أرشيف - غير مصنف

لا اغبى ولا “أتيس” من أطياس إلا كاتس.. والأرض “بتتكلم عربي”..الارض الارض..

بقلم: د زياد محاميد
يبدو أن الوزيران أطياس وكاتس  يتسابقان على  “بطولة العنصرية وكراهيه العرب”…
الوزيرالاول صرح منذ مده بانه يجب بذل كل الوسائل لمنع تكاثر وانتشار العرب في وداي عارة..والوزير الثاني اعطى تعليماته المشددة لتغير الاسماء واليافطات في الشوارع بهدف “عبرنتها”..اي اعطائها الاسماء العبرية..فالناصرة ستصبح “نتيسرت ” والقدس “يروشالايم”..ويافا “يافو”..وصفد ستصبح “تسفات”….وهلم جرا…..
اطياس هو وزير متدين..ويعرف أن الزواج  هو  ارتباط شرعي بمباركه اللاهية والانجاب نعمة كم اللة..وهو يعرف أن منع الانجاب باي طريقه هو امرغير مقبول دينيا..لا بحبوب منع الحمل ولا بعمليات الاجهاض..وحتى ان مفهوم تنظبم الأسرة غير مقبول عليه…اذا ما الدافع لان يصرح بمثل هذا التصريح؟هل لقلقه على العائلات العربية؟. ام على صحه الامهات؟ ام على امكانيات تربيتهم وتعليمهم؟؟فكونه متدينا يتناقض مع تصريحاته…لكن في الحاله العربية يوجد تفسير واحد..هو عنصريته وكراهيته للعرب…فهو لا يريد ان يرى العرب يعيشون حياتهم العاديه بالزواج والإنجاب بمشيئه الله وسنه الحياة…عنصريته وكراهيته للعرب إنتصرت على معتقداته وايمانه واخلاصه للقيم الدينية التى يؤمن بها….هكذا هم وزرء اسرائيل المعاصرة..عنصريون حتى النخاع…..ولن يصمد هذا التصريح امام الريح…وامام الرغبه البشريه الطبيعيه بالتزواج والانجاب والانتشار في انحاء الوطن…فسيطير الوزير قريبا..لكن وادى عارة سيبقى  بنكهته العربية ومزاجه الفلسطيني يتكلم ويغني بالابجدية العربية…ولن ينجح اتياس بمنع اطفالنا من اللعب بتراب  وحجارة تلال وادي عارة…فالارض هنا تتكلم العربية..
الوزير كاتس…يريد أن يوقف عجلة التاريخ وشطب الذاكرة الجماعية للمكان والمناخ والمواطنين العرب بمرسوم وزاري  “بعبرنه” الأسماء على يافطات الشوارع…وهذا ليس صدفه…ولا ينبع من اهتمام سيادة  الوزير بالشوارع وحوداث السير المقلقه والقاتله..ولا بتحسين البنيةالتحتية لحركه السير…فالسبب أيديولوجي عنصري…اذ أن كاتس يميني وهو معروف بتصرفاته الحاقدة على العرب..فانا شخصيا اذكره  ابان دراستي في جامعه القدس عام 79عندما حمل السلاسل الحديديه في جامعه القدس مع عصابته الفاشية بقياده تساحي هنغبي ليهجمونا نحن الطلاب العرب حيث تظاهرنا ضد قانون فرض الحراسة علينا .حيث كان كاتس ناشطا يمينيا فظا متحمسا لكل  تصرف يعادي العرب…والان  وهو يشغل منصب  وزير المواصلات يقوم بنفبذ ايديولوجتيه العنصربة الهادفة لالغاء التارخ والجغرافيا لفلسطين التاريخيه بواسطه الغاء اسماء اماكنها ومدنها ورموزها العربية….لكن لن ينجح بهذا ..ولن نسمح له أن ينجح في محو  الأسماء الأصيله للاماكن من ذاكرتنا…فالناصرة ستبقى الناصرة..وصفد ستبقى صفد والقدس ستبقى القدس وحب ام خالد في نتانيا سيبقى حي ام خالد..والحليصه ستبقى..ودجاني ستبقى في يافا…وحي العجمي سيبقى العجمي…وام الاساور  والمراح  والطنطورة واللجون..لاننا نحفظها عن ظهر قلب  ونعلم ابنائنا على تلك الاسماء ونزورها…ونتوارثها جيل بعد جيل..كاللغة..كالابجدية…فعبرنه  اليافطات تتحول لعمل عنصري بائس…وسلوك يميني طائش  والعبرنه تصبح زعرنه ايديولوجبية وحاله مرضية.. سرعان ما تتحطم امام  الحقيقه التاريخيه للاسماء ولانتمتئها..وقريبا سيطير الوزير…ليبقى المكان يردد اسمه العربي بابجديه عربية لن تمحوها حروف العبرية الكاتسية…فالارض” بتتكلم  عربي.”.الارض الارض…
امام الحقيقتين المذكورتبن أعلاه  لا يبقى لي الا ان أقول..ما أغبى ولا اتيس من اطياس  الا كاتس….والايام  القادمه ستكشف هذا الغباء  اكثر واكثر…وعليهم ان ينصتوا جيدا لصدى البلاد…الا يسمعون ان الأرض بتتكلم عربي..الارض الارض….
د زياد محاميد..ام الفحم
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى