أرشيف - غير مصنف

المؤتمر السادس والسيناريو القادم بشان غزة..وعودة أبو وائل خطوة ناجحة؟

هاني نبيل الاغا
 
كنت قد تحدثت عن ذاك السيناريو عندما أعلن أن المؤتمر سيعقد دون غزة .
 
بعد أن فشلت كل الوسطات والتدخلات العربية وغيرها للسماح لأعضاء مؤتمر فتح في غزة بالسفر الممنوعين من قبل حركة حماس ورفضت .
 
 
 
بدأ الحديث داخل أروقة حركة فتح في غزة ماذا بشان وماهو القادم وأصبح الجميع يركض ويهرول سيذهب حقي في الانتخاب..ولن نقبل بالتعيين فغزة لم يكن لديها أي عضو منتخب سواء في المجلس الثوري أو في المركزية عدا مجيد الأغا “سفيان” رحمة الله علية والآخرين جميعهم تم جاءوا بالتعيين .
 
 
 
فالسيناريو القادم سيتم إعطاء غزة نسبة عددية بما يتناسب مع الممثلين لها في المؤتمر وسيكون ذلك في انتخابات لاحقة خاصة بأعضاء المؤتمر من أبناء غزة .
 
 
 
بمعنى انه ستنتخب غزة ستة أعضاء للجنة المركزية وثلاثون عضوا للثوري في انتخابات لاحقة,, وبذلك تكون غزة قد مثلت في المركزية والثوري ويكون المنتخبين يمثلون الحركة في كافة تواجد الحركة مع الذين تم انتخابهم .
 
 
 
إذن حصلت غزة على حقها الانتخابي وتمسكت به ولكن الأمر المهم والخطير والذي قد نساه الجميع مهتما فقط بان بحقه الانتخابي ..ولما لا هو سيكلمه ذاك القائد وذاك المرشح والأخر يقدم امتيازات في سبيل أن يتم انتخابه,,
 
ولكنهم وللأسف الشديد فقدوا حقهم المهم والاهم من حق الانتخاب وهو المشاركة في البرنامج السياسي الذي سيحدد علاقة الحركة بالخارج وكيف سيتم إعادة غزة وإنهاء الانقسام وعودة أللحمه–مفاوضات دبلوماسية وواسطات عربية مع حركة حماس لمدة عامين لم تأتي أوكلها- وسيحدد ماهية المقاومة وكيف ستكون في المرحلة القادمة اللاجئين القدس المفاوضات مع المحتل الإسرائيلي والنظام الأساسي للحركة ملفات شائكة وقضايا مصيرية مهمة بالنسبة لحركة فتح كل ذلك يا ابن الفتح يا عضو المؤتمر لن تشارك به ..
 
 
 
فالامر لم يكن صعب على القادة هناك بان يضعوا آلية تضمن حق غزة في الانتخاب!! ولكن هل لهم أن يضعوا آلية تضمن حق غزة فيما سيناقشه المؤتمر قطعا لا فهم لايريدون ذلك وهذا سيفتح ملفات وقضايا مهمة وأبرزها حق المقاومة وتعريفها والطرق والوسائل لها …
 
 
 
القيادي ابو وائل والمحنك عرف ذلك جيدا فحما أمتعته وتوجه على الفور إلى غزة قائلاً عدت متضامنا مع غزة ..ارتفعت الأصوات بين أبناء حركة فتح مرحبين بذلك الخطوة الرائعة ..ولكن قف قبل أن ترفع صوتك ..ماذا سيفعل هناك فعلا هي خطوة رائعة نحو دخولك المركزية التي ترشح نفسك لها ..
 
 
 
فانتخابات لغزة وحدها تسهل عملية السيطرة وفرص النجاح اكبر وربما مضمونه غير أن وجوده هناك لا يصب في وصوله للمركزية فان مناصريه ومن تم وضعهم في المؤتمر من الكفاءات بمعرفتكم – وقد تذمر من وضع اقيلم رفح واتهم القيادة بوضع أسماء حسب المزاجات تصب لها في الانتخابات –
 
 
 
خطوة رائعة وحنكة قائد ينم عن الوعي والفهم المسبق وحملة انتخابية لاتحتاج إلى مشقة سوى عدت إلى غزة متضامنا معكم .
 
 
 
علمت الآن ماهي مهمتك وماهو المطلوب منك فقط.. أن تدلي بصوتك لم يقدم نفسه للانتخابات ..هي ذاك مهمتك …وبعدها ماذا انتم فاعلون.. “راحت السكرة وجاءت الفكرة “
 
الكاتب والصحافي هانى الاغا
 

زر الذهاب إلى الأعلى