أرشيف - غير مصنف
دحلان يتهم قطر بالتآمر مع إسرائيل لضرب الشرعية الفلسطينية
اتهم محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح، قطر وحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بالتآمر لضرب الشرعية الفلسطينية، مؤكدا أن ما نشر عن تآمره مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، جزء من مخطط لإفشال المحاولات الأمريكية للتوصل إلى حل للصراع مع إسرائيل.
وهاجم دحلان قطر ووسائل إعلام قطرية متهما إياها بأنها طرف في حملة لضرب رأس الشرعية الفلسطينية ممثلا بأبو مازن. وأضاف أنهم يستقصدونه شخصيا “لأنني خصم عنيد لحماس والإخوان المسلمين”.
وأشار إلى وجود حملة إسرائيلية وأن حماس والأدوات الإعلامية في قطر، أطراف في تلك الحملة، مبينا أن هذه الأطراف ليست لها مصلحة باستمرار النظام السياسي في فلسطين، مضيفا “حماس عبرت عن ذلك بالانقلاب، وإسرائيل تريد أن تعاقب أبو مازن من خلال نميمة إعلامية، لرفضه لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وقال دحلان “إسرائيل تعتقد أن بإمكانها أن ترسم النظام السياسي الفلسطيني من خلال نميمة إعلامية هنا وأخرى هناك، وبالمناسبة فإن هذه الحملة من إعلام قطر كانت موجودة في زمن الرئيس ياسر عرفات، وما زلت أذكر تلك الحملة. المنهج لم يتغير، والأسلوب لم يتغير والأدوات لم تتغير. وكان الهدف أبو عمار، ومحاصرته وإسقاطه سياسيا. والهدف اليوم هو نزع الشرعية عن أبو مازن حتى لا يكون هناك شرعية فلسطينية أخرى. ولو كانوا يريدون شرعية لحماس لكان ذلك أهون الشرور، لكن الهدف هو نزع الشرعية بالكامل وأن لا يكون هناك تمثيل فلسطيني في المطلق، وأن تطبق نظرية الإسرائيليين بأنه ليس هناك شريك فلسطيني”.
وأضاف دحلان في حوار مع جريدة الشرق الأوسط أن أطراف هذه المؤامرة على الشرعية الفلسطينية يظنون أنهم “يستضعفون السلطة وأبو مازن وحركة فتح، ولا يوجد تفسير آخر، ما دام الهدف يصب في نزع الشرعية الفلسطينية. وهدف إسرائيل ونتنياهو من نزع الشرعية تكريس نظرية اللا شريك. وقطر واهمة إذا اعتقدت أنها تستطيع أن تحدد من الزعيم ومن غير الزعيم في المجتمع الفلسطيني. فلا قطر ولا إذاعاتها ولا تلفزيوناتها تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني من يكون ومن لا يكون”.
وعن اتهامات القيادي بحركة فتح فاروق القدومي، قال دحلان إن هذه المعلومات التي تحدث عنها سبق أن نشرها موقع إلكتروني إسرائيلي اسمه “مركز دانيال زئيف” وكذلك موقع “دبكة”، عام 2003، و”نشرتها حماس في ذلك الوقت لكن بأدب شديد، دفاعا عني لأني في حينها كنت صحبه معهم. فهل أصبح عرفات الآن حلوا عند قطر وحماس. هم الذين شوهوه ونكلوا به في حياته”.