أرشيف - غير مصنف
آه… يا عـــراق .. ضاع الحق.. وانقلب الميزان
ناصر الشعباني
ست سنين عجاف كأنها الدهر زمن الاحتلال وما تحمل من الألم على الماضي والحاضر يتيه الفكر ويتشتت العقل على ما حصل ويحصل وما يُسمع أو يُقرأ ….من قصص ومصائب مسرحها شعبك وأرضك يا عراق … عندما يكون حال العراق بهذا الحال بلد كان عنوان ومنارة لكل ما يعتز به مواطنهً قبل الانسانيه اجمع من مجد وتاريخ وحاضر مشبع بالأمل والعز
ليمسح تاريخه بما احتوى عبر التاريخ خلال سنوات قصيرة من عمره الطويل وكأن تاريخ ومجد وقيم وإنسان هذا البلد هو الهدف قبل كل شيء
ليصبح مجرد اسم ومخبئ ومرتع لكل سيئي العالم من منظمات وأفراد
تتداو له الألسن والأقلام كمثال وموطئ لكل فساد و سلوكيات السوء في كل مفصل من مفاصل الحياة إن كانت على مستوى الأفراد او المجموعات أحزاب وما أكثرها او منظمات وأجهزه تـَنسب نفسها إليك او أتتك من خارج الحدود وكل يغني على ليلاه ويعمل للوصول الى مبتغاه
وبعد تلك السنين الثقال يظهر لنا .. ان كل من ساهم باستباحة العراق واحتلاله او شارك او دخل العراق لتحقيق هدف مرسوم له لم يستطع يحقق الكثير مما جاء من اجله إن كان على مستوى الحكومات او المنظمات او الأفراد آجلا أم عاجلا .وها هم يرجعون فرادا وجماعات يتخبطون بعد ان أظل
أدلائهم ومُرشديهم الطريق والسبيل الى الهدف .
..وبعد ما حصل فالعتب لا بل الذنب الكبير الذي لا يُغتفر هو ذنب من جاءوا يحملون جنسية الانتماء الى العراق زورا ويدعون إنهم مولودين من رحمه وهمهم وهدفهم إسعاد وتحرير شعبه وإعلاء بنيانه كما يدعون …. ويروجون
والظاهر ان من سيصبح بآخر الركب في هذا هم أولئك اللذين كانوا العون والدليل والوسيلة لوصول كل الأعداء وأولهم المحتل ..وهم كل من كان خارج العراق بدول الجوار او خلف البحار وعمل من نفسه معارضا لنظام الحكم الذي كان . ليدخل بلده مع جموع المرتزقه المحتلين عبدا عندهم لا سيدا عليهم . مأمورا منهم لا آمرا فيهم . وبعد ست سنوات زالت الكثير من الاقنعه وتكشفت العورات وها هو المحتل عاجز عن الانسحاب بماء الوجه بعد ان افشل العراقيين الشرفاء أهدافه مشروعه وليعجز أدلاء الأمس عن مساعدته في الخروج بما يرضي عنجهيته وغروره
وهاهم العملاء قد انكشف كذبهم وخيانتهم حتى لمن احتضنهم ودربهم حيث ظهرت حقيقتهم وارتباطاتهم وولائهم المتعدد الوجوه …فمن كان يصلح ألبارحه عبدا عندهم او تحملوا وجوده بينهم من اجل مصلحتهم فأن دوره انتهى وسيُترك ليلاقي ما اقترفت يداه حيث الشعوب التي لن تمسح ذاكرتها او تندمل جراحها ودماء أبنائها ولن تسامح والتاريخ الذي مهما جَملهُ المنافقين اليوم فسوف لن يرحم من كان عدوا وقاتلا لـ أبناء بلده وأهله
واللذين من الواجب بعد هذه السنين والتضحيات ألمغمسه بدماء أبناء العراق اللذين كانوا يعملون من اجل إنقاذهم مما كانوا فيه ان كانوا صادقين تضمر قلوبهم ما تنطق به ألسنتهم .
أن يجنوا حصاد زرعهم وحاصل تعبهم بأن يلمس القاصي والداني وأبناء البلد أولا الخير الذي كانوا يرجون والأماني التي كانوا بها يوعدون من محرريهم وقادتهم الجدد . ولكن الواقع يقول إن كل الجهات وأولهم أعداء العراق حصد ويحصد ما بذر وهو الكذب والسرقة والنَهب . .
و الغرابة ونحن في كل يوم نعيش حالة جديده من مراحل تدمير البلد
هو إن من جاء وكما يحلو لمن جاءوا بوصف أنفسِهم ..فاتحين او محررين او معمرين ومنقذين للعراق وما حوا من ارث مادي ومعنوي .. وكثيرا منهم يتباهى انه صاحب الدور الأكبر باحتلال العراق (( تحريره)).
وهم يعترفون إنهم قد هَربوا يوما من بطش نظام جائر مستبد ظالم غاشم تليق به كل عبارات الذم وما حوت اللغات من كلمات السب والشتم …هكذا قولهم والله اعلم والعراقيين أدرى بحالهم وظروفهم فيما كان عليه الحال وما هو عليه الآن
. وبعيدا عن رغبات الآخرين فالتجربة هي الفيصل في معرفة أي الفريقين أجدى وانفع اقل شرا أو أكثر خيرا بعد هذه السنين وما أفرزته واقعا لا أقوالا أو أحلام .. والمنصفين يعرفون كيف كان العراق وأين أصبح ..بعيدا عن( اللگلگه) والنفاق الديمقراطي العاهر.
وماضي كل من هرب من العراق قبل عودته مع المحتل ولماذا هرب الى أحضان المحبين بدول الجوار او فيما وراء البحار سابقا ولا حقا .معروف
ان كان فعلا هو هرب نتيجة لفكره السياسي القويم المخالف لسلطة ونهج ألدوله ام لأنه هرب من عقاب فعل مشين ارتكبه او لدور خياني قام به .. وأبو المثل ما خله شيء ما گاله (( ولد الگريه كلمن يعرف أخيه ))
وهذا المثل قد لا يكون صالحا إلا في العراق لان العراقيين كالعائلة الواحد لا تفصلهم عن بعضهم فواصل ولا يحمل احدهم للأخر أسرار أو ضغائن لذلك هم يعرفون ألصغيره والكبيرة عن الجميع ..ولا زالوا رغم كل الأفواه التي تعمل لوضع الحواجز والعداوات المناطقيه والمذهبية والمصلحيه وحب الذات بكل السبل.
ولنصدق ما يقول كلٌ من فضائيته التي هي لسان حاله إنهم كانوا دعاة فكر وعمل جديد مخالف لما كان عليه الحكم في بلدهم وإنهم أصحاب مبادئ ورؤى يحملونها للتغير والمفروض إنها تكون للأفضل و تصب في خدمة العراق دولة وأفراد كل لا يتجزأ مخلوقات وماديات .ماضي ومستقبل .
وكثيرا منهم يضربون الأمثال عندما يتحدثون وهم يتململون بحركات لا أراديه او بعبارات مرتبكه عن ما تعلموه ☻ من تلك الدول والمنظمات ومدارس الفكر التي كانت تؤويهم (((…☺☺.؟؟..) وعن قيمة الإنسان والوقت والمال وعن حقوق البشر قبل الحيوان والشجر .
..والأدهى والمضحك المبكي عندما يتكلمون عن حرية التعبير وعن سماع الطرف الأخر بكل سرور ان كان مخالف لما يقولون او معترضا عما يفعلون او يكذبون . وأن سلاحهم الحجة والإقناع والبرهان لمن يخالفهم لا التصفية والاعتقال كما كانوا يقولون عن سلفهم بالحكم ..وعليه فهم يتظاهرون بأنهم يحملون صفوة الفكر الإنساني الراقي لبناء ألدوله المتينة البناء بإنسانها واقتصادها وجيشها حامي حماها ومستقبل أجيالها.
المبنيه على المساواة وتكافئ الفرص والعدالة دون تمييز الا لمن هو أصلح وأجدر ان يكون … ولمنهج الحياة عندما يضاف اليه لباسهم ومظهرهم الديني وحملهم لـــ اسم الإسلام في ما اختاروا من تسميات لمناهجهم وأحزابهم التي يقودونها ((مليشياتهم التي يضربون بها الآخرين )) . لكي ينعم به العراقيين ويكون الشمس المضيئة للآخرين …. أليس كذلك ؟؟؟
والاستهجان هو ما نسمع او يصرح به ممن سبق عليهم الكلام عن محاكمهم وهيئاتهم القضائية التي يعقدونها وسلطاتهم التي يطبقونها بدعوى إحقاق الحق واعدال كفة الميزان . فهم يجمعون النقيضين بلا ستر او حياء
.. عندما دخلوا العراق
أطلقوا اكفهم القذره من مليشيات وعناصر منحرفه سلوكيا والتي دُربت في المراكز والمعسكرات ألتابعه لتلك الدول التي كانوا بضيافتها وهم يعرفونها وأعضاء وقاده فاعلين فيها .
و يتبجحون بثقافتها وديمقراطيتها لتعوث بأرض العراق قتلا و فسادا ودمارا وتخريب لكل ما هو صالح ونقي فبعد تدميرهم لكل مكونات دولة تراكم ارثها الحضاري والمادي والإنساني عبر الزمن لتكون دوما مركز إشعاع علمي وفكري وثقافي وديني وقوة كبيره لا بقوتها ألماديه و سلاحها فقط إنما بمخزون وأصالة شعبها وتلاحمه وعشقه للتقدم و للحرية والإباء ..وكانوا السباقين الشجعان حين تحين ساعة اللقاء دفاعا عن الأرض والعرض والحياة وهم الأوائل بسماع صحية العربي اذا تعرض لضيم او اعتداء .
وهذه الصفات كانت من أول اهتمامات من قدموا مع الاحتلال ليعملوا على سلبها من نفوس وقلوب وتفكير العراقيين واستبدالها بالعداوة والبغضاء وبذر
عوامل العداوة والثارات ألملطخه بالدماء بين أبناء حتى ألعائله الواحدة
واليوم دعاة التحرر والمدنية وحملة (الألقاب ألعلميه ألكبيره!!!) والتقدم بألسنتهم لا بأفعالهم وبعد مروره تلك السنين التي هي وقت كاف لمن يريد ان يثبت انه يحمل رؤى وأيدلوجيات خير وإصلاح تزدحم سجونهم ومعتقلاتهم وسراديبهم بمن ولدتهم أمهاتهم أحرارا من أبناء العراق شيبا وشبانا نساء وأطفال لا ذنب لهم إلا حمل هوية الوطن بصدق فبعد ان قتلوا من وصلته أيديهم من العلماء بكل صنوفهم وهم مشاعل نور وعلم ينتمون بعلمهم للعراق أولا وللعالم ثانيا .. وهم صناع ومربي الأجيال التي تبني مستقبل البلدان .
فالدول تعمر بالعلم والعلماء يا دعاة التحضر الذي نقلتموه من مدارسكم التي كنتم فيها لا تـُبنى الدول وتنهض وتزدهر بحز الرقاب وتشويه معالم الاموات و بالتمائم والتبرك بأكتافكم او حمل قطع القماش ان كانت خضراء ام بيضاء .والعالم الذي كنتم فيه تقدم ونهض بالعلم والمعرفة لا بكثرة الفتاوى وأباحت ما هو محرم عقلا وديننا
وبدعوة البشر الى عصور الوثنية والظلال .وتربية الأجيال على التعصب والطائفية وحب الأنا وتغيير المناهج الدراسية من الابتدائية والى الجامعات
لتكون مناهج تخريب لا تعليم مناهج انحراف لا تقويم وإضعاف كل القيم ألوطنيه والدينية الكريمة في نفسه وسلوكه اتجاه وطنه وأبناء شعبه وأمته وتنمية السلوكيات والقيم المنحر فه والشاذة وغير المقبولة حتى في العصور ألبدائيه عرفا او ديننا . لا بل تنمية الأفكار التي تسلخ الإنسان من إنسانيته هي السائدة فيما يراد وينشر مذ دخلتم محررين وفاتحين !!!!.
فمن قتل العلماء وأصحاب الفكر و القادة العسكريين والطيارين لا بل أخذهم نذور ولاء أحياء إلى دول الجوار كي يتفننون بتعذيبهم وقتلهم لأنهم كانوا مخلصين لبلدهم أمناء على احترافهم لعسكريتهم وواجبهم .. فهم لم يكونوا مرتزقة حالهم كحال من جئتم للبلد بقوتهم .
.فلماذا حلال على المرتزقة والمأجورين ومليشيات هذه الجهه وتلك في العراق الجديد قبل الجنود المحترفين من الأمريكان والبريطانيين ومن لف معم واللذين استباحوا كل شيء بلا مسوغ شرعي او دافع وطني في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من بلدان العالم ….أليسوا طوع مهنتهم وعسكريتهم
ونزيد
تسمية أخرى استحدثت بالعراق ونقول (مرجعياتهم ). لان من قتل وخرب ونهب وسلب وحرق الدوائر والمعامل والمنشات وهجر النساء والشيوخ والأطفال إلى العراء بعد ان قتل او اعتقل الشباب والرجال وانتهك الأعراض في وضح النهار
لن يأتي من المجهول ولم يكن ما حصل سلوك أفراد أو شواذ كانت مخبئه بهذا الكم وتلك القدرات بين بيوت العراقيين اللذين كانت جريمة القتل بينهم حدث غريب ونادر ومرفوض …وان كان هناك سلوكيات منحرفة فهي ضئيلة جدا
قياس بما هو موجود في كل المجتمعات ولا وجود في المجتمع العراقي لهذا الكم من الساديين والشواذ الذين يتلذذون بالقتل والتمثيل بجثث الأطفال قبل الكبار
بل كانت مجموعات منظمه مجهزه خلف الحدود تعرف بها حكومات ومخابرات أخوة العراقيين بالدم او الدين سهلوا لها ولقادتها كل وسائل القوة والبقاء تنتظر الأوامر ..لها سادتها الذين يفتون ويلهبون العداء بخطبهم وقادتها اللذين يخططون ومموليها ومشجعيها وبالأخر هم من يحميها لان حاميها حراميها ..
ليسكتوها متى شاءوا ويطلقون اكفها القذره كلما ظهر بالأفق بوادر انفراج لحال العراق
وهذه الأفعال وما رافقها وما نتج عنها في هذه السنين …دعنا عن جرائم النهب لموجودات ألدوله والمال العام وتخريب ألبنيه التحتية وتدمير كل شيء
والاهم ………………
ألا يستحق ما حصل منذ الاحتلال ولحد ألان من جرائم وأفعال من الحكومات ألعراقيه المتعاقبة ورؤساء الكتل والأحزاب وأعضاء البرلمان والإعلاميين ومن يظهرون علينا صباح مساء يبكون على من ماتوا في زمن النظام المقبور كما يحلوا لهم ان يسمون ان يجمعوا الوثائق والادله والبراهين على المتورطين بجرائم تفوق جرائم الأباده الجماعيه وحشيه ولم يسجل التاريخ الحديث أبشع منها بحق العراق والعراقيين مذ أصبحوا هم ولاة أمرهم أم إنكم غير مسئولين عن هذا ….
أم إن من مات او قتل او شُرد وفقد وظيفته او اُغتصبت بنته او اُخته او هُدم بيته او فقد كل أهله خلال تلك السنين ليس بعراقي ولا يحمل صفة الإنسان ودمه وماله وعرضه قبل وطنه مشاع وقتله حلال ولا يستحق من احد حتى التباكي عليه او مسائلة من أجرم بحقه ..
أين الأسماء والجهات التي قـَلبت الأرض والسماء ولملمت الوثائق من تحت الركام وأحيت الأموات ليشهدوا على جرائم هذا المسئول او ذاك من حكموا قبلهم كي تحاسبهم وتجزل لهم الأحكام ؟؟ أم إن لا متابعه ولا عقاب إلا لما كان قبل الاحتلال وهنا غاب الحق وانقلب الميزان
ونحن اذ نذكر هذا نريد العدل والمساواة حيث ان الإنسان هو الإنسان في زمن البعث او في زمن الاحتلال .مهما كان لونه او عرقه او شرعته والحق والإنصاف لا يرتبط بحاكم او زمان .لا نكتب هذا لكي نشمل بتلك التسميات
( أزلام النظام) إننا أبناء شعب نريد لمن يحكمنا و يدعي الحق والعدل ان يقسط ليرضي الله والشعب و لنطمئن ونرضى ونكون له عونا وسندا
ونحن لسنا في الصين او فيما وراء البحار كي نصدق ما يروج ويقال . نحن نعيش وعشنا وشاهدنا القتل وأشلاء الأطفال والتهجير الذي طال أمده والعالم يسمع أو يقرأ ما يقال ونحن نرى يوميا جموع ألعجزه والمعوزين والمهجرين والأيتام بالآلاف يوميا يحملون وثائقهم يتلطمون أمام هذه الدائرة او تلك ليحصلوا على مساعده أو أمل بمرتب بخس ليكونوا تحت رحمة من اعتلوا المناصب وأمزجتهم ومساوماتهم لهم .حتى على شرفهم وكرامتهم
واغلبهم ضحايا ما بعد الاحتلال ..
فما حل بالعراق وما أصاب الجميع من ويلات وما نسمعه ونراه
جميعا من حزن شديد بالكلام وتعابير وجوه حكامنا وقادتنا الجدد على وجع العراقيين سابقا …. يجعلنا نسأل السؤال الذي يشغل الجميع
ما موقع العراقيين بعد التحرير الذي تسمونه في مشاعركم واهتماماتكم ؟؟
حيث ان لا فرق بين العراقيٌ اليوم عن العراقي قبل عشر سنوات فلماذا وألف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لا تفتح ملفات مرتكبي الجرائم الجدد أي كان منهجهم او ولائهم ويحاكمون أمام العراقيين كما تحاكمون من يخالفكم او يعترض طريقكم وكما تحاكمون خيرة العراقيين تحت ( ازلام النظام )الذي تسمون قبل ان تغيب الضحايا والادله والشهود أم إنهم يتمتعون بحصانة او صدرت فتوى من مرجعياتكم بإعفائهم عن كل جرائمهم .التي لا زالت مستمره.
نريد ميزان حق يوزن أعمال الجميع بالقسط وقضاء عادل غير تابع ولا مسيس ليطمئن العراقي على حاله وشرفه وعياله ويتخلص العراق والعراقيين والعالم من القتله والفاسدين .. أما إن يستمر مبدأ ما يحرم ويُجرم به الآخرين حلال عليكم ..فهو الشر بعينه .
فلماذا يا دعاة الحق الجدد حرام على العراقيين دون الخلق طاعة آمريهم وقيادتهم فيما مضى وأي كان منهجه ليصبح الإخلاص للوطن والواجب جـُرم لا يغتفر يحاسب عليه الصغير قبل الكبير وتدمر اسر وأجيال بجريرته …
لم نقرا او نسمع لا بالماضي القريب او البعيد ولا بالحاضر ان حكومة دولة جديدة مهما كانت تحمل من منهج ومهما اختلفت مع من سبقها بالحكم .
تقوم بتسليم أبنائها وقادتها وعلمائها وطياريها لعصابات دولة أخرى كانت معها في حالة حرب او خلاف لتقوم الأخرى بقتلهم او التفنن بتعذيبهم وإذلالهم أو إنها تغض الطرف على مخابرات وعصابات تلك ألدوله لقتلهم
أمام أبناءهم وفي عقر دولتهم ودورهم إنها سابقه على ما اضن في تاريخ البشرية
ويصبح رفض الاحتلال ومقاومته حتى بالكلام جريمتا . او الاعتراض على من يعوث فسادا وإفسادا بالعراق متهم بخيانة الدين والوطن الى ان وصل بنا الحال ان من يوالي المحتل ويبجل ألقتله والمنحرفين وسراق المال العام وتخريب النفوس ونشر الرذيلة وكل ما هو مشين فعل محمود وتصرف مقبول يقوم له الناس إجلالا واحتراما (( خوفا وكفيان شر )) وهو المفضل في تولي أرقى المناصب ويجزل له العطاء بالعلن والخفاء
…فبأي ميزان وشرع تحكمون .وبأي مدرسة كنتم تتعلمون . فأن كانت
تلك شريعة ومنهج ومدرسه تعلمونها لمن سيخلفكم يوما فأن عمل على منهجكم
سوف يكون العراق أرضا بلا بشر بحسابات العقل ……
..ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوه حسنه وهو القائل (( من سنه سنة حسنه فله أجرها واجر من عمل فيها إلى يوم ألقيامه ومن سنه سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل فيها إلى يوم ألقيامه )) ومن تجرع كأس الظلم يوما عليه ان لا يظلم احد …………….
ان من يسمي نفسه محرر للعراقيين من ظلم حاكم ونظام جائر ويتبجح بأنه
جاء ليعم الخير ويزيل الظلم وينشر كما يقول الحرية والعدل والعلم والعمران ويصون أموال البلد التي كانت تذهب لخزائن وملذات وهوى السلطان أمام
العالم الذي قد يجهل الكثير عليه ان يكون صادقا فيما يقول أمام شعب العراق المعني بالأمر ليريهم هذا الخير وتلك النـِعم وليناموا مطمئنين على أرواحهم ومستقبلهم وليتمتعوا بما انعم الله على بلدهم من خيرات حاضرا ومستقبلا لا ان يساهم ويداري على الفاسدين والسراق ويكون لهم الستر والملاذ .
إننا عندما نتكلم بهذا فهو لسان حال كل عراقي بعد كل هذه السنين المملؤه
بالقهر والظلم والضيم والقتل والتهجير والدمار وما حل بالبلد من ظلام طال ليله بلا أمل ببزوغ فجر جديد فكم من حكومة شكلت وكم من انتخابات عملت
وكم من دماء سُكبت ورقاب قطعت وأرامل هجرت وحرائر اُغتصبت وأطفال بيعت ارخص من الدواب وكم وكم من مصائب
وتمر الأعوام ولا تغيير إلا بأسلوب الكلام والمماطلة والوعود والآمال التي
كمن يتمنى رجوع الأموات0
فلم يُصدقونا بوعد او هدف الا بشيء واحد يؤكدونه ويثبتونه على ارض الواقع وبالدليل القاطع إنهم يجيرون صك بيع العراق أرضا وشعبا حاضرا وماضيا أولا وثانيا لــ إيران
وثالثا لـ للصها ينه والأمريكان
ورابعا لمولودة اسرائيل الجديده ( كردستان )
ألا خسئ كل العملاء المحسوبين على العراق وستـَلعن ذكراكم الأجيال انتم ومن أيدكم ولا زال من العربان
لان لا عتب لنا على الأعداء من الصهاينة والأمريكان
ناصر الشعباني
العراق الجريح