جمعيات خيرية نصابة

مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في قطر تم الإستنجاد بها بناء على طلب أحد موظفيها بالمساعدة في مأساة شاب عراقي تعرض لحادث سير مؤلم في الهند وبترت ساقه بالكامل على أثره.

ما زاد المأساة ألماً أن هذه الجمعية طالبت فيما بعد بإجراءات طويلة وتعجيزية لا يحتملها الظرف إطلاقاً ، فقد أخذت الوقت الكثير وكلفت خسائر إضافية أخرى لم تكن بالحسبان ، ومع ذلك تمت هذه الإجراءات ، حتى أن المستشفى شرح الحالة لخطورتها ورفعها من طرفه لهذه الجمعية ، رغم أن ذلك ليس من ضمن إختصاصه ، لكنها الإنسانية التي تجدها في مثل هذه المشافي في حين لا تجدها في مثل هذه الجمعيات الخيرية التي جعلت من الإنسانية “بزنس” لا أكثر.

في النهاية وبعد إتمام كل شيء ، تم رفض الطلب وبطريقة مفضوحة وساذجة وغير متقنة ومثيرة للإشمئزاز.

هذه الجمعية لا أعتقد أنها تختلف عن جمعيات سلمان بن عبد العزيز الخيرية التي يقال أن تسعين بالمائة من دخلها تذهب لحسابات الأمير الضليل والعشرة الباقية للعاملين عليها ولا ننسى أنها مجهزة بفتاوى عديدة ودفع بالعجلات الأربع من أجل دفع أموال الزكاة لها.

ولا تختلف عن جمعية الحرمين قبل أن تغلق ، والتي كافأت أحد لصوصها والذي ضبط بالجرم المشهود وهو يأكل أموال اليتامى بل ولحومهم في بنغلاديش ، حيث تم نقله لمنصب أرفع في اليابان.

ولا تختلف عن إحدى الجمعيات الكويتية والتي أستثمرت أموال وقفها في مشاريع غبية أنهارت وأنهار رأس المال فيها.

ولا أعتقد أنها تختلف عن أحد فروع هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية والذي تحول الى مدعرة رسمية لعاميين متتاليين والهيئة نائمة في العسل.

هذه الجمعيات تقبض فقط ، وإذا أعطت ، تفعل ذلك من أجل ذلك عرساً كدعاية لسرقة المزيد، فيا أيها المتصدقون لا تكونوا سذجاً.

وأدعو الشرفاء ممن حباهم الله وأوسع عليهم أن لا يتركوا هذا الشاب تحت رحمة من لا رحمة عنده ، فهو من أسرة دمرها ما دمر العراق ،وحتى معيل هذه الأسرة أضطر لترك أسرته ليقف بجانب أخيه المكلوم والمؤمن بقضاء الله وقدره والذي أصر أيضا أن يكمل دراسته رغم مصابه ..فلمواساته ومساعدته قدر الإستطاعة ، أرجو المواصلة معه :

مصطفى عباس البياتي 00919703603474

وللمساعدة مع أخيه عمر عباس البياتي على نفس الرقم .. وبارك الله في كل حر شريف.