أصدرت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم “سيوف الحق” بيانًا في قطاع غزة اليوم تهدد فيه بمهاجمة قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس. وطالب بيان الجماعة المذكورة سكان القطاع بالابتعاد عن مراكز الشرطة والمساجد التي يؤدي فيها قادة حماس الصلاة.
وتزامن ذلك مع اتهام حركة حماس لبعض الجماعات العاملة في القطاع – حتى لو حملت يافطات وشعارات إسلامية – بخدمة الأهداف الصهيونية باللجوء للسلاح في فرض أجندتها على المجتمع وتوجيه سلاحها للشرفاء من شرطة القطاع الذين نذروا أنفسهم لحماية أمن الوطن والمواطنين والتصدي للاعتداءات الصهيونية جوًا وبرًا وبحرًا.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في حديث له: “إسرائيل لديها معلومات كاملة عن هذه الجماعات وتستخدمها لإيجاد البلبلة وعدم الاستقرار في قطاع غزة وهو أول أهداف الاحتلال وأعوانه وأدواته سواء بالتواطؤ المباشر أو غير المباشر”.
جماعة “سيوف الحق”:
جدير بالذكر أن هذه الجماعة أعلنت في بيانات سابة أنها فجرت مقاهي الإنترنت وحذرت نساء حي الرمال في مدينة غزة من التبرج.
وألقت عناصر تابعة لهذه الجماعة مواد حارقة على وجه فتاة كانت تسير بجانب نصب الجندي المجهول وسط مدينة غزة، واعتدت على محل أكسسوارات، وتعتبر أن رسالتها داخلية من أجل تطهير الأرض من الفساد والرذيلة”.
مواجهات حماس مع جماعة “جند أنصار الله”:
وكان مسئول طبي فلسطيني قد قال إن أجهزة الأمن التابعة للحكومة التي تديرها حركة حماس قد سحقت جماعة “جند أنصار الله” في مواجهات خلفت سقوط 24 قتيلاً وحوالي 130 جريحًا.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: “عدد الذين قتلوا في الاشتباكات الدامية المسلحة التي اندلعت بين عشرات من عناصر جماعة “جند أنصار الله” السلفية المتشددة وعناصر الأمن التابع لحكومة حماس بلغ 24 بينهم الشيخ عبد اللطيف موسى الملقب بأبي النور المقدسي ومساعده أبو عبد الله السوري”.
وأضاف حسنين: “عدد الجرحى تجاوز مائة وثلاثين جريحًا بينهم عشرون في حالات حرجة ومنهم أربعة في حالة موت سريري وجميعهم نقلوا إلى المشافي”.
وأردف: “ستة من القتلى هم من عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة وقيادي ميداني في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وطفلة من المارة”.