أرشيف - غير مصنف
كاتب وراقصة وطاغية وحصان
كاتب وراقصة وطاغية وحصان
هانيبال
الصديق سليمان عباسي
لا أجد على شفتي ما اهتف به سوى أهلا
ولكني الحق أقول
أن من يرقص على قدمين لن يسقط
وأن من يرقص على قدم واحدة سوف يسقط
ولذلك لن تسقط هذه الراقصة وسوف تذهب بعيدا لأنها تعني ما تقول
وسوف يسقط أولئك الذين يرقصون على قدم واحدة من أدعياء الوطنية والواقعية السياسية
وعلى كل حال أخي سليمان
نحن لم نصل بعد الى الحالة الذي يمكن ان يدخل فيها السياسي الفلسطيني الى المؤتمر الفلسطيني بحصانه المحترم جدا كما فعل كاليغولا ، ونحن لم نصل بعد الى الحالة الذي يمكن ان يعين فيها السياسي الفلسطيني حصانه المحترم جدا عضوا في المؤتمر الفلسطيني كما فعل كاليغولا ، ونحن لم نصل بعد الى الحالة الذي يحتفل فيها السياسي الفلسطيني بتعيين حصانه المحترم جدا عضوا في المؤتمر الفلسطيني وحضور اعضاء المؤتمر حفلة تعيين الحصان المحترم عضوا بالملابس الرسمية كما فعل اعضاء مجلس الشيوخ الروماني في حفلة تعيين حصان كاليغولا عضوا في مجلس الشيوخ الروماني ، ونحن لم نصل بعد الى الحالة الذي يمكن أن يقدم فيها القش والتبن والشعير الى السادة اعضاء المؤتمر كما فعل كاليغولا في حفلة تعيين حصانه المحترم عضوا في مجلس الشيوخ الروماني ، ونحن لم نصل بعد الى الحالة الذي يمكن ان يقول فيها السياسي الفلسطيني للأعضاء في المؤتمر الفلسطيني أنه شرف عظيم لكم ان تأكلوا في اطباق ذهبية ما يأكله حصاني المحترم كما قال كاليغولا لأعضاء مجلس الشيوخ الروماني ، لكن واحد من مجلس الشيوخ الروماني رفض أن يأكل القش والتبن والشعير وهو براكوس ، ولذلك غضب عليه كاليغولا وقال له من أنت حتى ترفض ان تأكل ما يأكل حصاني وأصدر امرأ بتنحيته عن منصبه في مجلس الشيوخ الروماني وتعيين حصانه بدلا منه ، وبالطبع هلل الحاضرون وأفواههم مملوءة بالقش والتبن والشعير وأعلنوا تأييدهم لكاليغولا وحصان كاليغولا المحترم ، ولكن براكوس ثار وصرخ في وجه كاليغولا وحصان كاليغولا والأعضاء وخلع حذائه وقذفه في وجه حصان كاليغولا وصرخ في الأعضاء وقال لهم افعلوا مثلي واستردوا شرفكم المهان وبدأت المعركة بالأطباق وكل شيء وتجمع الأعضاء وحراس كاليغولا على كاليغولا حتى قضوا عليه وعلى حصانه ، وهكذا انتهى كاليغولا الطاغية الذي ساقته أفعاله السيئة الى مصيره المحتوم على أيدي اقرب الناس إليه وهذا مصير كل طاغية والتاريخ يقول ان كل الطغاة في التاريخ قتلوا على أيدي اقرب الناس إليهم ، وخرج الشعب وحطم كل تماثيل وصور كاليغولا ، ونحن أخي سليمان ننتظر ماركوس واعتقد ان هذا ما كنت تريد ان تقوله أو هكذا فهمت أنا ، وما كانت تريد ان تقوله الراقصة أو هكذا فهمت أنا من قصتك الجميلة الهادفة ثرثرة مع راقصة مشهورة ، وما كانت تريد ان تقوله الأخت زهراء المقدسية والأخت أمل العافري والأخوة عبد العزيز ألرواقه وعثمان شهيد وأمير محمود الباشا ، وأنا اعترف بأنني متشائم ولذلك أتوقع الأسوأ حتى لا يفاجئني ألأسوأ ، وأخيرا الحق أقول لكم عندما يتحول الفصيل في فلسطين الى دين وعندما يصبح الأمين العام الفلسطيني نبي لا يمكن ان نتحدث عن رئيس ولكن عن رؤساء ، وكل الأمناء العامون رؤساء ولا استثني أحدا فكلهم كاليغولا ، وأن كان هناك من يتصور انه يجب ان يستثنى أحدا فهذا رأيه ولكني أقول له أن الاستثناء يحفظ لا يقاس عليه .