أرشيف - غير مصنف
قس نرويجي يتنبأ بزوال الكيان الصهيوني
لم يترك القس النرويجي ينس أولاف ميلاند تجربته كناطق رسمي لمنظمة الحوار الفلسطيني – اليهودي وقس للقوات الدولية “يونيفل” في لبنان تمر، دون أن يفضح الكيان الصهيوني عبر كتابه الجديد “المنسيون من البشر”، والذي يبرهن من خلال معايشته ومشاهدته للمنطقة علي زوال الدولة العبرية.
ويتناول الكتاب وفقا لصحيفة “الوطن” السعودية دور المسيحية الصهيونية والمسيحيين الأصليين من الشرق الأوسط وعلاقتهم بالكيان الصهيوني ومعايشتهم للأزمات الفلسطينية –الإسرائيلية ومشاركتهم فيها ووقوفهم إلى جانب أبناء شعب فلسطين من المسلمين أصحاب الأرض على الرغم من الضغوط اليهودية عليهم يومياً.
واتهم ميلاند الكيان الصهيوني بالعنصرية وافتقاره الديموقراطية التي تتغني بها أمام العالم، مشددا علي أنها دولة “عرقية” منذ تأسيسها، واعتمد على إحصائيات ووثائق تتعلق بالمسلمين والمسيحيين، والمسيحيين الصهاينة الذين ساعدوا في قيام الدولة العبرية.
وكشف القس النرويجي أن عدد المسيحيين اليوم في فلسطين لا يتجاوز 50 ألفاً في الضفة الغربية و120 ألفاً في الدولة اليهودية حسب إحصائيات الدولة، ولكنه يقول بأنهم أكثر من نصف مليون.
وشدد علي أن تحول دولة الإحتلال إلى مستوطنات محصنة قامت للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجوم من قبل أصحاب الأرض في المستقبل، وكأنهم يعلمون بأنهم سوف يلاقون حتفهم على هذه الأرض.
ذكر القس بكتابه أيضا أن إسرائيل قامت أساساً بمساعدة دول الغرب لها على حساب الشعب الفلسطيني، وما قدمه لهم المسيحيون الصهاينة في الولايات المتحدة والنرويج من خدمات جليلة، ساعدت اليهود في تثبيت سلطتهم على الأراضي الفلسطينية، والغريب ان هذه المساعدات قامت علي خدعة دينية روجها اليهود وليست علي اسباب سياسية، بأنهم شعب الله المختار والمضطهد في الوقت نفسه.
واعتبر أن هذه الأساليب مجحفة في حق المسلمين والنصارى في فلسطين، مهما كانت صحتها ومحاولتهم طمس معالم الشعب العربي في فلسطين، كما أن الصهاينة المسيحيين بدأوا يفقدون قوتهم وروحهم في مساعدة إسرائيل رويداً رويداً، وهذه بداية النهاية للشعب اليهودي، الذي اعتمد على مساعدة البشر في قيام دولته التي أصبحت “آيلة للزوال”.
وقد أثار كتاب “ميلاند” غضب اليهود في جميع أنحاء العالم، واتهم اليهود “ميلاند” بأنه يساعد العرب الإرهابيين علي حد تعبيرهم.