أرشيف - غير مصنف

لنقبل جميعا الجبين الوضاء للقائد المجاهد طارق عزيز فك الله اسره

صلاح المختار
طارق عزيز رجل فريد في تاريخ الامة والعالم ، وفرادته وصلت حد ان الد أعداءه يحترمه ، الم يقل جورج بوش الاب حينما كان رئيسا ( اتمنى لو كان لدي وزير مثل طارق عزيز ) ؟ ابا زياد الباسل مفكر كبير ودبلوماسي نادر القدرات ومناضل صلب لم يهزه الموت ولا المرض ولا تعذيب الجلادين ، مثلما هو لين الاسلوب كما الماء البارد في ظهيرة يوم تموزي قائظ . بقي صافي الذهن والخيارات رغم المرض والتعذيب ، في اشارة لا تقبل الخطأ الى ان الامة العربية فيها رجال بسلاء حين تعز الرجولة والبطولة . حينما اتحدث عن رفيقي القائد طارق عزيز ، عضو القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، اتذكر صولاته المشرفة في عالم الدبلوماسية ، خصوصا حادثة رميه رسالة سلمها له جيمس بيكر ، وزير خارجية امريكا ، كتبها بوش الاب موجه للرئيس الشهيد صدام حسين وفيها تهديد ، رمى طارق عزيز تلك الرسالة في وجهه وقال له بأنفه عربي اصيل : ( نحن لا نقبل التهديد من اي احد ) وخرج من قاعة الاجتماع قبل شن الحرب في عام 1991 بفترة قصيرة .
 
وانا أسئل بصدق : هل رأيتم مسئولا عربيا ، ملكا او اميرا او رئيسا او وزيرا ، يعامل امريكا ووزير خارجيتها ورئيسها بهذه الطريقة الشجاعة ، خصوصا بعد انفراد امريكا بقيادة العالم نتيجة انسحاب الاتحاد السوفيتي قبل انهياره ؟ ولعلم من قد لا يعلم فان هذا الموقف لطارق عزيز اتخذ وامريكا ومعها 33 دولة تستعد لشن حرب عالمية على العراق .
 
لقد عملت مناضلا في البعث 51 عاما ولم اجد قائدا مثله يجمع بصورة خلاقة بين الصلابة المبدئية والمرونة في التعبير والتعامل ، كان قادرا على الاقناع وكسب حب واحترام كل من التقاه من عراقيين وعرب واجانب . هذا الرجل الفذ الذي دخل التاريخ العالمي من اكثر ابوابه شرفا ينام اليوم في سجون الاحتلال وتصدر الاحكام واحدا اثر اخر بحقه مع انها احكام غير قانونية واعتباطية دافعها الثأر من قائد مجاهد عظيم رفض الانحناء لامريكا فعاقبته بتسليمه لعملاء ايران الذين يعاملونه بطريقة تفتقر الى ابسط الضوابط الانسانية .
 
         اعترف بانني احب طارق عزيز ، واعترف بانني منحاز اليه بلا اي تردد ، واعترف باننا جميعا مقصرين بحقه خصوصا عدم قيامنا بما يجب لتسليط الضوء على الظلم الذي يقع عليه ، والذي ارجوه هو ان نكفّر عن تقصيرنا ببدء حملة نشطة من اجل تحريره وانصافه هو ورفاقه المناضلين في سجون الاحتلال ، وفي مقدمة ما يجب علينا فعله هو مخاطبة لجان حقوق الانسان ونقابات المحامين العرب والاجانب وكل باحث عن العدالة من اجل الضغط على امريكا والحكومة العميلة في بغداد للتوقف عن تعذيب وإساءة معاملة كوكبة مناضلة من قادة لعراق .
 
        هل هذا كل شيء ؟ كلا فاختياري الكتابة عن الحبيب طارق عزيز في هذا اليوم سببه هو انه يوم عيد ميلاده المجيد ، ففي مثل هذا اليوم ولد العراقي العربي الاصيل طارق عزيز ليضيف للامة العربية اسما عظيما من اسماء الفخر والمجد والاعتزاز . لنقبّل جميعا الجبين الوضاء والشريف لطارق عزيز لمناسبة عيد ميلاده ، ولنقل له : نحن ابناء العراق وابناء الامة العربية نتذكر رجالاتنا المضحين من اجل الامة ، ونعتز برموز عبقريتها وشرفها وقوتها ، وانت يا طارق عزيز في مقدمة اشراف العرب وقادتهم ومبدعيهم ، انت بطل كبير في زمن عزت فيه البطولة ، ولولا بطولتكم وبطولة سيد شهداء العصر صدام حسين وبسالة وصمود قادة البعث الاسرى في سجون الاحتلال ، ولولا انتصارات المقاومة العراقية الباسلة لماتت الامة كمدا وقهرا . فيكم نرى الامل ، انتم من يمثل حقيقة الامة بفكرها ومبادئها واخلاقيتها وشرفها وليس الانظمة العربية ، لذلك نقول لك عيد ميلاد سعيد يا طارق عزيز .
 
        هل هي مصادفة ان يكون تاريخ ميلاد طارق عزيز موافقا ل (يوم الايام ) يوم النصر على ايران يوم 8 / 8 / 1988 ؟
 
        تحية اكبار لطارق عزيز وتحية من القلب لكل اسرانا الابطال .
 
غدا سنحتفل بعيد ميلادك الميمون في بغداد الحرة والمحررة ، وستعود لممارسة دورك قائدا فذا ياطارق عزيز .
 
رجاء الى كل كتاب المقاومة وداعميها : اكتبوا لطارق عزيز وعنه في يوم ميلاده المجيد .
 

زر الذهاب إلى الأعلى