اغتصاب اللجنة المركزية لحركة فتح
اغتصاب اللجنة المركزية لحركة فتح
منذ اللحظات الاولى التي بدأت فيها حلقات حصار الاخ امين سر حركة فتح ومسؤول الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير خارجيتها ، كنا نتوقع مدى المخطط المرعب التي يمكن ان تتعرض له حركة فتح وقياداتها المحافظة مثل الاخ ابو اللطف والاخ محمد جهاد وكوادر الصف الثاني والثالث في صفوف الحركة ومن ثم اتت اخبار عن عدة اجراءات قام بها محمود عباس على طريق تجويف المؤسسات العسكرية والمدنية لحركة فتح اما على اطار التنظيم فقد قام ابو ماهر غنيم بأداء المهمة على اكمل وجه من تفريغ حقيقي ، تفريغ كادري للأطر التنظيمية في الخارج ، اما ابو علاء قريع الذي استلم حقيبة التعبئة والتنظيم في الداخل لم يكن همه اصلاح اطر حركة فتح بل كانت توجهاته على اساس مجابهة حكومة فياض وانشطتها كصراع على النفوذ والمصالح ،وموقف ابو علاء قريع المرن ذو الهلامية في اتخاذ المواقف الجادة، في اخر مقابلة له مع بعض الادوات الاعلامية طعن في صحة انتخابات المركزية وطعن في البرنامج السياسي للجنة المركزية الجديدة مبرراً دخوله مؤتمر بيت لحم بمحاولته لتصحيح عجلة المؤتمر وعلى حد قوله وهو الرافض لانعقاد المؤتمر في الداخل ومن هنا نقول هكذا هي المواقف يا ابو علاء قريع واذا كان الضمير الوطني قد تحرر فعليك اولا ً بفتح ما هو تحت الطاولة بخصوص اغتيال ابو عمار وعليك ايضا ً ان تكشف عن الاسرار المالية والاختلاسات التي قمت بها من اموال صامد وغيره وآخرين ، اذا كان يمكن ان يقبل مبررك الذي طرحته .
بالقطع ان الانجاب وعمليات التحضير للولادة غير شرعية وخاصة اذا كان ابو علاء قريع قد طعن في صحة الانتخابات والتلاعب بها وكذلك من غزة الاخ احمد النصر وقيادات حركة فتح في غزة وكنا نعلم قبل ان يتحدث هؤلاء ان هناك محاولة لاغتصاب اللجنة المركزية بعدما تم اغتصاب قرارات اللجنة المركزية بأمانة سرها واللجنة التحضيرية وكذلك ما يتم الآن من تأخير مفتعل لأعضاء المجلس الثوري الذين هم ايضا ً سيكونوا انجاب غير شرعي بل اتى بعملية زنا واضحة المعالم والتوجهات .
ليس من الغريب في ظل هذا البرنامج الذي افرز لجنة مركزية من هذا النوع بأربعة من المنسقين من الاحتلال الصهيوني ولديهم ملفات امنية تبادلية مع الاحتلال ان يتقدموا الى الصفوف الاولى في تصويتات انتخاب اللجنة المركزية ولم يكن ببعيد عن السيناريو الامني الدقيق الذي تعرض له اعضاء المؤتمر والدوائر الانتخابية عن دايتون وبرنامج دايتون وما هو مطلوب من موافقات مستقبلية على خطة اوباما للسلام ولقد افصح عن ذلك ابو علاء قريع .
خطة اوباما التي اتت اللجنة المركزية لتوافق عليها لم تكن جديدة ايضا ً بل طرحت على ابو عمار سابقا وتم رفضها .
يتحدث عباس عن المقاومة المشروعة وآبان صياغة تلك الجمل التلميعية التي لا وجود لها على الارض يغتال احد المقاومين الفلسطينيين في سجون السلطة وسبقها بعدة شهور اغتيال عدة مقاومين في قلقيليا بحجة الفلتان والسلاح الغير شرعي ، اذا ً عن اي مقاومة مشروعة يتحدث هذا الابله ، فأما هو آبله او يعتبر كوادر فتح والشعب الفلسطيني بلهاء وكلا الاحتمالين يمثلان منهجية سياسية تعود عليها الاستعمار في مواجهة حركات التحرر كما يحدث في الصومال مثلا ً وتنصيب حكومة من المنشقين والمغتصبين لارادة المقاومة.
الاعدادات لعملية الاغتصاب للجنة المركزية كانت تعني ايضا ً مزيد من التوجه نحو الانقسام بين شطري الوطن المحتل غزة والضفة فكون اللجنة المركزية واضافة 1000 عضو للمؤتمر العام الحركي من منطقة جغرافية واهمال مناطق الخارج وغزة هو تجذير لعملية الانقسام السياسي والجغرافي على طريق اقامة دولة الكنتونات في الضفة الغربية ورسم دائرتين سياسيتين متناقضتين للكينونة الفلسطينية غزة والضفة ، وجميع المعوقات التي وضعتها حكومة رام الله وفتح الضفة الغربية اقصد هنا اوسلويي الضفة هي كانت مجرد التلاعب في الزمن لاخراج لجنة مركزية من هذا النوع يهمل فيها قطاع غزة مفجر الثورة والذي دفع اكبر كمية من الشهداء من قيادتها التاريخية ليطفو على السطح وفي عملية اغتصاب واضحة ايضا ً للشرعية الفتحاوية وامانة سرها بقيادة الاخ ابو اللطف وشرفائها محمد جهاد وهاني الحسن واحمد النصر ومقدح وغيرهم من الشرفاء في داخل الوطن وخارجه .
منذ اكثر من عام ونصف اتصل بي احد كبار مساعدي ابو ماهر وافصح لي عن توجه ابو ماهر ليلبي عرض ابو مازن عليه كنائب والتوجه الى الضفة الغربية ويطلب مني عدم مهاجمة هذا القرار ودعمه في وسائل الاعلام وبعد نقاشات تم ذلك بشروط على اساس العمل على احياء تنظيم الخارج ووضع الكادر المجرب على رأس الاطر التنظيمية والعمل على الوحدة الوطنية والائتلاف الوطني مع فصائل المقاومة ولكن يبدو ان ابو ماهر غنيم ماض في برنامجه حيث افادت الانباء منذ عام ونصف باجتماعات تمت بينه وبين مندوبين امريكان في عمان وتونس لوضع الرطوش النهائية لمهمته في الخارج بانهاء التنظيم وتحضيرا ً لمهمته الجديدة ، في تلك الآونة قام ابو ماهر غنيم عن طريق من استجلبه من ايطاليا والمتزوج من ايطالية مازن سماره الذي يدعى ابو صالح بتنفيذ مهمة تفريغ الاطر من الكوادر الشريفة والمجربة ، هذا المدعو الذي يفتخر بعدم استخدامه لمسدس ويفتخر ايضا ً بأن قدماه لم تطأ لي خط من خطوط المواجهة للثورة الفلسطينية سواء في لبنان او الاردن او سوريا .
وكلمة اخيرة على ابو علاء قريع ان يكف عن المناورات وعليه ان يدفع من الاستحقاقات لحركة فتح والكادر الفتحاوي ماهو مطلوب منه الآن اذا كان يريد اصلاحا ً وليس مصالحا ً مقدمة لانضمامه لشرفاء فتح من الشرفاء ولشرفاء فتح الذين وقفوا ضد اغتصاب حركة فتح ومركزيتها ومجلسها الثوري ، هؤلاء الاخوة الأخ ابو اللطف القائد العام وامين سر اللجنة المركزية ومركزية فتح هاني الحسن ومحمد جهاد وقيادات الصف الثاني والثالث من الشرفاء وهذا ماهو مطلوب في هذه المرحلة وعلى الاخ نصر يوسف الذي مازال لديه لبنة اساسية من تراث العاصفة وبعد عقدين من المناورة ايضا ً عليه ان يقرر الآن ان يلتحق بصفوف الشرفاء ام مع مغتصبي اللجنة المركزية وحركة فتح .
بقلم / سميح خلف