أرشيف - غير مصنف

4 مطالب إسرائيلية تنتظر مبارك في زيارته لواشنطن

“وقف تهريب الأسلحة لغزة، إنشاء منطقة أمنية على الحدود مع القطاع، تحسين ظروف بدو سيناء، إعادة التفاوض بشأن اتفاقية عام 2005 الأمنية”.. تلك مطالب محافظين ويهود أمريكيين تنتظر الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته واشنطن في الثامن عشر من الشهر الجاري.
جاء ذلك في تقرير صادر عن معهد العمل الأمريكي (أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت) في واشنطن، الذي يعد من أهم منظمات المحافظين الجدد واليهود في الولايات المتحدة، وتحظى توصياته باهتمام أعضاء الكونجرس وصناع السياسة الأمريكية، خاصة الجمهوريين، بحسب وكالة “أمريكا إن أربيك” اليوم الأربعاء 5-8-2009.
 
ويطالب التقرير الذي صدر بعنوان “دور مصر في تهريب السلاح لغزة” الرئيس مبارك بتنفيذ خطة اقترحها الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي “جيورا إيلاند” تقضي بإنشاء منطقة أمنية تمتد على ميلين من الحدود بين مصر وغزة، مغلقة بسياجين، بحيث يكون الدخول إلى المنطقة محكوما وتنتشر على طوله حراسة أمنية.
 
ويعتبر التقرير، الذي يتم تداوله على نطاق واسع بين جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة، أن “مواجهة مصر لعمليات التهريب التي تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هو أمر في مصلحة الأمن القومي المصري.
 
مئات الأطنان
 
التقرير يدعو مصر أيضا إلى وضع أرقام التهريب إلى غزة قبل عام 2005 (أقل من طن أسلحة عبر الحدود سنويا) هدفا لمصر بدلا من المعدل الحالي الذي زعمت المنظمة أنه يصل إلى عدة مئات من الأطنان، بحسب التقرير الذي يقول إنه اعتمد على مصادر بالمخابرات الإسرائيلية.
 
وتقول إسرائيل ويهود الولايات المتحدة إنه قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة عام 2005 كان يتم تهريب طن واحد من الأسلحة عبر الحدود سنويا، ولكن بعد الانسحاب مباشرة ارتفع هذا الرقم بشكل حاد خلال الفترة من سبتمبر 2005 إلى ديسمبر 2008.
 
كذلك يدعو التقرير الرئيس المصري إلى “إعادة التفاوض بشأن أجزاء من اتفاقية 2005 التي وقعتها مصر مع إسرائيل، وتسمح للقاهرة بنشر 750 فقط من عناصر حرس الحدود على الممر”، مطالبة بزيادة أعداد هذه القوات على الحدود.
 
بدو سيناء
 
أما الطلب الأخير فيتعلق بالبدو المصريين في سيناء، حيث يقول التقرير إن “القاهرة يتعين عليها إيقاف المشكلة من جذورها، بدلا من معالجة عوارضها، ويمكنها ذلك من خلال التنمية والبنية التحتية بين المجتمعات البدوية في شبه جزيرة سيناء، وتشجيع استثمار القطاع الخاص وتوفير فرص تعليم أكبر في شبه الجزيرة”.
 
ويلقي بعض بدو سيناء باللوم على الحكومة في تردي ظروفهم المعيشية وتهميشهم، ويقولون إن هذه الأوضاع هي التي تدفهم إلى الاتجار في المخدرات وتهريب الأسلحة إلى غزة والبشر إلى إسرائيل.
 
يشار إلى أن جماعات الضغط اليهودية اعتادت استغلال زيارات لمسئولين كبار لواشنطن للمطالبة بسياسات متعاطفة مع إسرائيل واستغلال الفرصة للضغط عليهم. وزيارة مبارك المرتقبة هي الأولى منذ خمسة أعوام، ويلتقي خلالها نظيره الأمريكي بارك أوباما الذي يتردد أنه سيعلن بعد هذا اللقاء عن خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى