راغب السرجاني .. تهافت التاريخ ، و الجغرافيا …2 / 3
تهافت التاريخ ، و الواقع : في قسمه الثاني من قصته ( قصة حزب الله ) يطرح نصّ ( السرجاني ) ذاته كضرب بالمَنْدل حيث يفقد جميع مراجعه التاريخيّة .. فيعتمد على مراجع ( أمريكية ، و صهيونيّة ، و مصريّة ، و سعوديّة ) غالبها كتب بعد حرب تموّز .. و غالبها هو عبارة عن لقاءات ، أو تحقيقات نشرتها جرائد .. و هنا ضاعت بوصلة السرجاني فحفل القسم الثاني من مقالته بالكثير من الثقوب ، كما اعتمد على تزوير للحقائق في استنتاجاة امتدت حتى القسم الثالث
1 – بدا قسمه الثاني بافتراض يسلب عن منتقديه حسّهم النقدي للأكاذيب التي يسوّقها .. فهم أمّا شيعة فاسدون ، أو هم أقلام سنيّة تشجعها شيعة فاسدة .. و في كلتا الحالتين فهذا منطق المهزوم ، و المأزوم .. حيث بات معروفا من يقف وراء قلمه السنّي …
2 – و جزم تماما بأنّ مخطط قيام دولة بويهيّة جديدة يسير بخطى ثابتة …معللا الأمر بأنّ البعض سيدعوه إلى الالتفات إلى الكيان الصهيوني ، و الأمريكي .. و هذا فعلا ما هو يجب أن يكون .. إلاّ إذا كان إعجاب الشيخ السرجاني بأمريكا المسيحية ..سيعمي نظره عن مشروع الشرق الأوسط الكبير … كما أنّ جميع المحللين انتبهوا إلى تصميم حكومة نتنياهو على تصعيد موضوع الملف النووي الإيراني كان بهدف التغطية على المشروع الصهيوني القديم ، و هو تهويد القدس الذي يصمت عنه الكثير من السنّة ( الغيورين على سنيّة الإسلام )، و نذكر في السياق مصافحة ” قطب الأزهر الوهابي ” الثانية لبيريز … عن سابق قصد ، و تصميم
3 – لم يكن المجلس الشيعي الأعلى تابعا لأمل .. و إن كان يشجع ” حركات المقاومة الشيعيّة ” .. كما إن نبيه بري منضبط تماما في ولائه لهذا المجلس .. و تصرفه كان ضمن شكل من أشكال التموضع السياسي الذي يحتاجه لبنان
4 – يعتمد السرجاني في مقالته كذبة أصبحت معروفة .. و هي أنّ إيران التي بدأت الحرب على العراق … و هذا دليل آخر على تزوير الحقائق .. و هذا النوع من الأكاذيب في الواقع يجعلنا نبتعد عن تحليل أخطائنا الإستراتيجية التي كان من أسبابها احتلال العراق فيما بعد .. فالأكاذيب الإعلامية لم تقدم للمسلمين ، و العرب إلاّ مزيدا من التشرذم ، و الانقسام على مدى تاريخنا الحديث .. و يبدوا أن السرجاني يريد إبقائنا في هذا الفخ .. نتيجة أزمته النفسيّة .. التي يلاحظ فيها تمدّد الدور الاستراتيجي الإيراني ” الشيعي ” والتركي تحت ظل ” حكومة إسلامية ” ، و الحديث عن يهود تركيّا …
4 – يحتّم السرجاني نظرة الخوميني إلى العراق ، و لبنان ( بسبب أعداد الشيعة ) .. و لم يقدّم سبب عن عدم نظرته مثلا الى الوجود الشيعي في جزيرة العرب .. حيث أنّ المسافة بين إيران ، و ( الظهران – الإمارات – البحرين ) هي اقرب من لبنان .. و المنطق يفترض ذلك لأنّ هذه المنطقة هي الخزّان الاستراتيجي النفطي ، و حيث سنظهر فيما بعد حقيقة كذبة طموح تكوين الدولة الشيعيّة في جنوب لبنان
كذبة الموقف الشيعي من اجتياح لبنان 2008 : مرة أخرى يسقط السرجاني في تهافت التاريخ .. و يقدّم صورة رسمها هو في ذهنه …حيث جزم بأنّ الجميع ” تفاجأ ” باجتياح الكيان الصهيوني للينان من أجل ” إخراج الفلسطينيين ” .. و الثقوب في هذا القسم أكثر من أن تعد .. و هو قد أوردها في معرض ” التداعي البياني للنص الأدبي ” .. و هو يعرف حقيقة تواطؤ النظام العربي الرسمي على هذا الموضوع ، و اشتراكه في هذه الخطّة ، و الأمر لم يغير ترتيبات أي فريق .. فالقسم المليشياوي من الشقّ المسيحي الماروني كان قد قطع أشواطا طويلة في التخطيط لهذا الموضوع .. ابتداءا من افتعال حادثة البوسطة ….و انتهاءا برشّ الرز على الدبابات الإسرائيلية … و هنا مرّة أخرى يزوّر السرجاني ، و بكل حرفنة المزوّر حقيقة ” الأخطاء الإستراتيجية ” ليدعم أكاذيبه التاريخيّة :
1 – شقّ السرجاني على قلوب ” الشيعة ” و فهم بدقّة تحليله التاريخي ، و السياسي أنّ ” الأمر جاء على هوى الشيعة “ و أسس دون أن يقصد للمفهوم الذي بموجبه تم إدخال منظمة التحرير الفلسطينيّة إلى لبنان ” ليشكلوا قوّة سنيّة ” في وجه التمدد الماروني .. لأن خلطة الشيعة – السنّة لم تكن قد ظهرت بعد ، و كان علينا ان ننتظر حلول عام 2004 لتظهر هذه البدعة .. و انّ هذا الدخول في عام 1982 تمّ بموافقة النظام الرسمي العربي ( مصر ، و السعوديّة ، و الأردن )
2 – لم يشر السرجاني إلى نقطة هامة في موضوع دخول ” منظمة التحرير ، و خروجها ” لأنّه استسلم في هذا القسم للتداعي الإنشائي .. و التي ظهرت نقطته تلك بعد ” خروج مشروع الشرق الأوسط الجديد ” حيث تمّ إخراج المقاتلين الفلسطينيين ، و كل حملة السلاح .. و ظل الفلسطينيون المدنيون في مخيمات الذلّ اللبناني … تمهيدا لمشروع توطينهم .. و الذي تآمرت ” السعوديّة ، و مصر ، و الأردن ” عليه مع ” إسرائيل ” .. لإنهاء موضوع العودة .. و مرّة أخرى تحت ضغط أزمته النفسيّة ، و تسويق مقولته .. أخفى ” حقيقة خطأ استراتيجي ” .. كان يجب أن يشير إليه لنفهم .. ليس أنّه لدواعي إقامة الدولة الشيعيّة في الجنوب .. و أنما لمخطط كشفه جميع اللبنانيون ، و احسّوا بخطر التوطين الذي يهدد هذا الكيان .. سنّة كانوا أم شيعة أم مارونيين
3 – و أيضا ، و ضمن إخفاء ” حقيقة خطا استراتيجي ” .. لم يشر السرجاني إلى كلّ الأخطاء التي كررها ياسر عرفات في لبنان .. و التي كانت قد استدعت أيلول الأسود من قبل .. فبدأ بتشكيل حكومة في الظلّ اللبناني .. و أصبحت في لبنان الذي يعيش بوادر الحرب الأهليّة الناتجة عن تناقضاته .. دولة ياسر عرفات ..
كذبة محاربة اليهود ، و التنكّر للسنّة : مرّة أخرى يغرق السرجاني في سيل أكاذيبه .. و يتحدث عن تاريخ قريب .. بمنطق قلب الحقائق عن سابق إصرار ، و تصميم .. حيث لم يثبت إلا في تخرصاته أنّ إسرائيل خرجت من جنوب لبنان بغير عمليات المقاومة الإسلامية متمثلة في عمليات ” حزب الله ” .. حتى باعتراف ” الإسرائيليين أنفسهم ” و قد أهدى نصر الله هذا النصر للشعب اللبناني .. و أطلق مقولته المشهورة ” و الله اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت ” .. هناك في بنت جبيل .. حيث استمات جنود الكيان الصهيوني لاحتلالها في حرب تمّوز 2006 .. ليمحوا تداعيات هذه المقولة من نفوس العصابات الصهيونيّة ، و جيش الاحتلال ..
1 – أقرّ السرجاني بتداعياته الإنشائية .. أن عناصر حزب الله قد احتلّت الجنوب اللبناني …. و كانّ هؤلاء المقاومون جاؤوا من كوكب آخر لاحتلال ” جنوب لبنان ” .. أي أنّهم ليسوا أبناء الجنوب .. و انّهم عادوا الى بيوتهم ، و قراهم .. و هنا فقط عليك أن تدرك عزيزي القارئ إلى أي مدى يصل الحقد بإنسان .. يدعي العلم بالتاريخ ..و انّه ، و تحت كل التأثيرات الشوفينيّة ، و الخلفيات المسبقة .. يسرد تاريخه المزوّر
2 – مرّر السرجاني كذبة أخرى في اعتداءات الشيعة على السنّة .. ليبرر عنوانه ” التنكّر للسنّة ” .. حيث سيفضح هذه الكذبة عنوان آخر في ذات المقال .. و لنقف أمام احتمالين .. كذبه في التحدث عن الحريري فيما يلي من مقالته .. أو أنّ هذا الرجل استمرأ تسويق الأكاذيب التي لا سند لها …
كذبة رفيق الحريري ، و المدّ الشيعي : لم يأت رفيق الحريري إلى لبنان لأنّه ضرورة أفرزته حاجة لبنان .. كما اراد أن يصوّرها السرجاني ” و لعلّها أمانيه ” .. بل جاء نتيجة اتفاق ( سوري – أمريكي – سعودي ) .. و الكلّ يعرف أنّ الحريري هو رجل السعوديّة في لبنان ” هو يحمل الجنسيتين السعوديّة ، و اللبنانيّة ” .. و طوال فترة جلوسه في منصب رئيس مجلس الوزراء ، و حتى اغتياله .. لم يكن هناك وزراء من حزب الله في أي حكومة توّلى رئاستها .. و موضوع لبنان ، و الحريري بعد اتفاق الطائف هو موضوع من التعقيد السياسي ، و التاريخي ، و الجيو سياسي اكبر من أن يفهم تداعياته .. طبيب بخلفيّة وهابيّة … و لكن باختصار .. فإنّ رفيق الحريري .. هو الرجل الذي دعم ” حزب الله ” في كل مواقفه ، و تصرفاته ، و هو السنّي الذي يفتخر به السرجاني، و يكفيه فخرا .. أنّ ” هذا اللبنان ” الذي يتحدث عنه السرجاني بقرف .. حرّر أرضه من الكيان الصهيوني .. يوم كان هذا السنّي ” رئيس وزراء لبنان ” .. إذا ما أراده السرجاني سبة على رفيق الحريري .. كان رفيق الحريري قد تجاوزه بآلاف المراحل .. و لو كان ” حزب الله ” قد تعرض لأملاك السنّة ” في الجنوب ” لما سكت رفيق الحريري بل ، و كان من مكرمات المقاومة حينذاك أنّها لم تقم بعمليات انتقاميّة ضد من تركهم الكيان الصهيوني خلفه من عملاء للاحتلال ، و عناصر من جيش لبنان الجنوبي .. و يكفيه فخرا ” للسيد السرجاني ” أنّ واحدا من ابرز من يسميهم سرايا المقاومة كان من اخطر عملاء الكيان الصهيوني في لبنان .. و أنّ عائلة الحريري قد تبرأت منه …
ملاحظة : وقع خطا في عنوان المقالة السابقة فورد اسم غالب .. بدلا من راغب .. فاقتضى التنويه
رشيد السيد احمد
.
راغب السرجاني .. تهافت التاريخ ، و الجغرافيا …2 / 3
تهافت التاريخ ، و الواقع : في قسمه الثاني من قصته ( قصة حزب الله ) يطرح نصّ ( السرجاني ) ذاته كضرب بالمَنْدل حيث يفقد جميع مراجعه التاريخيّة .. فيعتمد على مراجع ( أمريكية ، و صهيونيّة ، و مصريّة ، و سعوديّة ) غالبها كتب بعد حرب تموّز .. و غالبها هو عبارة عن لقاءات ، أو تحقيقات نشرتها جرائد .. و هنا ضاعت بوصلة السرجاني فحفل القسم الثاني من مقالته بالكثير من الثقوب ، كما اعتمد على تزوير للحقائق في استنتاجاة امتدت حتى القسم الثالث
1 – بدا قسمه الثاني بافتراض يسلب عن منتقديه حسّهم النقدي للأكاذيب التي يسوّقها .. فهم أمّا شيعة فاسدون ، أو هم أقلام سنيّة تشجعها شيعة فاسدة .. و في كلتا الحالتين فهذا منطق المهزوم ، و المأزوم .. حيث بات معروفا من يقف وراء قلمه السنّي …
2 – و جزم تماما بأنّ مخطط قيام دولة بويهيّة جديدة يسير بخطى ثابتة …معللا الأمر بأنّ البعض سيدعوه إلى الالتفات إلى الكيان الصهيوني ، و الأمريكي .. و هذا فعلا ما هو يجب أن يكون .. إلاّ إذا كان إعجاب الشيخ السرجاني بأمريكا المسيحية ..سيعمي نظره عن مشروع الشرق الأوسط الكبير … كما أنّ جميع المحللين انتبهوا إلى تصميم حكومة نتنياهو على تصعيد موضوع الملف النووي الإيراني كان بهدف التغطية على المشروع الصهيوني القديم ، و هو تهويد القدس الذي يصمت عنه الكثير من السنّة ( الغيورين على سنيّة الإسلام )، و نذكر في السياق مصافحة ” قطب الأزهر الوهابي ” الثانية لبيريز … عن سابق قصد ، و تصميم
3 – لم يكن المجلس الشيعي الأعلى تابعا لأمل .. و إن كان يشجع ” حركات المقاومة الشيعيّة ” .. كما إن نبيه بري منضبط تماما في ولائه لهذا المجلس .. و تصرفه كان ضمن شكل من أشكال التموضع السياسي الذي يحتاجه لبنان
4 – يعتمد السرجاني في مقالته كذبة أصبحت معروفة .. و هي أنّ إيران التي بدأت الحرب على العراق … و هذا دليل آخر على تزوير الحقائق .. و هذا النوع من الأكاذيب في الواقع يجعلنا نبتعد عن تحليل أخطائنا الإستراتيجية التي كان من أسبابها احتلال العراق فيما بعد .. فالأكاذيب الإعلامية لم تقدم للمسلمين ، و العرب إلاّ مزيدا من التشرذم ، و الانقسام على مدى تاريخنا الحديث .. و يبدوا أن السرجاني يريد إبقائنا في هذا الفخ .. نتيجة أزمته النفسيّة .. التي يلاحظ فيها تمدّد الدور الاستراتيجي الإيراني ” الشيعي ” والتركي تحت ظل ” حكومة إسلامية ” ، و الحديث عن يهود تركيّا …
4 – يحتّم السرجاني نظرة الخوميني إلى العراق ، و لبنان ( بسبب أعداد الشيعة ) .. و لم يقدّم سبب عن عدم نظرته مثلا الى الوجود الشيعي في جزيرة العرب .. حيث أنّ المسافة بين إيران ، و ( الظهران – الإمارات – البحرين ) هي اقرب من لبنان .. و المنطق يفترض ذلك لأنّ هذه المنطقة هي الخزّان الاستراتيجي النفطي ، و حيث سنظهر فيما بعد حقيقة كذبة طموح تكوين الدولة الشيعيّة في جنوب لبنان
كذبة الموقف الشيعي من اجتياح لبنان 2008 : مرة أخرى يسقط السرجاني في تهافت التاريخ .. و يقدّم صورة رسمها هو في ذهنه …حيث جزم بأنّ الجميع ” تفاجأ ” باجتياح الكيان الصهيوني للينان من أجل ” إخراج الفلسطينيين ” .. و الثقوب في هذا القسم أكثر من أن تعد .. و هو قد أوردها في معرض ” التداعي البياني للنص الأدبي ” .. و هو يعرف حقيقة تواطؤ النظام العربي الرسمي على هذا الموضوع ، و اشتراكه في هذه الخطّة ، و الأمر لم يغير ترتيبات أي فريق .. فالقسم المليشياوي من الشقّ المسيحي الماروني كان قد قطع أشواطا طويلة في التخطيط لهذا الموضوع .. ابتداءا من افتعال حادثة البوسطة ….و انتهاءا برشّ الرز على الدبابات الإسرائيلية … و هنا مرّة أخرى يزوّر السرجاني ، و بكل حرفنة المزوّر حقيقة ” الأخطاء الإستراتيجية ” ليدعم أكاذيبه التاريخيّة :
1 – شقّ السرجاني على قلوب ” الشيعة ” و فهم بدقّة تحليله التاريخي ، و السياسي أنّ ” الأمر جاء على هوى الشيعة “ و أسس دون أن يقصد للمفهوم الذي بموجبه تم إدخال منظمة التحرير الفلسطينيّة إلى لبنان ” ليشكلوا قوّة سنيّة ” في وجه التمدد الماروني .. لأن خلطة الشيعة – السنّة لم تكن قد ظهرت بعد ، و كان علينا ان ننتظر حلول عام 2004 لتظهر هذه البدعة .. و انّ هذا الدخول في عام 1982 تمّ بموافقة النظام الرسمي العربي ( مصر ، و السعوديّة ، و الأردن )
2 – لم يشر السرجاني إلى نقطة هامة في موضوع دخول ” منظمة التحرير ، و خروجها ” لأنّه استسلم في هذا القسم للتداعي الإنشائي .. و التي ظهرت نقطته تلك بعد ” خروج مشروع الشرق الأوسط الجديد ” حيث تمّ إخراج المقاتلين الفلسطينيين ، و كل حملة السلاح .. و ظل الفلسطينيون المدنيون في مخيمات الذلّ اللبناني … تمهيدا لمشروع توطينهم .. و الذي تآمرت ” السعوديّة ، و مصر ، و الأردن ” عليه مع ” إسرائيل ” .. لإنهاء موضوع العودة .. و مرّة أخرى تحت ضغط أزمته النفسيّة ، و تسويق مقولته .. أخفى ” حقيقة خطأ استراتيجي ” .. كان يجب أن يشير إليه لنفهم .. ليس أنّه لدواعي إقامة الدولة الشيعيّة في الجنوب .. و أنما لمخطط كشفه جميع اللبنانيون ، و احسّوا بخطر التوطين الذي يهدد هذا الكيان .. سنّة كانوا أم شيعة أم مارونيين
3 – و أيضا ، و ضمن إخفاء ” حقيقة خطا استراتيجي ” .. لم يشر السرجاني إلى كلّ الأخطاء التي كررها ياسر عرفات في لبنان .. و التي كانت قد استدعت أيلول الأسود من قبل .. فبدأ بتشكيل حكومة في الظلّ اللبناني .. و أصبحت في لبنان الذي يعيش بوادر الحرب الأهليّة الناتجة عن تناقضاته .. دولة ياسر عرفات ..
كذبة محاربة اليهود ، و التنكّر للسنّة : مرّة أخرى يغرق السرجاني في سيل أكاذيبه .. و يتحدث عن تاريخ قريب .. بمنطق قلب الحقائق عن سابق إصرار ، و تصميم .. حيث لم يثبت إلا في تخرصاته أنّ إسرائيل خرجت من جنوب لبنان بغير عمليات المقاومة الإسلامية متمثلة في عمليات ” حزب الله ” .. حتى باعتراف ” الإسرائيليين أنفسهم ” و قد أهدى نصر الله هذا النصر للشعب اللبناني .. و أطلق مقولته المشهورة ” و الله اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت ” .. هناك في بنت جبيل .. حيث استمات جنود الكيان الصهيوني لاحتلالها في حرب تمّوز 2006 .. ليمحوا تداعيات هذه المقولة من نفوس العصابات الصهيونيّة ، و جيش الاحتلال ..
1 – أقرّ السرجاني بتداعياته الإنشائية .. أن عناصر حزب الله قد احتلّت الجنوب اللبناني …. و كانّ هؤلاء المقاومون جاؤوا من كوكب آخر لاحتلال ” جنوب لبنان ” .. أي أنّهم ليسوا أبناء الجنوب .. و انّهم عادوا الى بيوتهم ، و قراهم .. و هنا فقط عليك أن تدرك عزيزي القارئ إلى أي مدى يصل الحقد بإنسان .. يدعي العلم بالتاريخ ..و انّه ، و تحت كل التأثيرات الشوفينيّة ، و الخلفيات المسبقة .. يسرد تاريخه المزوّر
2 – مرّر السرجاني كذبة أخرى في اعتداءات الشيعة على السنّة .. ليبرر عنوانه ” التنكّر للسنّة ” .. حيث سيفضح هذه الكذبة عنوان آخر في ذات المقال .. و لنقف أمام احتمالين .. كذبه في التحدث عن الحريري فيما يلي من مقالته .. أو أنّ هذا الرجل استمرأ تسويق الأكاذيب التي لا سند لها …
كذبة رفيق الحريري ، و المدّ الشيعي : لم يأت رفيق الحريري إلى لبنان لأنّه ضرورة أفرزته حاجة لبنان .. كما اراد أن يصوّرها السرجاني ” و لعلّها أمانيه ” .. بل جاء نتيجة اتفاق ( سوري – أمريكي – سعودي ) .. و الكلّ يعرف أنّ الحريري هو رجل السعوديّة في لبنان ” هو يحمل الجنسيتين السعوديّة ، و اللبنانيّة ” .. و طوال فترة جلوسه في منصب رئيس مجلس الوزراء ، و حتى اغتياله .. لم يكن هناك وزراء من حزب الله في أي حكومة توّلى رئاستها .. و موضوع لبنان ، و الحريري بعد اتفاق الطائف هو موضوع من التعقيد السياسي ، و التاريخي ، و الجيو سياسي اكبر من أن يفهم تداعياته .. طبيب بخلفيّة وهابيّة … و لكن باختصار .. فإنّ رفيق الحريري .. هو الرجل الذي دعم ” حزب الله ” في كل مواقفه ، و تصرفاته ، و هو السنّي الذي يفتخر به السرجاني، و يكفيه فخرا .. أنّ ” هذا اللبنان ” الذي يتحدث عنه السرجاني بقرف .. حرّر أرضه من الكيان الصهيوني .. يوم كان هذا السنّي ” رئيس وزراء لبنان ” .. إذا ما أراده السرجاني سبة على رفيق الحريري .. كان رفيق الحريري قد تجاوزه بآلاف المراحل .. و لو كان ” حزب الله ” قد تعرض لأملاك السنّة ” في الجنوب ” لما سكت رفيق الحريري بل ، و كان من مكرمات المقاومة حينذاك أنّها لم تقم بعمليات انتقاميّة ضد من تركهم الكيان الصهيوني خلفه من عملاء للاحتلال ، و عناصر من جيش لبنان الجنوبي .. و يكفيه فخرا ” للسيد السرجاني ” أنّ واحدا من ابرز من يسميهم سرايا المقاومة كان من اخطر عملاء الكيان الصهيوني في لبنان .. و أنّ عائلة الحريري قد تبرأت منه …
ملاحظة : وقع خطا في عنوان المقالة السابقة فورد اسم غالب .. بدلا من راغب .. فاقتضى التنويه
رشيد السيد احمد
.