أرشيف - غير مصنف

السعودية: الصفار يدين «قمع الممارسات الدينية» ويحذر من نتائج عكسية

دان الشيخ حسن الصفار قمع الممارسات الدينية في السعودية محذرا من النتائج العكسية للمواجهات العقائدية ومحاولات “الفرض والقمع” لعادات الناس وشعائرهم. وأكد الصفار في خطبة الجمعة في مدينة القطيف على حرية الشعوب في ممارسة شعائرها الدينية وأن تجارب المجتمعات أثبتت قدرتها على استعادة حريتها بعد أن عادت أعمال القمع بنتائج عكسية.
 
 
 
ووسط تصاعد حالة القمع الديني للسعوديين الشيعة دان الصفار أي محاولة لقمع الممارسات الدينية لأي مذهب من المذاهب.
 
 
 
وكانت السلطات السعودية رفعت مؤخرا من وتيرة المضايقات الدينية مع اغلاقها خمسة من المساجد الشيعية في مدينة الخبر وتجدد حملة الاعتقالات الطائفية في الأحساء.
 
 
 
وجاءت معظم الاعتقالات الأخيرة في الأحساء والتي طالت نحو 20 شابا بذريعة المشاركة في احياء الشعائر الدينية في مناسبة عاشوراء شهر يناير الماضي.
 
 
 
وفي تحذير ضمني للسلطات السعودية قال الصفار أن “حكومات كثيرة جربت محاولات الفرض والقمع لعادات الناس وشعائرهم وعاد ذلك عليها بنتائج عكسية واستطاعت تلك المجتمعات أن تستعيد حريتها”.
 
 
 
ودعا في مقابل ذلك إلى ترشيد إحياء المناسبات الدينية المرتبطة بذكريات أهل البيت وعدم الاقتصار على مظاهر الإحياء “لأن هذه المناسبات تحمل في عمقها مضامين وأهداف وغايات كبرى”.
 
 
 
وكان نحو 2 مليون من السعوديين الشيعة أحيوا نهاية الأسبوع ذكرى ولادة الامام المهدي المنتظر في احتفالات دينية وكرنفالية واسعة النطاق.
 
 
 
وطالب الصفار في هذا الصدد بما وصفه بالاهتمام العالمي والإنساني “فالإمام المهدي ليس إماما لطائفة أو مذهب أو بلد أو أمة بل يأتي لإقامة العدل على وجه الكرة الأرضية جمعاء”.
 
 
 
مشددا على “ضرورة التوجه إلى الاهتمام المفتوح بالإنسانية بعيدا عن الواقع المتخلف الذي حاصرنا به أنفسنا في دوائر مغلقة”.
 
 
 
يشار إلى أن وسائل الاعلام السعودية تتجاهل تماما الاحتفالات الشيعية كما تغض الهيئات الحقوقية الرسمية الطرف عن حملة الاعتقالات والمضايقات الطائفية المستمرة بحق المواطنين الشيعة.
 

زر الذهاب إلى الأعلى