أرشيف - غير مصنف
عطلة أُوباما في أُغسطس قد لا تكون مريحة
بعد ان قاد بلادا في حالة حرب، وواجه ازمة مالية وتعهد بـ«اعادة بناء اميركا»، وواجه معارضين سياسيين، كان من المفترض ان تكون عطلة اغسطس على جزيرة في المحيط الاطلسي الاستراحة التي كان ينشدها الرئيس الاميركي باراك اوباما. لكنها(العطلة) لا تزال بعيدة والظاهر انها ستكون قصيرة. حتى ان البعض اعترض على حقه في اخذ اجازة في هذه الظروف الصعبة.
وحجز اوباما، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 48، في 4 اغسطس، لنفسه الاسبوع الاخير من شهر توقع البيت الابيض ان يكون مليئا بالاعمال. ومن المفترض ان يقضي الاسبوع مع عائلته على جزيرة مارثاز فينيارد، المفضلة لدى آل كنيدي وكلينتون قبالة السواحل بين بوسطن ونيويورك. وسيتوجه قبل ذلك الى مقر كامب ديفيد حيث سيمضي بضعة ايام بعيدا عن الحر في واشنطن.
مزرعة بلو هيرون
لكن عندما اوردت صحيفة فينيارد غازيت ان الرئيس استأجر مزرعة «بلو هيرون»، التي اشتراها مالكها بـ 20 مليون دولار في 2005، وتمتد على مساحة 11 هكتارا وتضم حوض سباحة وملعب كرة مضرب وكرة سلة ولها منفذ على البحر، سارع العديد من رواد الانترنت الى التعليق ان الرئيس عليه ان يهتم بامور اكثر جدية في وقت يواجه فيه الشعب اسوأ ركود، وتكاد نسبة البطالة تبلغ 10%.
وكثرت ردود الفعل خصوصا عندما علموا ان مثل هذه المزرعة يتراوح ايجارها بين 35 و50 الف دولار في الاسبوع.
والايجار سيقسم مثالثة بين اوباما والحرس الرئاسي والمعاونين.. واوباما سيدفع تكاليف عطلته. الا ان ذلك لم يكف لاسكات المعترضين.
وقال اوباما لشبكة سي بي اس «اذا كان السؤال هل افكر كل يوم بالصعوبات التي يواجهها الشعب الاميركي؟ الجواب هو بالطبع. وهل برأيي ان الاميركيين
يعتقدون ان هذه الصعوبات تمنعني من تمضية بعض الوقت مع ابنتي ساشا وماليا؟ لا اظن ان الشعب الاميركي ينظر الى الامور بهذه الطريقة».
تحديات لا سابق لها
ويرى بعض الخبراء ان اوباما واجه تحديات لا سابق لها منذ الرئيس ابراهام لينكولن. وقد اطلق برامج اصلاحات على نطاق غير معروف منذ فرانكلين روزفلت. وعرفت مشاريعه معارضة شرسة من خصومه الجمهوريين. كما وظف جهدا كبيرا لفتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة وسائر دول العالم.
وتابع اوباما، الذي بدا وكأن الشعر الابيض يغزو رأسه بسرعة، «هل هناك ايام اقول لنفسي ان الحمل بات كبيرا جدا؟ اكيد».
الا ان الراحة التي يفترض ان يتمتع بها اوباما ستكون نسبية. فهو يخصص حاليا ثلث يومه لاصلاح قطاع الصحة الذي يعاني مشاكل منذ 40 عاما. وهو بذلك يراهن بقسم كبير من شعبيته. فقد تدنت نسبة مؤيديه عن 60%.
وهكذا، بعد ان ينصرف النواب عن واشنطن تاركين العمل معلقا، سيواصل اوباما اجتماعته ولقاءاته.
وقال المتحدث باسمه «ان احدا لم يقل اننا لن نعمل خلال اغسطس»، متعهدا مواصلة «النقاشات حول المسائل المهمة سواء اكانت الاقتصاد او الصحة او الطاقة او التعليم».
سبتمبر حافل بالعقبات
ويبدو ان سبتمبر سيكون حافلا بالعقبات في الكونغرس مع قطاع الصحة ومكافحة الاحتباس الحراري والتنظيم المالي وعلى الساحة الدولية مع قمة مجموعة العشرين والامم المتحدة والملف الايراني.