ونقل موقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة الدفاع اليمننة عن المصدر الإعلامي إشارته إلى أن الأسلوب الذي تتعامل به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مع قضايا اليمن الداخلية “يثير معه الكثير من علامات الاستفهام حول موقف تلك الوسائل من الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها عصابات التمرد والتخريب التابعة للحوثي”.
ونفى المصدر ما روجه الإعلام الرسمي الإيراني عن مشاركة ضباط عراقيين في تعقب المتمردين الحوثيين في صعدة، وقال إن القوات المسلحة والأمن اليمنية تمتلك الكوادر والإمكانيات التي تمكنها من أداء واجبها على أكمل وجه.
وكان قيادي بارز في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، طالب باستضافة شخصيات يمنية من جماعة الحوثيين في العراق.
وقال مصدر حكومي عراقي إن هذا الطلب جاء باقتراح من طهران، مشير إلى أن القيادي بالمجلس الإسلامي برر ذلك بهدف “إحراج السلطات اليمنية جراء استضافة بعثيين وضباط في النظام العراقي السابق”
وقال المصدر الحكومي لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أمس، إن همام حمودي، القيادي في المجلس الأعلى “طلب بالفعل استضافة شخصيات من الحوثيين في العراق ردا على استضافة اليمن لشخصيات عراقية”.
وأضاف المصدر “لقد تصورنا في البداية أن الأمر لا يتعدى الدعاية الانتخابية خاصة أن موسم الدعايات الانتخابية قادم، لكننا فوجئنا بجدية الطلب الذي تم تبريره بأن الهدف منه هو إحراج السلطات اليمنية التي تستضيف أكاديميين وضباطا سابقين وشخصيات بعثية من العراقيين”.
وأضاف المصدر أن “إيران كانت وراء مثل هذا الطلب، لاسيما أن الحوثيين هم من المذهب الشيعي، وأنهم يتلقون دعما مباشرا من طهران”، مشيرا إلى أن “طهران التي يتلقى العلاج في أحد مستشفياتها عبد العزيز الحكيم، زعيم التنظيم الذي ينتمي إليه حمودي، والمعروف بعلاقاته (الحكيم) الوطيدة بإيران هي صاحبة مقترح استضافة شخصيات من الحوثيين الذين يشكلون الأقلية الشيعية في اليمن، في بغداد”.
وأكد المصدر أن الحكومة العراقية لم تناقش هذا الموضوع ولم تطرحه في أي من اجتماعاتها لأنها غير معنية فيه، كما أن الموضوع لم يطرح عليها رسميا من قبل البرلمان”.
وعلى الصعيد العسكري واصلت القوات اليمنية المسلحة والأمنية عملياتها في مواجهاتها لعناصر الحوثيين، الذين وصفتهم بـ”عناصر التخريب والتمرد والإرهاب” في محافظة صعدة بنجاح كبير.
وأفادت التقارير الإعلامية بأن القوات الحكومية تقوم بتمشيط “الأوكار والمخابئ التي تتمترس فيها وتمارس عدوانها على المواطنين والمنشآت العامة ومعسكرات القوات المسلحة والأمن”، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع للوكالة أن عمليات المواجهة التي قامت بها القوات الحكومية برا وجوا خلال الأيام القليلة الماضية حققت أهدافها وكبدت عناصر التمرد والتخريب خسائر فادحة.
من ناحيته، نقل موقع “26 سبتمبر” أن حشودا قبلية من كل محافظات الجمهورية تتوجه إلى محافظة صعدة للمشاركة في التصدي لـ”عناصر فتنة التخريب والارهاب والتمرد التي يقودها المتمرد الحوثي ومن معه من عصابات التخريب والتقطع والعدوان”.
ونقل الموقع عن مصادر قبليه قولها “إن توافد أبناء القبائل إلى محافظة صعدة، جاء التزاما وإيمانا بواجب الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية المباركة”.