
وسط ذعر عالمي من استفحال انتشار فيروس H1N1 المسبب لمرض “أنفلونزا الخنازير”، خاصة بعد اعلان العديد من الدول العربية، عن تسجيل حالات إصابة جديدة، اتخذ وزراء الصحة العرب عقب اجتماع طارئ للوزراء الأعضاء في المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الاوسط قرارا يمنع كبار السن والاطفال الذين تقل اعمارهم عن 12 عاما والاشخاص المصابين بأمراض مزمنة من اداء الحج هذا العام في السعودية.
وقال المتحدث باسم الصحة العالمية إبراهيم الكرداني إن القرار يجب أن تقره حكومات وزراء الصحة بما في ذلك الحكومة السعودية رغم أن المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية حسين الجزائري قال انه من المرجح ان يجري الموافقة عليه.
ومن جانبه، قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة إن المملكة لن تقيد العدد الاجمالي للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة هذا العام وأن النسبة المئوية لأي دولة لن تتغير، لكن بشروط.
وفي سياق متصل تعالت مؤخرا بعض الدعوات بعدم استبعاد خيار عدم استقبال الحجاج القادمين من الخارج هذا العام في ظل تفشي المرض بسبب ما وصف بالقلق من أن تصبح السعودية من أكثر الدول عرضة لأعلى نسبة خطر الإصابة بالمرض، نظرا للعدد الهائل من الحجاج الذين سيفدون خلال أيام معدودة من كل أنحاء الأرض.
في حين أعرب مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ عن خشيته من أن يكون ما يكتب عن إنفلونزا الخنازير يتضمن الكثير من المبالغة والتهويل، لكنه أشار إلى ضرورة الامتناع مؤقتا عن تأدية مناسك الحج.
وقال وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي إنه سيتم تحديد مراكز طبية معتمدة في مصر والسعودية من أجل الكشف على الحجاج والمعتمرين واستبعاد من لا تنطبق عليه الشروط منهم.
لكن د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، نفى تلقيه أية مخاطبة من وزير الصحة أو أية جهة أخرى معنية بطلب الرأي الشرعي بالنسبة لإمكانية تأجيل العمرة والحج هذا العام.
وقال شيخ الازهر، في تصريح له : “وزارة الصحة في مصر ومنظمة الصحة العالمية هما الجهتان المعنيتان بشكل خاص بتحديد مدى خطورة هذا المرض صحيا ومخاطبة المؤسسة الدينية لأخذ الرأي الشرعي بهذا الصدد”.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر، أن الإفتاء بجواز تأجيل العمرة بسبب المخاوف من انتشار وباء الإنفلونزا، إنما يتوقف على الرأي الفني والطبي الذي تبديه الجهات المسؤولة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المحلية حول درجة خطورته.
يذكر أن حوالي ثلاثة ملايين مسلم من أكثر من 160 دولة يفدون الى مكة المكرمة في غرب المملكة العربية السعودية كل عام في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم.