أرشيف - غير مصنف
هل اصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بانفلونزا الخنازير؟
حمودي الاسمر
تناقلت بعض وسائل الاعلام اليمني اصابة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ببعض الرضوض خلال ممارسته للرياضة، ربما كان راكبا على الخيل، الحصان و ما ادراكم ما الحصان؟ له ذيل قصير، و انياب فتاكة، منذ عقود و هو ياكل و لا يشبع، اكل الحرث و النسل، واصبح اليمن لوحة مظلمة، فلا ماء و لا كهرباء.
ربما يستغل علي سالم البيض هذه الحادثة للقول بان علي صالح مصاب بانفلونزا الخنازير، لو ان البيض ذكي كان عليه الترويج لاشاعة مثل هذه.
لكن هل فعلاًعلي صالح الاحمر يمكن ان يتعرض للاِصابة بانفلونزا الخنازير؟ قد يزعم البعض ان اليمن البلد الوحيد الذي لا يستود لحم الخنزير و تخلو اليمن من وجود للخنازير.
لكن الرئيس الصالح وحده من يملك حضيرة خنازير، و هو يعتني بها يسمنها و يترك لها الحبل على الغارب تهلك الحرث و النسل، كونها خنازير متوحشة، تستغل الحصان و تعبث بحاضر و مستقبل اليمن، هي خنازير قذرة، تعيش في وحل الفساد، افسدت البر و البحر و الجو، هي خنازير يجب ذبحها و احراقها، شرط الا يسيل دمها على ارض اليمن الطاهرة حتى لا تلوث قداسة هذه الارض و روعتها.
شعب اليمن من اطهر الشعوب روحيا، شعب الاِيمان و الحكمة، شعب العراقة و الصفاء و الكرم، لكن خنازير مريضة تحكمه و تمص دمه، ملاين من هذا الشعب يعاني من الملاريا و البلهارسيا و فقر الدم، اضف لذلك الجهل و الجوع، اضف ايضا الجنون و الامراض النفسية، عندما تسير في شوارع صنعاء او عدن، تصاب بالدهشة لكثرة الشحاتين و المجانين، يمكننا ان نطلق على اليمن بلد المليون شحات،مجنون و متشرد.
كيف وصل حالنا لهذا البؤس؟ السبب الاول و الاخير هو خنازير علي عبدالله صالح الاحمر، هو يشتري الخنزير بالملاين، يحرسها و يترك لها حرية النهب و السرقة في ظل ظليل من القوانين الفاسدة.
هو معرض للاِصابة بانفلونزا الخنازير و ربما بطاعون الخنازير، هذه الخنازير السمينة،تعيش في قصور فرهة، محاطة بحراس اشداء، لو اصاب احدهم معص او صداع يتم صرف بدل علاج و يتم نقلها بطائرات خاصة الى ارقى المستشفيات في لندن و برلين.
هي خنازير ادمنت على اكل لحوم الشعب اليمني الصابر، المولع بحب الحصان و راكب الحصان، لا يمكن انكار ان شعب اليمن يحب علي و هو على استعداد لقبول احمد علي كرئيس قادم ثم علي احمد علي، هناك ايمان بالملكية الصالحية، و لن يجد احمد علي و ابنائه ثم احفاده بالرئاسة و الملك معارضة
ليست هذه المشكلة، المشكلة هي ان الشعب سيموت من المرض و الجوع و الجهل، على الرئيس التفكير جديا حول هذه المشكلة، هو امام خيارين إِما ذبح و حرق خنازير الفساد و إِما موت و دمار شعبه.
لا يوجد خيار ثالث، بقاء خنازير مفسدة و متوحشة و مريضة ستكون هي سبباً في ضياع كل شيء، خنازير الفساد لا تشبع، لا ترحم، تستأثر لنفسها بالثروة و المال و الصحة، كونها جشعة، قذرة، نجسة و لا يمكن ان يتم اصلاح احوالها لتصبح وطنية او انسانية.
اليمن مهدد بان يكون دولة فاشلة كافغانستان و الصومال، بسبب وجود خنازير الفساد، ما يحدث في المحافظات الجنوبية يمكن حله بالعدالة و ليس بالقوة، يمكن ان تحل مشاكل اليمن بالتخلص من خنازير الفساد، نحن نحب علي صالح، ليعلنها ملكية لن يعارض احد، بشرط ان تكون ملكية دستورية، يختار الشعب رئيس وزراء و حكومة، و يتخلص السيد الرئيس من هذه الحضيرة المنتنة و القذرة، لماذا لا يختار صالح الشعب و الارض و السلطة و الملك له و لاِبنائه و احفاده مقابل التخلص من هذه الخنازير؟
ارض اليمن خصبة، طاهرة، مليئة بالثروات و الخير و شعب اليمن، شعب مسكين، مسالم، يحب رئيسه علي، لكن علي يحب خنازيره اكثر من شعبه، هذه هي المشكلة و لو قدر الله و اصيب السيد الرئيس بانفلونزا الخنازير فالسبب معروف.