أرشيف - غير مصنف
نكتــة الموســـم: آل سعود يرفضون التطبيع!! .. بقلم/ د. رفعت سيد أحمد
نقلت وكالات الأنباء العالمية قبل أيام أن الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية رفض القيام بخطوات تطبيع مع إسرائيل، وأن أكثر من 200 من أعضاء مجلس النواب الأمريكي أرسلوا له وللملك عبد الله يطالبونه بالتطبيع لإبداء حسن النوايا، الطريف في هذا الخبر أنه يتجاهل أن العلاقات التطبيعية بين إسرائيل والسعودية قديمة ودافئة منذ الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود وحتى اليوم (2009)، وعلاقات الملك فهد وإخوته، وكذلك شقيق الملك الحالي/ عبد الله صاحب مبادرة السلام العربية التي وضعها له توماس فريد مان الكاتب اليهودي الأمريكي المعروف بعلاقاته الوطيدة بالصهاينة.
فالأول (فهد) هو الذي دفع عدنان خاشوقجي رجله في مجال الاستثمار والمال إلى القيام بنقل يهود الفلاشا إلى إسرائيل، والثاني هو الذي دفع بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في أمريكا ومسئول الأمن القومي الحالي لإقامة علاقات وزيارات وطيدة مع رجال الموساد إبان الحرب على لبنان (2006) والمعروف أيضاً أن الشركات الإسرائيلية التي تعمل في الرياض منذ الثمانينات وحتى اليوم وصل عددها (19) شركة وهي تحمل أسماء أمريكية حتى لا يغضب الرأي العام ويكتشف ازدواجية آل سعود التاريخية في إدعاء الإسلامية والعروبة في الوقت الذي يمارسون فيه التطبيع الاقتصادي مع عدو العروبة والإسلام!! ثم بماذا نسمي العلاقات النفطية والاقتصادية وصفقات شراء السلاح السنوية ـ التي لا تصل أصلاً ـ مع دول الغرب والتي تصب عوائدها في جيوب الصهاينة، أليس هذا تطبيعاً ودعماً غير مباشر لإسرائيل في الوقت الذي يبخلون فيه على أهل غزة وفلسطين بما قيمته 1% من هذه الصفقات الحرام، ويتركون أهلها يموتون جوعاً وحصاراً! وبماذا نسمي حوار الأديان مع شيمون بيريز والعشاء الفاخر لخادم الحرمين (الملك عبد الله) معه وقوله لشيمون أثناء ازدراده للطعام (أسمعك آه … أصافحك لأ) على وزن أغنية الفنانة اللبنانية نانسي عجرم!! ثم أنه بعد ذلك خيب ظن نانسي ورفيقاتها وصافح الرجل بعد الأكل معه!! أليس هذا تطبيعاً؟!
وبماذا نسمي مبادرة السلام التي روج لها ودفع الملايين للإعلان عنها رغم إسقاطها لحق العودة واحتواءها على بنود تفرض رفع العلم الإسرائيلي فوق العواصم العربية كلها بما في ذلك مكة المكرمة بعد قبول إسرائيل بعودة (شكلية) لحدود 1967!! أليس هذا تطبيعاً مجانياً مع عدو الأمة ومقدساتها!!
* والسؤال الآن بعد هذه (النكتة) التي أطلقها فيصل وعبد الله: على من يضحك هؤلاء القوم وهم أول وأخطر من نسج العلاقات مع العدو الصهيوني وحارب الكفاح الوطني الفلسطيني والمقاومة العربية في العراق ولبنان بل وحتى أفغانستان؟! نصيحة لهم ولإعلامهم المدجن في بلادنا: قليلاً من الحياء يصلح السيرة!! سيرتكم غير العطرة أيها السادة في فلسطين!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
E-mail: [email protected]