أرشيف - غير مصنف

محلل سياسي أميركي: سوريا وتركيا وإيران والسعودية (تتآمر) على الوضع العراقي و(تشوّهه)!

أكدت صحيفة أميركية أن سوريا وتركيا وإيران والسعودية تتآمر جميعاً على العراق وتحاول دائما تشويه صورة أوضاعه السياسية، مشيراً إلى أن جميع الدول المحيطة بالعراق بما في ذلك الكويت تمارس ضغوطها من خلال كتل سياسية تنسق معها، أو تشتري أصواتها.
 
ووصف رالف بيترز المحلل السياسي في صحيفة النيويورك بوست الوضع السياسي في العراق قائلاً: ((إن آلام البلد تتزايد في أيامه الأخيرة)). وقال: على الرغم من أن القوات الأميركية المقاتلة غادرت المدن العراقية، وبعضها ربما يكون قادراً على الرحيل عن العراق قبل أشهر من الموعد المحدد كما تشير الى ذلك الكثير من التوقعات، فإن البلد سيمر بمخاض عسير في انتخابات دورته البرلمانية الثالثة في كانون الثاني المقبل. وأشار الى أن الأكراد –وليس هناك أية توقعات حقيقية- يختارون اليوم حكومتهم الإقليمية المقبلة.
 
ويرى المحلل السياسي أن حالات التقدم (غامضة) وصعبة، وأن قضايا العنف مازالت مقلقة، وتتراوح بين تردّد بغداد، وبين إستمرار مزاعم الأكراد بشأن حقوقهم التاريخية في كركوك (وفي احتياطياتها النفطية)، وبين استمرار (التآمر الإقليمي) لإسقاط الحكومة، بضمنها التمويلات الإيرانية مجهولة الهدف، والجهود السورية التركية والسعودية، لتشويه صورة الأوضاع السياسية في العراق، وممارسة الضغوط ضد حكومة نوري المالكي عبر الأطراف والكتل التي تنسق معها في السر وفي العلن.
 
ويميل (بيترز) إلى أن كل هذه الأطراف منزعجة جداً من التحسن النوعي في الوضع الأمني وانخفاض مستويات هجمات القاعدة والمتمردين، والى المستوى الذي أصبحت فيه (لاعباً هشاً) بعد أن كان الوضع الأمني (هشاً). ويقول إن نجم (مقتدى الصدر) قد هوى أيضا، فيما عاد الاقتصاد العراقي الى التحرك، والمواطنون العراقيون يطالبون بالمزيد من الممارسات الديمقراطية، وليس تخفيض مستوياتها.
 
من جانب آخر أكد المحلل السياسي الأميركي أن الضباط العراقيين يعيشون حالة إحباط عميقة، وأنها يمكن أن تعرّض قوات الجيش العراقي وفصائلة الأمنية للخطر، كنتيجة للضغوط السياسية التي تمارسها شخصيات تنتمي لأحزاب دينية شيعية تتدخل مباشرة في صناعة القرار العراقي. ويقول هؤلاء الضباط إنهم يتحلون بالصبر، خاصة أن المواطنين العراقيين يبحثون حتى الآن عن ((تأسيس هويتهم)) ويحاولون التخلص من تداعيات قرن من الفشل والدكتاتوريات والحروب وسياسات الإذلال التي تعرضوا لها. وأوضح رالف بيترز أن القوات الأمنية العراقية تحتاج الى الكثير من الدعم الحكومي لتأكيد استقلاليتها ممن سمّاهم (الأمعات). وقال إن الجيش العراقي يحظى الآن بثقة ممتازة في صفوف المواطنين فيما فاجأت قوات وزارة الداخلية المواطنين العراقيين بإجراءاتها في الحفاظ على الأمن ومحاولة الابتعاد عن أي إثارة لمشاعرهم. وقال إن الناس عندما يقارنون ظروفهم بسنتي 2006 و2007 يرون أنهم يعيشون الآن ما يشبه المعجزة للتخلص من تلك الظروف. وأشار المحلل السياسي الى أن العراقيين يميلون الآن الى نبذ الطائفية بعنف.
 

زر الذهاب إلى الأعلى