جدد أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة العرض الذي قدمه التنظيم للإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش والذي يتضمن تهدئة مشروطة, مشيرًا إلى أنه لا يزال مطروحًا على الطاولة أمام إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما. وقال الظواهري في مقابلة مع شبكة “سحاب” الجناح الإعلامي للقاعدة نشرها موقع إسلامي على الإنترنت اليوم الاثنين إنه إذا أراد أوباما التوصل إلى تفاهم فعندئذ عليه أن يستجيب لعرضي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وقال الظواهري عن حملة أوباما الرامية إلى تخفيف التوترات مع المسلمين والتي زادت بعد حربي العراق وأفغانستان إن أوباما يحاول بيع الأوهام للضعفاء. وأضاف أن الرئيس الأمريكي يحاول أن يطلب من المسلمين ألا يكرهوا الأمريكيين.
عرض بن لادن السابق:
وفي عام 2006، عرض زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الشعب الأمريكي تهدئة طويلة الأمد تستند إلى شروط منصفة تلتزم بها القاعدة وتعرض تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة إعمار العراق وأفغانستان اللذين دمرتهما الحرب.
وقال بن لادن في شريط أذيع في يناير 2006: “لا مانع عندنا من إجابتكم لهدنة طويلة الأمد بشروط عادلة نَفِي بها. فنحن أمة حرم الله علينا الغدر والكذب لينعم في هذه الهدنة الطرفان بالأمن والاستقرار ولنبني العراق وأفغانستان اللذين دمرتهما الحرب”.
لكن البيت الأبيض رفض عرض الهدنة الذي قدمه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال إن الولايات المتحدة لا تتفاوض مع “إرهابيين”.
وكان بن لادن قد عرض أيضًا في شريط صوتي سابق في أبريل من العام 2004 هدنة مع أوروبا في ذلك الوقت وليس مع الولايات المتحدة.
الظواهري: يجب محو “إسرائيل”
ومن جانب آخر، شدد الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري على أنه يجب محو “إسرائيل” من على الخريطة، ووصف الكيان الصهيوني بأنه جريمة ضد المسلمين.
واتهم الظواهري الرئيس الأميركي باراك أوباما بانتهاج سياسة إزاء القضايا “الإسرائيلية” الفلسطينية مآلها الفشل بالنسبة للفلسطينيين.
وقال إن “أوباما يريد دولة فلسطينية تخدم كامتداد لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)”.
وأضاف الظواهري: إن “إسرائيل جريمة يجب أن تزال”.