وصف قاض بالمحكمة العليا الأسترالية أمس مفتي المسلمين في أستراليا المثير للجدل بأنه “يحمل آراء يمكن أن توصف بأنها عنصرية”. جاء ذلك في معرض قرار للمحكمة في قضية تشهير أقامها الشيخ تاج الدين الهلالي، مفتى مسجد الإمام علي أكبر مساجد مدينة سيدني الأسترالية ضد قناة إذاعية محلية. وأوقف الهلالي عن الوعظ من قبل لعدة أسابيع بعد أن أثارت خطبته غضبا كبيرا لتشبيهه النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب بـ”اللحم المكشوف”.
وجاء في تصريحاته المثيرة: “إذا وضعت لحما مكشوفا في مكان ثم جاءت القطط وأكلته، فخطأ من يكون هذا؟ القطط أم اللحم المكشوف؟ إن اللحم المكشوف هو المشكلة”.
غير أن الشيخ الهلالي اعتذر عن هذه التصريحات التي قال إنها “حُرّفت ولم تُقرأ في سياقها الصحيح”.
وقال الشيخ الهلالي إن “قرار القاضي الأسترالي غريب عجيب لأنه يعبر عن حقد دفين ضد الإسلام والمسلمين”.
وأشار الهلالي إلى أن “المحكمة الأسترالية كانت تحاكم قيصر طراد المتحدث باسمه وباسم مجلس الإفتاء لأنه لم يدن الشيخ الهلالي على أقواله وتصريحاته السابقة”.
وأضاف “لقد حاكموا الإسلام في شخص طراد الناشط الإسلامي المولود في أستراليا، بل إنهم غرموه بتكاليف القضية وقدرها 400 ألف دولار”.
وطالب الهلالي بالاعتذار بسبب وصفها له بأنه “شخص خطير يحرض على العنف والكراهية والعنصرية”. وقال “لن نسكت بل سنستأنف الحكم”.