تحت غطاء شديد من السرية كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن اجتماع خبراء من الجيش الصهيوني والجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل, بموافقة من “حزب الله” الشيعي، لإعادة ترسيم الخط الحدودى الحالى بين “إسرائيل” ولبنان. وحسبما ذكر موقع ديبكا الإخباري العبري فإن هذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها حزب الله بالموافقة سراً على ترسيم الحدود “الإسرائيلية” – اللبنانية، الأمر الذى فسرته واشنطن وتل أبيب, على أنه تلميحات أولية من حزب الله لاستعداده لدراسة إمكانية التوصل إلى اتفاقيات سياسية مباشرة معهما، وليس عن طريق دمشق.
وأوضح الموقع العبري أن هذا التحرك أثار غضب طهران، والتى دعت إلى تجنيد متطوعين عرب من أجل إفساد تلك التحركات، بزعم الحفاظ على تراب الأراضي اللبنانية.
الخط الأزرق :
كما ذكرت مصادر الموقع أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تنفيذ ترسيم خط الحدود، المعروف بالخط الأزرق، بين “إسرائيل” ولبنان فى المنطقة بأنفسهم دون أى تدخل خارجي. مشيرة إلى أن الخبراء “الإسرائيليين” و اللبنانيين، يعملون كلٌّ على حده، بتنسيق مع مسئولى قوات حفظ السلام الدولي “اليونيفيل” الذين يراقبون عملية الترسيم وفقا لخرائط لديهم. والهدف الرئيسى من إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، والتى تمتد على طول 8ر78 كم , هو منع “حزب الله” من التذرع بأن تل أبيب دائماً ما تنتهك “الخط الأزرق ” وتستولي على أراضٍ لبنانية؛ مما يمنحه الشرعية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد “إسرائيل” مثلما حدث فى السابع عشر من يوليو الماضى عندما احتل عناصر حزب الله موقعا للمراقبة مهجورا للجيش “الإسرائيلي” ورفعوا عليه أعلام “حزب الله” ولبنان.
ومن الجدير بالذكر أن الخط الأزرق تم ترسيمه بواسطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى عام 2002 , وهو ليس خط حدود دوليًا بين “إسرائيل” و لبنان كالذى تم تحديده فى عام 1923.