تحت بسطار الاحتلال .. ينعقد مؤتمر ( فتح آل كابوني – دايتون )
بعد 20 عام .. اختتم عباس كلمته في مؤتمر( تحت البسطار ) السادس بـ ( عاشت فتح – عاشت منظمة التحرير الفلسطينيّة – عاشت فلسطين ) و بذلك نكون قد ودّعنا علنيّا ، و عمليا ( ثورة حتى النصر ) .. فتحت تأثير تحميلة مسكّنة لآلام قولونه ( الاوسلوي ) .. ألقى عباس كلمته بعيدا عن ( تأثير غازات هذا القولون ) حفاظاً على ( شرف القضيّة ) من تأثير روائح هذه الغازات..ثمّ وزّع 2600 تحميلة أخرى على المشاركين من اجل هضم أكاذيبه .. و برنامج الهرطقات التي ضمّنها هذه الكلمة
نعم يا سادتي هذه هي فتح بعد نصف قرن .. “عصابة ” تقعي في رام الله ( يحرّك رؤوسها دايتون ، وأذنابها أيضا) .. و خطاب جلد ذات على عينك يا تاجر .. فارغ المضمون .. يدّق مسمارا أخيرا في نعش ( الثورة ) .. و يكمل اغتيال ياسر عرفات بسرقة ( منظمته ) .. تكرّش ثوريوها من الرعيل الأول ، سبعينيون بدأ عزرائيل يقطف أوراقهم .. و تحول رعيلها الثاني إلى عملاء للكيان الصهيوني ( إلاّ من رحم ربي ) ، و دّالين على رموز المقاومة .. و خونة .. و منخرطين في كل خلطات مشاريع إنهاء القضيّة الفلسطينيّة …و ينتظر جيلها الثالث تنفيذ أجندات كل شيء ما عدا أجندة الشعب الفلسطيني …
نعم يا سادتي .. 20 عاما فصلت مؤتمر ( تحت البسطار ) السادس عن سابقه .. و هذا ما يفسر طول كلمة محمود رضا عباس .. و هذا ما يفسر أيضا حشوها بـ ( عَلْك ) لا يسمن ، و لا يغني من جوع .. ( عَلك ) فارغ المعنى ، و المبنى يتحدث فيه عن ( مسيرة فتح ) لص كبير ، سرقها ، و أفرغها من مضمونها .. و حوّل مسارها الثوريّ على عيوبه .. إلى اجتماعات تسوّل ، و انبطاح أمام قادة الكيان الصهيوني .. و في قمّة نفاق .. يحمّل ( عباس ) الكيان الصهيوني مسؤولية فشل ( اتفاق أوسلو ) التي كانت أصلا ضد الشعب الفلسطيني ، و قضيته ، و يستعين بها على قتل ، و سرقة .. و ضرب أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم …
نعم يا سادتي .. و في مؤتمر ( تحت البسطار ) السادس .. يستطيع ( عباس ) بقلّة حيائه أن يساوي بين حماس ، و الكيان الصهيوني في الإضرار بقضية فلسطين .. و يستطيع بقلّة حيائه أن يتاجر بدم ياسر عرفات ( الذي سمّمه ) .. و يستطيع بقلّة حيائه أن يتكلم ( عن المرأة الفلسطينيّة ) و عن ( الشبيبة الفلسطينيّة ) .. و أن ( يشتم حماس ) و أن ينال تصفيقا حارّا من 2600 متآمر على هذه الأكاذيب .. كما يستطيع أن يتحدث عن ( الشرعيّات الدوليّة ) في تلميح لوأد المقاومة الفلسطينيّة .. و أن ينال تصفيقا حارّا …و يستطيع أن يتحدث عن الديمقراطيّة !! و الطابور الخامس !! و أن يتحدث بثقة عن حتميّة ( قيام دولة فلسطينيّة على ارض 967، و عاصمتها القدس الشريف ) و أن ينال تصفيقا حارّا ..
نعم يا سادتي .. و في مؤتمر ( تحت البسطار السادس ) يستطيع ( عباس ) أن يخاطب دولة الكيان الصهيوني بكل ثقة أن تصغي إلى ( صوت العقل ) ، و أن ( تخاطب العرب ، و العالم بلغة عقلانيّة واضحة ) و أن ( تقبل بحلّ الدولتين ) .. و أن .. و أن … و أن …. كما تستطيع دولة الكيان أن تصهين الأسماء العربيّة ، و أن تطرد المقدسيين العرب تمهيدا لإعلانها ، و بشكل كامل عاصمة له ، و أن تستمر في بناء المستوطنات ، و أن تستمر في قتل الفلسطينيين ، و أمام العالم ، و العرب و أن تعتبر بكل بساطة أنّ خطاب عباس ( إعلان حرب ) !!! .. كما تسطيع أن تبول على مبادرة السلام العربيّة .. و على كل تصريحات ، و تمنيات المسئولين الرسميين العرب ، و الفلسطينين .. من عبدا لله ابن عبد العزيز حتى آخر متآمر في مجموعة ( دحلان ) ..
نعم يا سادتي .. في مؤتمر ( تحت البسطار السادس ) يستطيع عباس أن يقول ما يريد .. و يستطيع نتنياهو أن يفعل ما يريد .. و دولة صهيونيّة مدعومة بكل ( إمكانات الغرب ) .. مقابل كلمة ( كاذبة .. خاطئة ) يتحدث فيها من يلحس بسطار الصهيونيّة ، ليلا.. نهارا .. و من يتاجر بدماء الشعب الفلسطيني .. و من يتوسل الدول الكبرى لتشديد الحصار على غزّة ( و كان قد تآمر على حربها من قبل )
نعم يا سادتي …في مؤتمر ( تحت البسطار السادس ) يستطيع هذا العبّاس أن يعترف بأنّّ السلطة قد وفت بكل التزاماتها تجاه الكيان الصهيوني ( و أن ينال التصفيق ) طبعا من ضمن الالتزامات تصفية ( قادة المقاومة ) .. و يستطيع أن يقرّ بأنّ الكيان الصهيوني لم يبدأ خطوة واحدة .. و ( ينال التصفيق أيضا ) .. دون ان يبين سببا واحدا من أسباب ذلك .. و لماذا سيبدأ الكيان الصهيوني أية خطوة .. طالما أنّ عباس ، و من فوقه ، و من تحته .. كان قد باعوا القضية منذ اتفاق أوسلو ( البعض من عربان الأمّة كان قد باعها قبل ذلك بكثير ) ، و أنّهم تآمروا على شعبنا الفلسطيني ، و قضيته الأولى، و قادته ، و كوادره .. و قدسه ، و غزّة عزّه …
نعم يا سادتي نستطيع أن نستمع في هذا المؤتمر إلى كل الأكاذيب ، و العنتريات .. و الدعايات الانتخابية .. و شمعون بيريز كان قد حسم بيان المؤتمر الذي يقوم تحت بسطار كيانه حين قال : ” أصبح واضحاً أن قادة الحركة «سيتسابقون خلال المؤتمر على إطلاق التصريحات المتطرفة، لكن يتعين عليهم أن يتذكروا أنهم ملتزمون خريطة الطريق وتسوية النزاع من خلال المفاوضات فقط ” .. نعم يا سادتي .. جميع المتآمرون في هذا المؤتمر .. لم يطلقوا تصريحا متطرفا واحدا .. الم يختم عباس خطابه ( بثلاث تحيّات ) و لم يمّر على ذكر المقاومة إلاّ حين شتم حماس …
هنيئا لفتح مؤتمرها السادس الـ ( تحت البسطار ) …و يحيا عباس .. يحيا قريع .. يحيا القدومي .. يحيا دحلان .. يحيا 2600 متآمر .. يحيا بسطار المحتّل .. يحيا دايتون
رشيد السيد احمد