علاء الدين حمدى
ـ وأخيرا وبعد كفاح مرير جاءت نتيجة مباراة “لعب العيال” الجارية بين المناضلينمن “فتح” والمجاهدين من “حماس” لصالح الأخيرة ! دارت احداث المباراة بين رفض “الأشقاء الحمساوية” خروج “الأشقاءالفتحاوية” من “دولة غزة الفلسطينية” الشقيقة ، للمشاركة فى أعمال مؤتمر “فتح” السادس المنعقد فى مدينة بيت لحم التابعة “لدولة الضفة الغربية الفلسطينية” الشقيقة أيضا ، ألا إذا تحقق شرطان حددهما “الأشقاء” أركان المكتب السياسى لحماس ، وطبعا رفضهما “الأشقاء” فى الطرف الآخر من “الصراع” :
الأول : حرية تنقل أبناء حماس فى غزة ، المحرومين من حيازة جواز سفر بقرارٍ من سلطة رامالله . ولم أفهم هل ترفض”رام الله” إصدار هذا الجواز أصلا على أساس أن أبناء “حماس” ينتمون لدولة “غزة” غير الشقيقة ، أم ان حماس ترغب فى أن تصدر ذلك الجواز من “غزة” دون موافقة دولة “الضفة” غير الشقيقة ؟
الثانى : إفراج “الفتحاوية” فى رام الله عن “الحمساوية” من رعايا دولة “غزة” المعتقلين لديهم ! وقد وافق “الفتحاوية” على إطلاق سراح مائتي معتقل ممن لم تثبت إدانتهم بأياتهامات خطيرة كدفعة أولى ، ولكن متى ؟ .. في اللحظة التي تسمح فيها حماس بسفرأعضاء فتح باتجاه “بيت لحم” ! “وخد بالك” من تعبير “فى اللحظة” الذى يشير الى لعبةأخرى من “لعب العيال” اسمها ” سيب وأنا أسيب“! او ما يطلق عليه سياسيا “عمليات تبادل الأسرى” !
ـ هذه حال الأشقاء الذين “فرضوا” أنفسهم لتحمل مسئولية شعب يباد وأرض استلبت ، وهذه طريقتهم فى الحفاظ على مصيرالأهل والوطن المسروق ! حال تدعو للأسف ، بعد أن تناسوا وحدة الهدف والمصيروتفرغوا لتفاهات وصراعات مريرة تصب فى صالح الكيان الصهيونى وحده ! حال تمنح الذريعة للعدو، أمام العالم ، لتأكيد أن هؤلاء لا يصلحون ليكونوا أصحاب دولة مستقلة ! وبالتالىفسيبقى الوضع على ما هو عليه حتى يشاء الله غير ذلك .
ـ كنت أتمنى أن تؤجل “حماس” مطالبها ، أو معوقاتها ، وتتحلى بالكياسة والخبث السياسى ، وتبدأ بالحسنى ،وتسمح بخروج أعضاء “فتح” لحضور مؤتمرهم مقابل الحصول على حضور وتمثيل لحماس ولوبصفة مراقب ! فالمؤتمر ، الذى سيعقد على أرض محتلة وتحت ضغوط قوى الاحتلال التى كانمن المستغرب أن تسمح باجتماع مثل هذا العدد الضخم ممن حملوا السلاح ضدها سابقا !!!!! ، سيناقش مصير شعب وأرض وآلية عمل محددة لاستمرار الكفاح ، فى ظل ظروف انعقاده ، ولا يجب أن تنفرد “فتح” وحدها باتخاذ القرار وتحديد نتائجه !
ـ ولكن ، وكما قلت من قبل ، فالأيامتثبت تباعا أنه لا يوجد ، ولن يوجد ، بين هؤلاء ولا هؤلاء من يصلح لادارة “مركزشباب” ناهيكم عن إدارة دولة يجب أن يكون لها رجال من نوع خاص ! بل أن استمراروجودهم جميعا بلا استثناء على رأس القضية هو أحد معوقات خروج هذه الدولة الى الحياة لا شك فى ذلك !
فالقضية لن تحل مطلقا فى ظل انفراد هؤلاء ، على اختلاف مشاربهم ،بالهيمنة ، وادعائهم ، جميعا ! ، تمثيل الشعب الفلسطينى على طريقتهم التى نراها فىأفعالهم ومواقفهم ، الشعب الفلسطينى المثقف الواعى الذى يجب الرجوع إليه لتكليف مجموعة جديدة منخيرة أبنائه لا علاقة لهم بصراعات الفصائل والمنظمات والحركات ، مجموعة متجردة يقعولائها لتراب ذلك الوطن فقط ، وأكرر .. يقع ولائها لتراب ذلك الوطن فقط ! مجموعة منالأحرار الذين لا يقبلون ضغوطا أيا كان نوعها سواء عربية أو غير عربية ، مجموعة منالكواكب كنواة للجنة عربية أهلية غير حكومية تتولى حمل مسئولية هذا الشعبالصابر العظيموتتفاوض باسمه وتعلن دولته وتكفل إداراتها لمن يختاره “كل” ذلك الشعب النبيل ، خلاف ذلكأظن لا حل ، وستنتقل القضية بنفس أبعادها للأجيال القادمة ، حيث سيزداد الصهاينةاستقرارا ، وسنزداد نحن تشرذما وانقساما ، وستخرج أجيال جديدة لم تعاصر النكبة وفظائع الاحتلال ، ولكنها خرجت الى الحياة لترى صراع “الأشقاء” ولتسمع وصية الأهل ( اثأر يا ولدى لأبيك الذى عذبته “فتح” أو الذى سحلته “حماس” ) ! لذلك ستكون قضية هذه الأجيال الوحيدة .. تحرير غزة من حماس ، أو تحرير الضفة من فتح ، ويعوض الله !
فالقضية لن تحل مطلقا فى ظل انفراد هؤلاء ، على اختلاف مشاربهم ،بالهيمنة ، وادعائهم ، جميعا ! ، تمثيل الشعب الفلسطينى على طريقتهم التى نراها فىأفعالهم ومواقفهم ، الشعب الفلسطينى المثقف الواعى الذى يجب الرجوع إليه لتكليف مجموعة جديدة منخيرة أبنائه لا علاقة لهم بصراعات الفصائل والمنظمات والحركات ، مجموعة متجردة يقعولائها لتراب ذلك الوطن فقط ، وأكرر .. يقع ولائها لتراب ذلك الوطن فقط ! مجموعة منالأحرار الذين لا يقبلون ضغوطا أيا كان نوعها سواء عربية أو غير عربية ، مجموعة منالكواكب كنواة للجنة عربية أهلية غير حكومية تتولى حمل مسئولية هذا الشعبالصابر العظيموتتفاوض باسمه وتعلن دولته وتكفل إداراتها لمن يختاره “كل” ذلك الشعب النبيل ، خلاف ذلكأظن لا حل ، وستنتقل القضية بنفس أبعادها للأجيال القادمة ، حيث سيزداد الصهاينةاستقرارا ، وسنزداد نحن تشرذما وانقساما ، وستخرج أجيال جديدة لم تعاصر النكبة وفظائع الاحتلال ، ولكنها خرجت الى الحياة لترى صراع “الأشقاء” ولتسمع وصية الأهل ( اثأر يا ولدى لأبيك الذى عذبته “فتح” أو الذى سحلته “حماس” ) ! لذلك ستكون قضية هذه الأجيال الوحيدة .. تحرير غزة من حماس ، أو تحرير الضفة من فتح ، ويعوض الله !
ضمير مستتر :
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاًوَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران103
علاء الدينحمدى
a4hamdy@yahoo.com