أرشيف - غير مصنف

هل يفقد عباس السيطرة على المؤتمر ؟؟”نظرةوتحليل”

هل سيفقد عباس السيطرة على المؤتمر ؟؟”نظرةوتحليل”

 

في اليوم الثاني لأعمال الفتحاويين الجدد كما يريد عباس وكما يريد لها فتح نيولوك يزداد الهرج والمرج في داخل اعمال المؤتمر في ظل تحرشات من حرس الرئيس اصابت عضو المجلس الثوري حسام خضر واصابت الطيراوي رئيس المخابرات السابق واصابت احد مناضلي فتح القدماء في ظل انباء عن حالات من الحصار ومحاولة الاقصاء والتعامل الغير لائق مع اعضاء المؤتمر من الساحة اللبنانية، في حين بعدما تقرر احضارا الزبيدي وهو من قيادات كتائب شهداء الاقصى في جنين والذي تم تغطيته امنيا ً باتفاق بين السلطة والجانب الصهيوني افادت الانباء بان ادارة المؤتمر قد منعت الزبيدي من حضور المؤتمر وترشيح نفسه عضوا ً للمجلس الثوري لحركة فتح ،مما اثار حفيظة بعض تشكيلات كتائب شهداء الاقصى في حين ان بعض التشكيلات الاخرى ابدت تحفظها على الزبيدي لركوعه لأرادة سلطة رام الله في عملية العفو التي حصلت عليها من الجانب الصهيوني للزبيدي .

 

في ظل التكهنات بأن المؤتمر بتشكيلته الحالية والتجاذبات والتنافرات بين اقطاب متعددة قد يفشل في اداء مهمته مما دعى الرئيس محمود عباس لأن يكون توفيقيا ً في بعض الاحيان الا ان قنبلة غزة مازالت شظاياها تتفجر ويمكن ان تصبح شظايا انشطارية ايضاً مما دعى دحلان للانسحاب من داخل المؤتمر لعدم الاصغاء لاقتراح المشهراوي بخصوص اعضاء غزة والمرشحين للمجلس الثوري والمركزية وتقول بعض الاوساط ان هناك تحالفا قد تم بين قريع والزهار لعملية حجب ممثلي غزة لكي ينجح تيار قريع في المؤتمر وهذا يعطينا مؤشر اذا صح هذا التحليل عن سيناريو المواجهة بين حماس وفتح اوسلو في غزة مما سيفتح مواجهة وملفات قد تؤدي الى اتفاق ما بين اقطاب في فتح اوسلو مع حماس لتسليم قطاع غزة ولاضعاف حركة فتح التي بدون غزة لن تكون حركة نضالية وهذا مطلب الرئيس الفلسطيني من تحويل فتح الى حزب سلطة وحزب سياسي كما عبر عنه في خطابه الاخير المقاومة السلبية .

 

ولكن من المؤكد ان المؤتمر الحركي في بيت لحم ان هناك كثير من كوادر فتح الاصالة سيحاولوا بشكل او بآخر احراج تيارات اوسلو المتصارعة فيما بينها تيار عباس ابو ماهر وتيار قريع وتيار رجوب الذي يقف في تحدي ضد دحلان ولكن ايضا ً هل الرئيس الفلسطيني سيستطيع السيطرة على المؤتمر ام سيبدأ مشاغبي الفلتان الامني “وداعمي السلاح الغير مشروع في محاولة لاحراج التيار الانهزامي والانقلابي في داخل حركة فتح بقيادة عباس “.

 

فملف غزة يكشف الوجه الفئوي الجغرافي الذي عملت عليه قيادة مركزية فتح اقصد اقطابها المعروفة ما قبل خروج حركة فتح من غزة ، فكما قلت ان هؤلاء تقودهم الفئوية العمياء في داخل حركة فتح منذ زمن ومنذ عقود فمن يبغضون كل شيء في غزة ، كوادرها وارضا ولا يريدون من غزة وكوادرها الا وقود تحقق مآربهم فقط .

 

من تجربة كبيرة قريع عدنان سماره الطيب عبد الرحيم نمر حماد نبيل عمر حكم بلعاوي هؤلء اقطاب الفئوية الجغرافية الذين عملوا ضد كوادر فتح على جميع الاصعدة في مؤسسات واطر فتح وعلى رأسهم المنهزم ابو ماهر غنيم .

 

اذا ً يسود المؤتمر الحركي نظرة الفئوية فهل يستطيع مناضلوا حركة فتح والانوية الصلبة في العاصفة وكتائب الاقصى توحيد راية فتح واقصاء التيار الفئوي السياسي ،بلا شك ايضا ان طبيعة المؤتمر اونعقاده في بيت لحم كما قال في تهكم نبيل شعت ردا ً على سؤال المذيع في فضائئة فلسطين لماذا عقد في بيت لحم فقال متهكما ً لأنها جميلة والصحيح ان قوى الامن الدايتونية تلقت شكرا ً لادارتها بيت لحم من الجانب الصهيوني ، حيث اثبتت القدرات الامنية في بيت لحم سيطرتها على الاوضاع هناك وهو اامن مكان مؤمن لمحمود عباس وزمرته .

 

الاتجاه يسود الى تجزئة حركة فتح الى ساحات وهذا مخالف للنظام ومخالف لوحدة حركة فتح ونتيجة الظروف الاستثنائية من الجائز ان يرشح احد كوادر فتح نفسه للمركزية او للمجلس الثوري وهو خارج المؤتمر لتلك الظروف وهنا يمكن تجاوز المؤامرة التي يديرها قريع وعناصرالفئوية في رام الله فحركة فتح يجب ان تكون موحدة ولا يمكن ان تصبح فتح كمنهجية وبرنامج عبارة عن كنتونات فئوية عشائرية ومن هنا يطعن في المؤتمر وبتعداده الجغرافي من اللحظة الاولى التي اعدت فيها اللجنة التحضيرية التعداد النسبي لاعضاء المؤتمر بناء على الجغرافيا وليس على الكفاءة .

 

بالاضافة الى تجاوز الرئيس الفلسطيني لقرار اعضاء اللجنة المركزية وامانة سر اللجنة المركزية في عقد المؤتمر في بيت لحم وهذا يخالف للنظام فليس من صلاحيات محمود عباس المستقيل من حركة فتح اساسا ان يحدد مكان انعقاد المؤتمر بشكل فردي وهذا ما يتعارض مع المركزية الديمقراطية التي هي العمود الفقري للفكر الفتحاوي .

 

وهناك ملفات مازالت تفجيرية مثل الساحة اللبنانية واحقيتها بأكثر من عضو للجنة المركزية والمجلس الثوري وكذلك تنظيم الخارج وملف ابو عمار المعقد ، فهل المناضل امين سر اللجنة المركزية فاروق قدومي قد اخترق الحصار والحواجز ليكون حاضرا ً قويا في داخل المؤتمر عن طريق المشاغبين وجماعة ” الفلتان الامني ” ومشجعي ومساندي السلاح الغير مشروع ؟!! ان لفي ذلك قدرة يا اخ ابو اللطف فأنت المخضرم وانت الواثق .

 

اذا هل هناك من مهام جديدة للأمن الصهيوني ولامن الرئاسة ضد الشرفاء في المؤتمر؟ الايام القادمة ستكشف عن ذلك .

 

وكما قال الاخ القائد العام ابو اللطف : (الايام القادمة حبلى بالاحداث )

ملاحظة: معذرة لاستخدام بعض الالفاظ مثل الفلتان الامني والسلاح الغير مشروع فما اردت عكس ما وضع في الجمل وليصل القارئ الى حقيقة شجاعة الشرفاء في داخل المؤتمر .

 

بقلم/ سميح خلف

زر الذهاب إلى الأعلى